الغرق الجاف (بالإنجليزية: Dry Drowning) مصطلحٌ عام يُستخدم لوصف حالات نادرة من الغرق؛ حيث يُؤدي استنشاق كمية صغيرة من الماء إلى تشنج الأحبال الصوتية وانغلاق مجرى التنفس، مما يُسبب صعوبة في التنفس، ونتيجةً لذلك لا يصل الماء إلى الرئتين إطلاقًا. [2][5]
وهذا يختلف عن الغرق الثانوي (بالإنجليزية: Secondary Drowning)؛ حيث في هذه الحالة يصل الماء إلى الرئتين، ويُسبب تهيّج الأنسجة التي تبطنها، مما يُؤدي إلى تراكم السوائل فيها والإصابة بالوذمة الرئوية (بالإنجليزية: Pulmonary edema)، وتكمن خطورة الغرق الثانوي في أن الأعراض قد لا تظهر فورًا، بل قد تتأخر حتى 48 ساعة بعد الحادث.[2][3]
وبالرغم من استخدامه بشكلٍ شائع، إلا أنّ مصطلح "الغرق الجاف" لا يُعتبر تشخيصًا طبيًا معتمدًا، كما يُفضل معظم الأطباء تجنب استخدامه؛ لأنّ جميع حالات الغرق تتضمّن شكلاً من أشكال التعرض للماء أو استنشاقه. [5]
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
الغرق الجاف عندما تتشنج الحبال الصوتية الموجودة في الحنجرة (تشنج الحنجرة)؛ وذلك كرد فعلٍ على دخول الماء إلى مجرى الهواء، مما يؤدي إلى إغلاق مجرى التنفس، ومنع دخول الهواء إلى الرئتين، وهذا بالتالي يسبب نقصًا في الأكسجين، ويُمكن أن تظهر الأعراض فورًا أو خلال وقت قصير من استنشاق الماء. [1][2] ومن العوامل التي تزيد من خطر التعرّض للغرق بشكلٍ عام: [1]
يجب على أي شخصٍ تعرّض للغرق مراجعة الطبيب فورًا بعد إنقاذه؛ للاطمئنان على صحته، خاصةً إذا ظهرت عليه الأعراض الآتية: [4]
يبدأ الطبيب بتقييم حالة المصاب وتحديد مدى تأثر جهازه التنفسي بالغرق من خلال الفحوصات الطبية الآتية: [1]
بسبب تشنج الحنجرة، يُعاني المصاب بالغرق الجاف من صعوبة في التنفس ونقصٍ في الأكسجين، لذا يجب على أي شخصٍ مدرّب على الإسعافات الأولية أن يبدأ بالإنعاش القلبي الرئوي (CPR) فورًا، بينما يقوم شخصٌ آخر بطلب المساعدة الطبية الطارئة. [4] وبمجرّد وصول المصاب إلى المستشفى يتم إجراء عدة فحوصات لتقييم قدرته على التنفس والعلامات الحيوية الآتية: [4] إذا كانت العلامات الحيوية ضمن المعدل الطبيعي، يكتفي الطبيب بمراقبة الحالة لمدة تتراوح بين 4- 6 ساعات؛ ليطمئن من عدم حدوث أي مضاعفات صحية. [4] اقرأ أيضًا: الغرق وإصابات الغطس والسباحة
يُعتبر الغرق من أبرز أسباب الوفاة لدى الأطفال الصغار، ولكن يُمكن تقليل خطر حدوثه من خلال الالتزام بقواعد السلامة الآتية: [3] اقرأ أيضًا: قواعد الأمن والسلامة عند السباحة.
يُمكن أن يُسبب الغرق الجاف المضاعفات الآتية إذا لم يتلق المصاب العلاج بشكلٍ سريع: [4]
يُمكن أن يتعافى المصاب بشكلٍ تام دون الإصابة بأي مضاعفات دائمة إذا تلقّ العلاج المناسب فورَ ظهور أعراض الغرق الجاف، ومع ذلك، قد يُوصي الطبيب بمراقبة الحالة لفترة بعد التعرّض للغرق. [3] لذا من الضروري مراجعة أقرب مركز للطوارئ بعد التعرض للغرق، خاصةً إذا ظهرت أعراض غير طبيعية، فالمراقبة المنزلية غير كافية وقد تعرّض المريض لمضاعفات خطيرة مثل الوذمة الرئوية والتهاب الرئة في بعض الحالات. [3]
[1] Christiansen, S. Dry Drowning: Myth or Real? Retrieved on the 15th of July, 2025. [2] Gardner, A. What Is 'Dry Drowning'? Retrieved on the 15th of July, 2025. [3] Gill, K. What Is Dry Drowning? Retrieved on the 15th of July, 2025. [4] Goodwin, M. What is dry drowning and what are the symptoms? Retrieved on the 15th of July, 2025. [5] Cleveland Clinic Health Essentials. What To Know About Dry Drowning. Retrieved on the 15th of July, 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.