يعرف اضطراب الشخصية الاعتمادية أو الاتكالية أو ما كان يُسمى باضطراب الشخصية الواهنة بأنه اعتماد المُصاب بشكل مبالغ فيه على غيره لتلبية متطلباته واحتياجاته العاطفية أو الجسدية، وعدم قدرته على أداء أيّ مهام بنفسه دون وجود طرف آخر لتقديم يد العون له، وهو ما يُعيق ممارسة المُصاب لحياته بشكل طبيعي ومستقل، ويخلق عبئًا على الآخرين من حوله، لذا تتميّز طباع المصابين بالتعلّق المُبالغ والخضوع الشديد، ووجود مشاعر مفرطة ومهيمنة من القلق والخوف والشك، لذا يُصنّف اضطراب الشخصية الاعتمادية من ضمن مجموعة "ج" اضطرابات الشخصية، التي تشمل الاضطرابات النفسية التي تسودها مشاعر الخوف والقلق. [1] [2]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
السبب الرئيسي وراء الإصابة باضطراب الشخصية الاعتمادية غير معروف بالضبط، ولكن هنالك مجموعة من العوامل والظروف التي ترفع احتمالية الإصابة به، وتتضمّن هذه العوامل ما يأتي: [2] [5]
عادةً ما تبدأ أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية بالظهور في بداية مرحلة البلوغ، وينتقص المصابون فيه من قدرتهم على أداء المهام وخدمة أنفسهم بأنفسهم، بل وقد يطلقون على ذواتهم صفات الغباء والبلاهة، كما يُعانون من قلق تجاه احتمالية انفصالهم عن الآخرين أو بقائهم لوحدهم، لذا فقد يعمدون لإذلال أنفسهم بهدف إرضاء شخص ما ولضمان عدم هجره لهم، ويكون ذلك بالإضافة إلى الأعراض الآتية: [3] [4]
تتضمن أولى الخطوات التي يتبعها الطبيب في مرحلة التشخيص التأكّد من أن المُصاب يعاني بشكل مستمر ومؤذٍ من خوف فقدان العلاقة بالآخر، وآلية الدفاع التي يتبعها تتمثل في التعلّق المفرط وتقديم التنازلات والتذلل بهدف الحفاظ على العلاقة قدر الإمكان، كما يتأكد الطبيب من وجود 5 أو أكثر من الأعراض السابقة ذكرها، بالإضافة لإجراء بعض الاختبارات لاستثناء ارتباط الأعراض باضطرابات أو مشاكل أُخرى؛ مثل: [5] [3]
يتوصل الطبيب المسؤول عند تشخيص الحالة لخطة علاجية تهدف إلى تقليل شدة الأعراض وتأثيرها على المُصاب قدر الإمكان، وعادةً ما تتضمن هذه الخطة الآتي: [8] [9]
يُمكن اتباع بعض الخطوات والنصائح التي تُساعد المصاب على التعايش مع اضطراب الشخصية الاعتمادية، وذلك من خلال الآتي:[10] [11]
في حال لم يشخّص اضطراب الشخصية الاعتمادية ويعالج كما يجب فقد يتسبب بالمشكلات والمضاعفات الآتية: [6] [7]
[1] Hope Gillette. Cluster C Personality Disorders: Fearful And Anxious Traits. Retrieved on the 28th of May, 2024 [2] Sanjana Gupta. Dependent Personality Disorder Signs And Symptoms. Retrieved on the 28th of May, 2024 [3] WebMD. Dependent Personality Disorder. Retrieved on the 28th of May, 2024 [4] Psychology Today. Dependent Personality Disorder. Retrieved on the 28th of May, 2024 [5] Daisy Warner. What To Know About Dependent Personality Disorder. Retrieved on the 28th of May, 2024 [6] April Kahn. Dependent Personality Disorder (DPD). Retrieved on the 28th of May, 2024 [7] Medline Plus. Dependent Personality Disorder. Retrieved on the 28th of May, 2024 [8] Emily Whitton. Dependent Personality Disorder. Retrieved on the 28th of May, 2024 [9] Sheppard Pratt. Dependent Personality Disorder. Retrieved on the 28th of May, 2024 [10] Ruth Edwards. What Is Dependent Personality Disorder (DPD)? Retrieved on the 28th of May, 2024 [11] Betterhelp. Understanding Dependent Personality Disorder: Symptoms, Causes, And Treatment. Retrieved on the 28th of May, 2024
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.