جراحة الجيوب الأنفية هي احدى الوسائل العلاجية المستخدمة للتخلص من أنسجة الجيوب الانفية المصابة، وبالتالي تحسين أعراض التهاب الجيوب الانفية.
جراحة الجيوب الأنفية هي إجراء يهدف إلى فتح مسارات الجيوب وإزالة الانسداد لعبور الهواء أثناء عملية الشهيق والزفير، ولتسهيل حركة وتصريف المادة المخاطية التي تمنع دخول الميكروبات والاجسام الغريبة العالقة بالهواء.
يتم اللجوء للجراحة إذا لم تكن هنالك استجابة كافية للعلاج الدوائي كاستخدام المضادات الحيوية، ومزيلات الاحتقان، وبخاخات الستيرويد وغيرها، وفي حال تكرار حدوث الالتهاب أو إذا كانت أعراض التهاب الجيوب تؤثر سلباً في حياة المريض.
تنقسم عمليات الجيوب إلى ثلاثة انواع رئيسية كالتالي:
تعد جراحة التنظير الوظيفي للجيوب الأنفية هي أكثر الأنواع شيوعاً، وتتميز بالاتي:
للمزيد: التهاب الجيوب الأنفية وأسبابه الفيروسية
تتم عن طريق أخد صور ثلاثية الأبعاد للمريض لتحديد أماكن الإصابة بدقة قبل وأثناء العملية، ومن ثم تسجيلها على جهاز الحاسوب الذي بدوره يقوم بإدارة وتوجيه العملية عن طريق التحكم غير المباشر بالأدوات التي يستخدمها الجراح.
من مميزات الجراحة بالصور الموجهة:
تعد عملية كالدويل هي أقل العمليات الجراحية شيوعاً وأكثرها اجتياحاً. إذ يقوم الجراح بعمل قطع في الفك العلوي فوق أحد الأضراس الثانية داخل الفم، ثم يدخل الي تجويف الجيوب الأنفية.
ومن ميزات عملية كالدويل:
تعد عملية تسليك الجيوب الأنفية ويطلق عليها أحياناً عملية الجيوب الانفية بالبالون، من أكثر الطرق سلامة، وأماناً، وسرعة، حيث لا يستخدم الطبيب أي أدوات جراحية أو يحدث شقاً أو قصاً في عظام وأنسجة الأنف، كما لا تحتاج إلى تخدير كلي أوموضعي.
يعمل جراح الأنف والأذن علي إدخال بالون إلى التجويف الأنف، ثم يباشر نفخه بالهواء، حيث يعمل البالون على توسعة الجيوب الأنفية تدريجياً تزامناً مع امتلائه بالهواء، محدثاً توسعة ومساحة داخل الأنف، مما يريح المريض فيما بعد ويخلصه من التهاب الجيوب الانفية.
يحقن أيضاً أثناء عملية نفخ البالون بالهواء، محلول ملحي داخل تجاوييف الجيوب الأنفية، بهدف تنظيف وتطهير تجويف الجيوب الأنفية من المخاط، والصديد، والإفرازات الزائدة.
يقرر أخصائي الأنف والاذن والحنجرة ضرورة التدخل الجراحي بعد استنفاذ جميع المحاولات العلاجية لحل مشاكل الجيوب الأنفية بالأدوية مثل استخدام مضادات التحسس، والمضادات الحيوية، والكورتيكوستيرويدات الأنفية. تعد جراحة الجيوب الأنفية الأكثر شيوعاً لعلاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن (التهاب الأنف والجيوب الأنفية).
ومن الحالات الأخرى التي يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي لحلها:
قد يتم إزالة أي نمو لنسيج غير طبيعي كالأورام الحميدة ويمكن إزالة جزء من نسيج العظم لتوسيع قنوات الصرف ومنع الاحتقان.
في بعض الحالات قد تجرى جراحة الجيوب الأنفية للتخلص من أي جسم غريب عالق في منطقة الجيوب الأنفية، وذلك بعد ملاحظة الأعراض المصاحبة للحالة كألم الرأس المستمر، وعدم القدرة على التنفس الأنفي بشكل صحيح أثناء النوم، أو ملاحظة وجود صوت عند مرور الهواء عبر التجويف الأنفي (الشخير غير المعتاد أو الصفير)، وتشيع مثل هذه الحالات عند الأطفال.
للمزيد: علاج الشخير الجراحي
تتم هذه العملية تحت تأثير التخدير العام أو التخدير الموضعي لبعض المرضى البالغين، وذلك بعد تقييم طبيعة الحالة ومدى حاجتها للإجراء الجراحي.
يمكن إزالة الجيوب الأنفية عن طريق أحد النهجين التاليين:
قد يرافق الجراحة استخدام تقنية توسيع باستخدام التسليك البالوني للجيوب الأنفية، وتصحيح لانحراف الوتيرة إن وجد، وبذلك يستطيع المريض التنفس بشكل أفضل.
سيقوم الطبيب بإجراء فحص عام قبل الجراحة، قد يصف الأدوية لمنع العدوى أو التورم أو أي مضاعفات أثناء العملية.
يوصى بعدم تناول أو شرب أي شيء بعد منتصف الليل في الليلة التي تسبق الجراحة، يجب التأكد من ترتيب رحلة العودة إلى المنزل بعد العملية.
يتلقى المريض تخديراً موضعياً أو عاماً أثناء الإجراء وفقاً للحالة، قد تستمر الجراحة من 1 إلى 3 ساعات اعتماداً على نوع الجراحة التي يتم إجراؤها.
عند الانتهاء من الجراحة، سيتم نقل المريض إلى غرفة الإنعاش للإستيقاظ من المخدر، مع إعطاء تعليمات حول ما يجب القيام به في المنزل.
يجب أن يتمكن المريض من العودة إلى روتينه الطبيعي بعد بضعة أيام من الجراحة، قد يعاني المريض من كتمة في الأنف لعدة أسابيع بعد الجراحة.
في الأيام القليلة الأولى قد يحتاج المريض إلى تغيير الشاش الموضوع تحت الأنف حسب الحاجة، قد يوصي الطبيب بالنوم في وضع رأسي وشرب الكثير من السوائل.
قد يصف أيضاً دواء لتسكين الألم عند الحاجة لذلك، سيطلب تحديد موعد لزيارات المتابعة مع الطبيب للتأكد من أن الجيوب تلتئم بشكل صحيح، وتنظيف أي فائض من الدم أو المخاط، لا يجب دفع الهواء من الأنف بشدة عند التعافي من جراحة الجيوب الأنفية، إذ قد يسبب النزيف الزائد.
يمكث المريض مدة أقصاها يوم واحد في المستشفى بعد الإجراء الجراحي، كما تتطلب فترة التعافي من العملية ما بين 3 - 5 أيام، ومن أهم النصائح للتعايش بعد الإجراء الجراحي:
يعد من الطبيعي وجود دم في المخاط خلال الأيام الأولى التي تتلو العملية.
تعتبر جراحة الجيوب الأنفية إجراء آمناً وقلما تحدث أي مضاعفات تليه، لكن في حالات نادرة قد يحدث ما يلي:
:Adam Rowden. Reviewed by Judith Marcin. Retrieved on the 10th of August 2021, from https://www.medicalnewstoday.com/articles/316953.php :WebMd Website. Do I Need Surgery for Sinusitis?. Retrieved on the 10th of August 2021, from https://www.webmd.com/allergies/sinusitis-do-i-need-surgery#1-3 :Cleveland Clinic Website. Sinus Surgery. Retrieved on the 10th of August 2021, from https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/17478-sinus-surgery
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.