يعرف اعوجاج العمود الفقري (بالإنجليزية: Hyperlordosis) بأنه حالة تحدث عندما يكون الانحناء الداخلي الطبيعي للعمود الفقري مبالغاً به وتحدث نتيجة قلة ممارسة الرياضة، وتعد هذه الحالة قابلة للعلاج، والتي نادراً ما تصيب الأطفال، بالإضافة إلى أنها تحدث إما في منطقة أسفل الظهر أي في الفقرات القطنية، أو في منطقة العنق، فهذه المناطق بها انحناء طبيعي، غير أنه يصبح مبالغاً فيه في بعض الحالات، لكن هذه الحالة تصيب منطقة أسفل العمود الفقري بشكل خاص، حيث يصبح شكل الظهر مشابهاً لحرف C في المنطقة السفلى منه. [3]
يحدث اعوجاج العمود الفقري أو ما يعرف بانحناء العمود الفقري نتيجة لعاملين، أحدهما عضلي والآخر بنائي. تتضمن أسباب اعوجاج العمود الفقري عدة عوامل، ومنها الآتي:
العرض الشائع لانحناء العمود الفقري هو ظهور انحناء في أسفل الظهر، وتسبب هذه الانحناءة بروز البطن والأرداف. كما تسبب هذه الحالة آلام أسفل الظهر، والذي يكون بسيطاً أو شديداً تبعا للحالة، ويزداد هذا الألم سوءاً مع الحركة التي قد تكون صعبة بعض الشيء. قد تسبب هذه الحالة أيضاً تلفاً في الأنسجة الناعمة في منطقة أسفل الظهر، فضلاً عن تيبس العضلات في هذه المنطقة. يبقى الظهر مرناً وقابلاً للحركة بشكل عام، في معظم حالات انحناء العمود الفقري، كما أن الانحناء يزول عند الميل إلى الأمام. [2] اقرأ أيضاً: أسباب ألم أسفل الظهر وعلاجها
يجري الطبيب بعض الفحوصات ومنها: الفحص السريري، وصور الأشعة، أو غيرها من أساليب التصوير للعمود الفقري سواء بالأشعة السينية لتشخيص اعوجاج العمود الفقري، كذلك قد يطلب الطبيب من المريض إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، أو إجراء تصوير بالأشعة المقطعية؛ ليتأكد من سلامة الأنسجة الناعمة، وأنها ليست السبب في هذا الانحناء، بالإضافة إلى إجراء الفحص العصبي. يكون بإمكان المصاب بانحناء العمود الفقري تعديل وضعية جسده بنفسه من دون الحاجة للعلاج الطبي في معظم الأحيان، وذلك بممارسة الرياضة. أما في حالة الشعور بالألم، أو إن كان اعوجاج العمود الفقري صلباً، فعندها يجب اللجوء إلى الطبيب، والذي عادة يحوله إلى طبيب مختص بالعمود الفقري بعد إجراء الفحوصات الكاملة، فقد يكون انحناء العمود الفقري ناجماً عن مشكلة في العصب، أو التهاب الغضروف، أو فقدان للعظم. كما وأن هناك حالات أخرى توجب استشارة الطبيب إن كانت مصاحبة لاعوجاج العمود الفقري، منها الآتي: يصف الطبيب عادة الأدوية المسكنة لآلام الظهر الناجمة عن انحناء العمود الفقري، كما ينصح الطبيب بتخفيض الوزن إن كان المصاب يعاني من الوزن الزائد، بالإضافة إلى ضرورة وجود خطة علاجية من التمارين الرياضية، وتمارين الاستطالة؛ للوقاية من حدوث المزيد من الانحناء في العمود الفقري. [2] [3]
يعتمد علاج انحناء العمود الفقري على طبيعة الحالة، فقد يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي وذلك في حالات قليلة، ولكن غالباً ما يعالج بالأساليب التحفظية، والتي تتضمن الآتي: قد يحتاج بعض الأطفال والمراهقين إلى الدعامات؛ لتعديل نمو العمود الفقري. يحول الطبيب المصاب باعوجاج العمود الفقري إلى المعالج الطبيعي الذي قد يعلم المصاب مجموعة من التمارين الرياضية لينفذها بنفسه. تتعدد أنواع التمارين، وتمارين الاستطالة الخاصة بهذه الحالة، والتي يختار المعالج الأنسب منها تبعاً لحالة المصاب، وسنه، ودرجة لياقته، ويجب أن يلتزم المصاب بالتمارين المختارة بشكل يومي، كذلك يجب عليه الحفاظ على وضعية جسده عند الوقوف، والجلوس، وممارسة الأنشطة. ينصح بالالتزام ببعض التمارين ومنها ما يلي: ينجم انحناء العمود الفقري في أحيان كثيرة عن عوامل متعلقة بنمط الحياة، منها الخمول وزيادة الوزن، لذلك فممارسة الرياضة وإنقاص الوزن في حالة كونه زائداً يحسن من الانحناء ويخفف من الألم، أما في حالة عدم تحسن الأعراض بالطرق السابقة، فعندها يجب اللجوء إلى الطبيب، حيث يجري الفحوصات المناسبة للحصول على التشخيص الدقيق. [1] [2]
التمارين الرياضية
درست في كلية الصيدلة جامعة عين شمس وأحببت أن أقدم هذا العلم بصورة مبسطة للجميع فمزجت العلم بحبي الكتابة ليثمر عن هذه المقالات الطبية لتسهم في الوعي الثقافي والصحي