استئصال اللسان (بالإنجليزية: Glossectomy) هي جراحة تجرى لإزالة جزء من اللسان أو اللسان بأكمله، وعادة ما تستخدم لعلاج سرطان اللسان (الأورام الخبيثة) أو الورم ما قبل الخبيث، كما أنها قد تُجرى أحيانًا لعلاج المشكلات الصحية الآتية: [1]
يعتمد مدى استئصال اللسان على حجم الورم وانتشاره، ففي بعض الحالات يتم إزالة جزء صغير جدًا ويترك الجرح ليلتئم تلقائيًا، بينما في حالات أخرى يجرى استئصال جزء كبير أو كامل اللسان وهو ما يستدعي إجراء جراحة ترميمية لإعادة بناء اللسان من أنسجة مأخوذة من الجسم. [2]
يوجد 3 أنواع من عملية استئصال اللسان، هي:
عادة ما تجرى عملية استئصال جزء من اللسان لعلاج حالات سرطان اللسان المبكرة، حيث تنطوي على استئصال الورم من اللسان مع جزء صغير من الأنسجة المحيطة لضمان التخلص من جميع الخلايا السرطانية. وقد تحتاج بعض الحالات إلى جراحة ترميمية بعد عملية الاستئصال، بينما يتعافى البعض دون الحاجة إلى ترميم. [3]
تتضمن هذه الجراحة إزالة نصف اللسان في حالات الأورام الأكبر حجمًا، ومن ثم تجرى الجراحة الترميمية لإعادة بناء اللسان بترقيع أنسجة من الجزء العلوي من الذراع أو الفخذ. [1]
تجرى هذه الجراحة في الحالات التي يكون الورم قد ازداد في الحجم وانتشر في اللسان، وفيها يتم إزالة اللسان كليًا مع عمل جراحة ترميمية لمساعدة المريض على البلع والتحدث. [3]
تجدر الإشارة إلى أنه في حالات السرطان المتقدم قد يكون هناك حاجة إلى استئصال أجزاء أخرى بالإضافة إلى استئصال اللسان لانتشار السرطان فيها، مثل: الحنجرة. [3]
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الفم وطرق التشخيص
يخضع المريض قبل جراحة استئصال اللسان إلى العديد من الاختبارات والفحوصات بجانب الفحص البدني للكشف عن صحة المريض العامة، وتحديد نوع العملية، وما إذا كان السرطان قد انتشر إلى الأنسجة القريبة، ومن هذه الفحوصات: اختبارات الدم، ووظائف القلب والكبد، وكذلك تنظير الحنجرة. [3]
يوصى باتباع نظام غذائي صحي وتجنب التدخين استعدادًا للجراحة، ويجب الامتناع عن تناول الطعام قبل موعد العملية بعدة ساعات مع الحرص على الالتزام بكافة التعليمات التي يوصي بها الطبيب. [2]
تجرى جراحة استئصال اللسان الجزئي أو الكلي تحت تأثير التخدير العام، وعادة ما تستغرق من ساعة إلى ساعتين، بينما في حالة إجراء الجراحة الترميمية لتعويض الجزء المفقود من اللسان فقد يستغرق الأمر من 8 إلى 10 ساعات. [2]
تتضمن خطوات عملية استئصال اللسان ما يلي: [4][5][6][7]
يوجد عدة طرق لجراحة استئصال اللسان، ويحدد الطبيب الطريقة المناسبة بناء على موقع الورم، وحجمه، ومدى انتشاره، وتشمل ما يلي: [3][8]
يحتاج المريض بعد الجراحة إلى البقاء في المستشفى تحت المراقبة فترة تتراوح من يوم إلى يومين، وقد تصل إلى عدة أسابيع في بعض الحالات، وذلك بناء على نوع العملية ومدى سرعة التعافي. [2][5]
تُعطى مسكنات الألم بعد الجراحة للحد من آلام الرقبة والفم، وعادة ما يوضع أنبوب تغذية للمريض عبر الأنف إلى المعدة بضعة أيام بعد الجراحة كونه لن يستطيع تناول الطعام والشراب في الأيام الأولى نظرًا لتورم منطقة الفم والحلق، وذلك بجانب المحاليل الوريدية، وتركيب أنابيب في الجرح لتصريف السوائل. [1][2][5][9]
