حليب الأطفال

حليب الأطفال هو عبارة عن طعام مصنّع تم تصميمه وتسويقه لتغذية الرضع والأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 12 شهراً، وعادة ما يتم إعداد الوجبة للتغذية بالزجاجة أو كوب التغذية من مسحوق (ممزوج بالماء) أو سائل (مع أو بدون ماء). هناك وصفات مختلفة متاحة للأطفال الرضع الذين لا يشربون حليب الأم.

على الرغم من وجود بعض الاختلافات ، إلا أن الوصفات حول العالم تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الأطفال للتطور والنمو بشكل سليم.

أهم مكونات حليب الأطفال:

الماء:

• يعتبر المياء جزءاً مهماً من غذاء الطفل لأنه يشكل نسبة كبيرة من جسم الطفل، وعندما يتم إعداده بشكل صحيح، فإن جميع أنواع حليب الرضع تتكون من 85٪ من الماء.
• على الوالدين قراءة وفهم ومتابعة توجيهات الشركة المصنعة عند إضافة الماء ومراعة الكمية ودرجة الحرارة.

الكربوهيدرات:

• توفر الكربوهيدرات الطاقة (السعرات الحرارية) للدماغ والعضلات والأعضاء الأخرى وهي (الجلوكوز واللاكتوز والسكروز والجالاكتوز بالإضافة إلى السكريات المرتبطة ببعضها).
• اللاكتوز هو نوع من الكربوهيدرات ويتكون من الجلوكوز المرتبط بالجالاكتوز، وهو من الكربوهيدرات الرئيسية في لبن الأم وحليب البقر وفي معظم أنواع تركيبات الرضاعة المبنية على الحليب.
• في حين أن معظم الرضع يستفيدون من التركيبة التي تحتوي على اللاكتوز، فإن بعض الرضع لا يتحملون اللاكتوز، ويعزى ذلك إلى نقص إنزيم اللاكتاز في الأمعاء الدقيقة، حيث أن إنزيمات اللاكتيز ضرورية لـهضم اللاكتوز عن طريق كسر الرابط بين الجلوكوز والجالاكتوز، ويمكن للأمعاء بعد ذلك امتصاص جزيئات الجلوكوز والجالاكتوز.
• لا يمكن امتصاص اللاكتوز غير المهضوم لدى الرضع الذين يعانون من نقص اللاكتوز، وهذا بدوره يمكن أن يسبب الإسهال والتشنجات والانتفاخ والتقيؤ والغازات، ويكون نقص اللاكتيز أكثر شيوعاً عند الرضع الخدج، ويمكن أن يتسبب نقص اللاكتيز في التهاب فيروسي في المعدة والأمعاء.

البروتينات

• تحتوي البروتينات على أحماض أمينية مختلفة ترتبط ببعضها البعض
• توفر البروتينات كل من السعرات الحرارية وكتل البناء الحمضية الأمينية الضرورية للنمو السليم
• يوفر البروتين الموجود في لبن الإنسان ما بين 10٪ إلى 15٪ من الحاجة اليومية للسعرات الحرارية لدى الرضيع
• بعض الأطفال لديهم حساسية من البروتينات الموجودة في التركيبات المعتمدة على الحليب المصنع من الأبقار
• الرضع الذين يعانون من حساسية حليب البقر يمكن أن يصابوا بألم في البطن وإسهال ونزيف المستقيم والطفح الجلدي

الفيتامينات

• الفيتامينات هي مواد عضوية ضرورية للنمو والتطور السليم
• يجب الحصول على الفيتامينات من الغذاء لأن الجسم لا يستطيع إنتاجها، باستثناء فيتامين د الذي يمكن أن ينتجه الجلد عندما يتعرض لأشعة الشمس
• جميع الرضع والأطفال الرضع الذين يستهلكون أقل من 32 أوقية/ يوم من الحليب لن يحصلوا على كمية كافية من فيتامين د وبالتالي يجب أن يحصلوا على مكملات يومية منه.

المعادن

يتم تضمين المعادن مثل (الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والحديد واليود والنحاس والزنك والمنغنيز والكروم والسيلينيوم والموليبدينوم) في معظم تركيبات الحليب. لذلك لا يوجد أي دليل على أن المكملات المعدنية ضرورية للرضع الذين يتمتعون بصحة جيدة.

