فرط الحرارة هو حالة طبية طارئة تحتاج إلى العناية الطبية الفورية، تظهر عندما يحدث ارتفاع شديد في درجة الحرارة، بالتحديد عندما تكون درجة حرارة الجسم أعلى من 106.7 درجة فهرنهايت أو 41.5 درجة مئوية، وتحدث الحرارة المفرطة كاستجابة من الجسم عند التعرض للعدوى أو الصدمة.[1]
يمكن أن يحدث فرط الحرارة عند الأطفال نتيجة لعدة أسباب، أشهرها متلازمة أو مرض كاواساكي حيث تسبب تلك الحالة ارتفاع الشديد في درجة الحرارة نتيجة حدوث التهاب في الشرايين متوسطة الحجم في جميع أنحاء الجسم.[1]
يحدث فرط الحرارة عند حديثي الولادة نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية خطيرة، وتعد حالة نادرة، لذلك إذا كان عمر الطفل أقل من 3 أشهر وكان مصابًا بحمى تصل إلى 100.4 درجة فهرنهايت أو أعلى، فيجب أن يتلقى العناية الطبية الفورية.[2]
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
يمكن أن يحدث فرط الحرارة نتيجة للعديد من الأسباب، تشمل أهم أسباب فرط الحرارة ما يلي: يمكن أن تؤدي العدوى البكتيرية، أو الفيروسية، أو الطفيلية الشديدة المختلفة إلى حدوث فرط الحرارة، وتشمل أهم أنواع العدوى التي يمكن أن تسبب الحرارة المفرطة ما يلي:[2] يمكن أن يسبب الإنتان أو تسمم الدم (بالإنجليزية: Sepsis) أيضًا ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وهي أحدى المضاعفات التي تهدد الحياة، حيث يطلق الجسم مجموعة متنوعة من المركبات في مجرى الدم للمساعدة على مكافحة العدوى، كذلك يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى استجابة التهابية شديدة تسبب تلف الأعضاء وفشلها.[2] يعتمد تشخيص هذا النوع من الحرارة المفرطة على طبيعة العدوى المشتبه بها، فيمكن أن يحتاج التشخيص إلى فحص الدم، أو البول، أو البراز، أو البلغم، من أجل الكشف عن الكائن المسبب للعدوى، وقد يحتاج التشخيص أيضًا إلى أنواع أخرى من الاختبارات.[2] يمكن أن يؤدي التعرض لبعض الأدوية المخدرة إلى ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم، تعرف هذه الحالة بفرط الحرارة الخبيث، وهي حالة وراثية يمكن أن تنتقل من الأب إلى الابن.[1][2] يمكن تشخيص ارتفاع الحرارة الخبيث عن طريق اختبار عينة من الأنسجة العضلية، خاصة في حالة وجود العامل الوراثي. يمكن أن يؤدي استخدام بعض الأدوية إلى الإصابة بارتفاع شديد في درجة الحرارة، وتشمل أشهر الأدوية التي يمكن أن تسبب فرط الحمى أدوية هرمون السيروتونين، مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، التي تسبب ما يعرف بمتلازمة السيروتونين، كذلك الأدوية المضادة للذهان التي تسبب ما يعرف بالمتلازمة الخبيثة للذهان.[2] سيجري الطبيب فحصًا جسديًا ويراجع تاريخ استخدام أدوية معينة لتشخيص فرط الحمى المرتبط بالأدوية من أجل تشخيص تلك الحالة. تظهر ضربة الشمس عندما ترتفع درجة حرارة الجسم إلى مستويات خطيرة، ويمكن أن تحدث بسبب التعرض للإجهاد في بيئة حارة، قد يكون الأشخاص الذين يصعب عليهم تنظيم درجة حرارة أجسامهم أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس، مثل فرط الحرارة عند كبار السن أو الأطفال الصغار.[1][2] يعتمد الطبيب على الفحص الجسدي لتشخيص ضربة الشمس، ونظرًا لأن ضربة الشمس والجفاف يمكن أن يجهدا الكلى، فقد يطلب أيضًا اختبارات وظائف الكلى. يؤدي النزيف في الدماغ المعروف باسم النزف داخل القحف إلى الحرارة المفرطة، ويحدث نزيف الجمجمة عادة ننيجة الحوادث أو غيرها من الصدمات والسكتات الدماغية، يمكن أن يؤثر النزيف في الدماغ على منطقة في الدماغ تسمى منطقة ما تحت المهاد، وهي المسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع شديد في درجة الحرارة.[1]العدوى
التخدير
الأدوية
ضربة الشمس
نزيف داخل الجمجمة
تشمل أهم أعراض الحرارة المفرطة كلًا من:[3] يمكن أن تشتد الأعراض إذا استمرت لفترة أطول، وتتحول إلى أعراض أكثر خطورة ومهددة للحياة، مثل:[3]
يتم تشخيص الحرارة المفرطة باستخدام مقياس الحرارة، حيث تشير قراءة درجة الحرارة التي تبلغ 41.5 درجة مئوية أو أعلى إلى الحرارة المفرطة.[3] يمكن بعد ذلك أن يعتمد الطبيب لتشخيص الارتفاع الشديد في درجة الحرارة على التاريخ الطبي، وتاريخ السفر لاستثناء احتمال الإصابة بعدوى من البعوض، وفحص الحالة البدنية، والأعراض، يمكن أن يطلب الطبيب أيضًا مجموعة من الاختبارات الأخرى، تشمل ما يلي:[3]
يعتمد علاج الحرارة المفرطة على معرفة الحالة الصحية المسببة وعلاجها، يمكن أن تساعد الكمادات، أو الاستحمام في الماء البارد على خفض درجة حرارة الجسم، وقد تساعد أيضًا استخدام أكياس الثلج، أو نفخ الهواء البارد، أو رش الماء البارد، يجب كذلك إزالة أي ملابس ضيقة أو ثقيلة. قد لا تعمل تلك الإجراءات على خفض درجة الحرارة إلى المستوى الطبيعي، أو حتى أكثر من درجة أو درجتين، لذلك لابد من التدخل الطبي من أجل خفض درجة الجرارة إلى المعدل الطبيعي، وتشمل الإجراءات الطبية المتبعة لعلاج فرط الحمى ما يلي:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.