يُعد التهاب اللثة والفم (بالإنجليزية: Gingivostomatitis) أحد أنواع الالتهابات المعدية بشكل كبير والذي يُصيب منطقة الفم، وخصوصًا اللثة، مسببًا تقرحات ونفطات مؤلمة ومنتفخة داخل الفم واللثة. [1][2]
كما يمكن أن تنتشر هذه التقرحات لتصل إلى اللسان، ومنطقة ما تحت اللسان، وباطن الخدين، والشفاه. [1][3]
يُصيب التهاب الفم واللثة الأفراد من جميع الفئات العمرية، إلا أن الأطفال ما دون الست أعوام يعدون أكثر فئة معرضة للإصابة بالتهاب الفم واللثة. كما أن كبار السن يمكن أن يعانوا من أعراض أكثر شدة مقارنة بالأفراد من الفئات العمرية الأخرى. [1][4]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
إن السبب الرئيس لحدوث التهاب الفم واللثة هو فيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes) من النوع الأول، والذي يتسبب أيضًا بالإصابة بالهربس الفموي، حيث أن ما يقارب 90% من حالات التهاب اللثة والفم عند الأطفال تكون ناجمة عن هذا الفيروس. [1][4] ويمكن أن تتضمن أسباب التهاب اللثة والفم أيضًا ما يلي: [3][4] اقرأ أيضًا: أمراض اللثة والاسنان عند النساء. نظرًا لكون التهاب الفم واللثة مرضًا معديًا، فمن الممكن أن تتضمن طرق انتقال هذا المرض من الفرد المصاب إلى الأفراد الآخرين من حوله من خلال إحدى الطرق التالية: [1][5] كما يمكن أن ينتقل التهاب اللثة والفم من الأم الحامل المصابة إلى طفلها أثناء الولادة. [5]
طرق انتقال التهاب اللثة والفم
تختلف شدة أعراض التهاب الفم واللثة من حالة لأخرى، ففي بعض الحالات يمكن أن تكون الأعراض طفيفة تتمثل بانزعاج بسيط في منطقة الفم، وفي بعض الحالات الأخرى من التهاب الفم واللثة يمكن أن يعاني المريض من الآلام الشديدة. [3] ويمكن أن تتضمن أعراض التهاب اللثة والفم ما يلي: [1][3][4]
يسهُل على الطبيب تشخيص إصابة الفرد بالتهاب اللثة والفم بعد إجراء الفحص البدني والنظر إلى التقرحات المتواجدة لدى المريض في منطقة الفم، واللثة واللسان، بالإضافة إلى ملاحظة أي من الأعراض التي تدل على الإصابة بالتهاب اللثة والفم، مثل: النفطات، والنزيف، والتورم. كما سيقوم الطبيب بسؤال الفرد بعض الأسئلة حول تاريخه المرضي. [1][4] كما يمكن أن يلجأ الطبيب لأخذ مسحة من مكان التقرحات أو النفطات وإرسالها إلى المختبر لتحديد ما إن كان الالتهاب في اللثة والفم ناجمًا عن عدوى فيروسية أو بكتيرية. أيضًا، يمكن أن يتم أخذ عينة من أنسجة الفم في حال وجود شكوك حول التقرحات المتواجدة في الفم. [2][3]
غالبًا ما تختفي أعراض التهاب الفم واللثة خلال أسبوعين إلى ثلاث أسابيع من الإصابة، وعادة ما يهدف العلاج الموصوف إلى تخفيف الألم الناجم عن الالتهاب وتخفيف الأعراض بأكبر قدر ممكن. [2][3] وتتضمن الخيارات المتاحة لعلاج التهاب الفم واللثة ما يلي: [1][3] كما يوجد عدد من النصائح التي ينصح بها أثناء فترة علاج التهاب اللثة والفم والتي ستساعد على تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء، ومنها ما يلي: [1][3][5] اقرأ أيضًا: غسول الفم الأفضل لانتعاش أكثر.
يُعد حفاظ على نظافة الفم واللثة بشكل مستمر من أهم طرق الوقاية من التهاب الفم واللثة. ويمكن أن تتضمن طرق الوقاية أيضًا ما يلي:
تتضمن المضاعفات المحتمل حدوثها في حال عدم علاج التهاب اللثة والفم ما يلي: يمكن أن تؤدي الإصابة بالتهاب الفم واللثة الناجم عن فيروس الهربس البسيط بالعديد من المشاكل والمضاعفات خاصة لدى الأطفال الرضع والأفراد الذين يعانون من نقص المناعة الذاتية. فمثلًا يمكن أن ينتشر الفيروس إلى العين ويتسبب بحدوث التهاب القرنية الهربسي الذي يعتبر مرضًا خطيرًا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعمى. [3] ولهذا يجب غسل اليدين جيدًا في حال لمس النفطات والقروح الموجودة في الفم، فمن الممكن أن تنتشر العدوى إلى العين في حال ملامسة العين مباشرة دون غسل اليدين جيدًا. [3] يتسبب الألم الشديد الناجم عن التقرحات بامتناع المريض، وخاصة الأطفال، عن تناول الأطعمة وهذا ما يمكن أن يتسبب بحدوث الجفاف. ومن أبرز أعراض الجفاف ما يلي: [3][5] لذلك يجب مراقبة طعام المريض، وفي حال امتنع عن الطعام والشراب عندها يجب مراجعة الطبيب تجنبًا لحدوث الجفاف لديه. [3] فمن الممكن أن يؤدي التهاب الفم واللثة إلى الإصابة بالتهاب الدماغ أو تورم الدماغ. ويعد التهاب الدماغ مشكلة صحية خطيرة جدًا لكنها غير شائعة الحدوث. وتتضمن الأعراض التي يمكن أن تدل على الإصابة بالتهاب وتورم الدماغ ما يلي: [1][4]
يعتبر سير المرض جيدًا، حيث عادةً ما تشفى التقرحات وتختفي الأعراض من تلقاء نفسها خلال 5 - 7 أيام، وفي الحالات الأكثر شدة من التهاب اللثة والفم يمكن أن يستغرق الأمر مدة زمنية تصل إلى أسبوعين. كما غالبًا لا يتسبب التهاب اللثة والفم بأضرار شديدة في أنسجة الفم المختلفة. [1][4] لكن يجب التنويه إلى أنه غالبًا ما تتكرر الإصابة بالتهابات الفم واللثة، خصوصًا في حال كانت ناجمة عن العدوى بفيروس الهربس. [1] اقرأ أيضًا: 4 طرق لعلاج تقرحات الفم.
[1] Danielle Dresden, Everything you need to know about gingivostomatitis. Retrieved on the 10th of February, 2024. [2] Medlineplus.gov. Gingivostomatitis. Retrieved on the 10th of February, 2024. [3] Natalie Phillips, Gingivostomatitis. Retrieved on the 10th of February, 2024. [4] Angelica Bottaro. Gingivostomatitis: Overview and More. Retrieved on the 10th of February, 2024. [5] WebMD.com. Gingivostomatitis: What Is It? Retrieved on the 10th of February, 2024.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.