قد يواجه البعض مشكلة في البلع والتحدث بعد جراحة استئصال اللسان، وفي هذه الحالة يوصى بالخضوع لعلاج النطق لتحسين القدرة على البلع والكلام. [3]
اقرأ أيضًا: ما هي أسباب تورم اللسان؟
تختلف مدة التعافي بعد عملية استئصال اللسان من شخص لآخر، حيث يعتمد التعافي على عدة عوامل، أبرزها: [3]
عادة ما يستغرق التعافي بشكل عام عدة أسابيع حتى يستطيع الشخص العودة إلى نشاطاته الطبيعية، وخلال هذه الفترة ينبغي الالتزام بتعليمات الطبيب بدقة لتقليل حدوث المضاعفات وتسريع عملية الشفاء، ومن أبرز هذه التعليمات ما يلي: [1][2][9][10]
اقرأ أيضًا: أسباب ظهور حبوب في اللسان
يلعب اللسان دورًا أساسيًا في القدرة على التحدث بوضوح، فهو يقوم بتغيير موضعه بمجموعة من الحركات السريعة لتشكيل أصوات لغوية متنوعة أثناء الكلام؛ لذا فإن استئصال اللسان يؤثر على وضوح الكلام ويختلف هذا التأثير تبعًا للمقدار الذي تم إزالته من اللسان. [7][9]
يساهم الخضوع لعلاج النطق بانتظام في تحسين القدرة على التحدث، وفيه تجرى تمارين لتعزيز مدى حركات اللسان وقوته، بجانب التدليك وتقنيات علاجية أخرى. [2]
يظهر دور اللسان أيضًا في عملية المضغ والبلع، إذ يساعد اللسان على تقليب الطعام أثناء المضغ وتشكيل كرة لينة من الطعام يسهل بلعها، فضلًا عن دفع الطعام إلى الجزء الخلفي من الفم ثم الحلق. [6]
قد تؤثر جراحة استئصال اللسان على عملية البلع مسببة صعوبة في البلع وتكرار دخول السوائل والطعام إلى مجرى الهواء؛ لذلك يمكن أن يحتاج الشخص إلى وضع أنبوب التغذية بعض الوقت بعد الجراحة حتى استعادة القدرة على البلع مرة أخرى، بجانب جلسات علاج النطق التي تساعد الشخص في تعلم أساليب بسيطة تسهل البلع. [2][7]
قد تؤدي عملية استئصال اللسان إلى حدوث آثار جانبية أو مضاعفات لدى البعض كغيرها من الجراحات، وتشمل مخاطر استئصال اللسان ما يلي: [1][10]
اقرأ أيضًا: لسان المدخنين
[1] Cancercenter.com. Glossectomy. Retrieved on the 9th of February, 2024. [2] National Health Service (NHS). Glossectomy. Retrieved on the 9th of February, 2024. [3] Caitlin Geng. What is glossectomy, and what does the procedure involve? Retrieved on the 9th of February, 2024. [4] National Health Service (NHS). Partial Glossectomy. Retrieved on the 9th of February, 2024. [5] Singhealth.com.sg. Glossectomy. Retrieved on the 9th of February, 2024. [6] Uhsussex.nhs.uk. Surgery To Remove Part Of The Tongue (Partial Or Hemi Glossectomy). Retrieved on the 9th of February, 2024. [7] Umc.edu. Glossectomy: What to Expect. Retrieved on the 9th of February, 2024. [8] Thancguide.org. Glossectomy. Retrieved on the 9th of February, 2024. [9] Patient.uwhealth.org. Glossectomy. Retrieved on the 9th of February, 2024. [10] Surgical Procedures: Glossectomy. Retrieved on the 9th of February, 2024.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.