إجراء جراحي يعتمد على وضع رباط (حلقة) من السيليكون القابل للتعديل حول الجزء العلوي من المعدة، حيث يتكون بسببه جراب صغير للطعام بمساحة امتصاص محدودة ويعطي شعوراً بالشبع السريع الذي يدوم لفترة طويلة. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يؤخر مرور الطعام إلى باقي أجزاء المعدة، وبالتالي يقلل كمية الأكل. تجرى هذه العملية عن طريق المنظار.
يمرر أنبوب بلاستيكي من رباط السيليكون إلى جهاز يوضع تحت الجلد، ويفرغ محلول ملحي عن طريق الجهاز الذي يتحكم بحجم الرباط، مما يؤدي إلى يؤدي إلى زيادة حجمه وبالتالي تضييق المعدة والعكس صحيح.
تعد تلك العملية أقل فعالية مقارنة بغيرها من إجراءات فقدان الوزن، إذ قد تتطلب اتباع نظام غذائي صارم، كما قد يعاني المريض من مضاعفات على المدى الطويل، مثل انزلاق الرباط وتوسع المريء وغيرها من المشكلات التي قد تظهر فيما بعد، كذلك قد يعاني من زيادة الوزن بعد فترة من إجرائها، لذلك لم تعد تلك العملية منتشرة كما كانت من قبل. لكن لا داع للقلق فهناك عدد من البدائل التي يمكن اتباعها، وينصح بالتحدث مع الطبيب لتحديد أفضل خيار بين تلك البدائل وبين عملية ربط المعدة القابل للتعديل.
هناك الكثير من البدائل الجراحية التي تساعد على فقدان الوزن ومن أشهرها ما يلي:
اقرأ أيضاً: عملية التكميم، ما بين الاضرار والفوائد
على الرغم من وجود الكثير من الشائعات حول أمان عملية ربط المعدة، إلا أن الصواب استشارة الطبيب للتأكد من أمانها على الشخص، فقد يعاني المريض من بعض الأمراض التي تمنع إجراءها، ومنها ما يلي:
يخضع المريض للتخدير الكامل باستخدام المنظار، حيث يطلب منه الصيام عن الأطعمة الصلبة لمدة 24 ساعة قبل العملية والصيام التام لمدة 8 ساعات قبلها. تستغرق العملية حوالي ساعة أو ساعتين ويحدث الطبيب ثلاثة ثقوب صغيرة في أماكن مختلفة من جدار البطن، يدخل عن طريقها المنظار والرباط ويثبت عن طريق قطب إلى جدار المعدة. ويبقى المريض في المشفى لليلة واحدة فقط وفي بعض الأحيان لا يحتاج للبقاء نهائياً.
يشعر المريض ببعض الألم والانزعاج مباشرة بعد العملية، يمكن السيطرة عليه بسهولة عن طريق الأدوية البسيطة. يفقد الوزن تدرجياً ولكنه يكون أكثر ما يكون في الفترة الأولى من العملية، إذ قد يفقد المريض 1.5 كيلوغرام في الأسبوع ويقل هذا الرقم بعدها. من المتوقع خسارة 40% من الوزن خلال السنة الأولى و10 - 20% إضافية خلال السنة التي تليها.
يحدد موعد المراجعة الأول بعد العملية بحوالي 4 - 6 أسابيع ويعدل خلالها حجم الرباط عن طريق حقن المحلول الملحي وتفريغه للسماح للسوائل بالدخول، بالإضافة إلى كمية قليلة فقط من الطعام، وهي عادة 3 مل للرجال و4 مل للنساء. أما موعد المراجعة الثاني فيكون بعد 8 أسابيع. تحدد بعد ذلك مواعيد أخرى للمراجعة، يفصل بين الواحدة والأخرى ما يقرب من شهر إلى شهرين.
يمكن العودة إلى العمل بعد أسبوع. أما النشاط البدني الكامل فقد يتطلب 6 أسابيع من الراحة بعد العملية.
اقرأ أيضاً: ربط المعدة .. ما بعد العملية
تجرى عملية ربط المعدة في حالتين، هما:
تقدر المضاعفات الكلية بحوالي 11%، وهي عادة ليست بالخطيرة وتشمل: قد يجبر حدوث أحد هذه المضاعفات الطبيب على اتخاذ إجراء مثل إزالة الرباط. من الجدير بالذكر أن معظم المرضى يعانون من الغثيان والتقيؤ. يمكن التقليل منه عن طريق تعديل الرباط. وكذلك، فإن تلك العملية لا تؤثر على امتصاص المعادن والفيتامينات، فلا يعاني المرضى من نقص فيهما. كذلك سينصح المريض بتجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات والتوقف عن تناول الطعام بمجرد الشبع، تجنباً لما قد يطرأ على الرباط من أضرار حال استمرار تناوله بعد الشبع. كما ينبغي للمريض تناول الطعام ببطء ومضغه جيداً، إذ قد يتسبب تناوله بسرعة في بلع قطع كبيرة منه قد تسد مدخل المعدة الجديد الصغير. اقرأ أيضاً: ما هي الكربوهيدرات والنشويات؟ قد ينزلق الرباط عند بعض المرضى مما قد يستدعي إجراء جراحة بديلة، كما قد يطلب البعض إزالته نظراً للآثار الجانبية، أو النظام الغذائي المتبع. لكن على الرغم من ذلك، تعد مضاعفات عملية ربط المعدة أقل من غيرها. على الجانب الآخر، تعتبر عملية ربط المعدة إجراء آمن، ومعدل الوفاة الناتج عنه منخفض. تتسبب أي عملية جراحية في ظهور مضاعفات، خاصة عمليات الجهاز الهضمي، لذلك من الطبيعي أن يكون لربط المعدة مضاعفات، لكن ينصح بالتحدث إلى الطبيب لمقارنة تلك الآثار بالآثار الجانبية لغيرها من عمليات إنقاص الوزن، وموازنة الأضرار مع الفائدة. اقرأ أيضاً: هل تؤدي عملية شفط الدهون إلى إنقاص الوزن؟
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.