تركيبات حليب الرضع

تركيبات الحليب المعتمدة على حليب البقر القياسي:

• يستخدمها جميع الأطفال بشكل جيد تقريباً.
• هذه الأنواع مصنوعة من بروتين حليب البقر الذي تم تغييره ليكون أشبه بحليب الأم، وتحتوي على اللاكتوز (نوع من السكر في الحليب) والمعادن بالإضافة إلى الفيتامينات والزيوت النباتية والعناصر الأخرى من حليب البقر.
• قد تحدث بعض المضاعفات الشائعة في بداية الاستخدام وتقل تدريجياً مثل المغص والغازات في معظم الأحيان، ولا يعتبر حليب الأبقار سبب هذه الأعراض، لذالك لا تكون هنالك حاجة للتغير إلى وصفة أخرى .

الأنواع المستندة على الصويا:

• هذه الأنواع مصنوعة باستخدام بروتين الصويا.
• لا تحتوي على اللاكتوز (مناسبة للأطفال الذين لا يستطيعون هضم اللاكتوز).
• لا تحتوي علي البروتين الحيواني (بديل بالنسبة للآباء الذين لا يرغبون في أن يتناول أطفالهم البروتين الحيواني)
• لم يتم إثبات أن الوصفة التي أساسها الصويا قد تكون بديل للأطفال الذين لديهم حساسية من حليب البقر، فقد يكون لديهم حساسية من حليب الصويا أيضاً.
• يجب استخدام وصفة الحليب التي أساسها الصويا للرضع الذين يعانون من الجلاكتسيميا (الجالاكتوز في الدم) وهي حالة نادرة.

الأنواع المضادة للحساسية:

قد يحتاج الأطفال المصابون بحساسية بروتين الحليب إلى أنواع محولة بشكل مكثف. تحتوي هذه الأنواع على بروتينات حليب البقر التي تم تفكيكها على نطاق واسع بحيث أصبحت شبه مهضومة ولا تسبب على الأرجح تفاعلاً تحسسياً.

الأنواع الخالية من اللاكتوز:

• تستخدم هذه التركيبات أيضا للجالاكتوز في الدم وللأطفال الذين لا يستطيعون هضم اللاكتوز.
• عادة لا يحتاج الطفل الذي يعاني من مرض الإسهال إلى أنواع معدلة خالية من اللاكتوز.

تركيبة ريفلكس:

• يتم فيها تركيز معدلات نشا الأرز.
• عادة ما تكون هناك حاجة فقط للأطفال الرضع الذين يعانون من الارتجاع.
• تناسب الرضع الذين يعانون من النحافة.

أنواع خاصة بالرضع الخدج ومنخفضي الوزن عند الولادة:

تحتوي على السعرات الحرارية والمعادن الإضافية لتلبية احتياجات هؤلاء الرضع، ويمكن استخدام تركيبات خاصة للرضع المصابين بأمراض القلب ومتلازمات سوء الامتصاص ومشاكل هضم الدهون أو معالجة بعض الأحماض الأمينية.

بعض الأسباب الشائعة لاختيار نوع التغذية الصناعية تتضمن:

1. عدم وجود إمداد كافٍ من حليب الأم.
2. عدم قدرة الطفل على الرضاعة بشكل فعال.
3. أحد الأسباب المهمة لعدم الرضاعة الطبيعية هو القلق بشأن نقل بعض الأدوية التي تأخذها الأم من حليب الثدي إلى الرضيع.
4. صعوبة تحديد الكمية التي يتلاقها الرضيع في كل وجبة من حليب الأم.
5. الأمهات اللواتي قد لا يستطعن القيام بالرضاعة الطبيعية بسبب مواعيد وظروف العمل.

يرغب جميع الآباء في توفير أفضل تغذية ممكنة لأطفالهم، ولذلك النحو يفضلون التركيبات العضوية والغير معدلة وراثياً. هذا قرار شخصي ولكن هناك القليل من العلوم لدعم هذه الأنواع بدلاً من الأنواع التقليدية، وبالمثل يعتقد بعض الآباء بشكل خاطئ أن حليب الماعز هو مصدر مناسب لتغذية الإنسان (الرضيع والأطفال والبالغين).، ولكن لسوء الحظ فإن حليب الماعز يعاني من نقص كثير من المعادن والفيتامينات، وقد يضغط حليب الماعز أيضاً على كليتي حديثي الولادة، مما يؤدي إلى حدوث الحماض الأيضي.