تحدب الظهر أو انحناء العمود الفقري | Scoliosis

ينتج انحناء العمود الفقري في معظم الأحيان لأسباب غير معروفة، لكن يمكن تصنيفه حسب المسببات كما يلي:[2]

• التحدب مجهول السبب: هو الذي يتم تشخيصه عندما يتم استبعاد جميع الأسباب الأخرى، ويشتمل على حوالي 80 بالمائة من جميع الحالات، ويعد جنف المراهقين مجهول السبب أكثر أنواع الجنف شيوعًا، ويتم تشخيصه عادة خلال فترة البلوغ.
• الجنف الخلقي: ينتج عن تشوه جنيني لفقرة واحدة أو أكثر، وقد يحدث في أي مكان من العمود الفقري، تسبب التشوهات الفقرية انحناءًا وتشوهات أخرى في العمود الفقري لأن إحدى مناطق العمود الفقري تطول بمعدل أبطأ من البقية، وتحدد هندسة وموقع التشوهات معدل تقدم الجنف من حيث الحجم مع نمو الطفل، ونظرًا لوجود هذه التشوهات عند الولادة، يتم عادة اكتشاف الجنف الخلقي في سن أصغر من الجنف مجهول السبب.
• الجنف العصبي العضلي: يشمل الجنف الثانوي للأمراض العصبية أو العضلي، مثل الجنف المرتبط بالشلل الدماغي، وإصابات الحبل الشوكي، وضمور العضلات، وضمور العضلات الشوكي، والسنسنة المشقوقة، ويتطور هذا النوع من الجنف عمومًا بسرعة أكبر من الجنف مجهول السبب، وغالبًا ما يتطلب علاجًا جراحيًا.

تظهر علامات وأعراض تحدب الظهر كما يلي:[3]

• الفرق في ارتفاع الكتف.
• عدم توسيط الرأس مع باقي الجسم.
• الفرق في ارتفاع الورك.
• اختلاف في ارتفاع الكتف.
• وجود اختلاف في طريقة تعليق الذراعين بجانب الجسم عند الوقوف بشكل مستقيم.
• اختلاف جوانب الظهر في الارتفاع عند الانحناء للأمام.
• بروز أو عدم تناسق في الأضلاع من الأمام أو الخلف.

تتشابه أعراض الجنف مع أحيانًا مع حالات أو تشوهات العمود الفقري الأخرى، أو قد تكون نتيجة إصابة أو عدوى، لذلك يجب الاهتمام باستشارة الطبيب للحصول على التشخيص السليم.[3]

يجدر بالذكر أن بعض الأعراض لا ترتبط عادة بالجنف مجهول السبب، مثل آلام الظهر، وآلام الساق، والتغيرات في عادات الأمعاء والمثانة، لذلك إذا كان الشخص يعاني من هذه الأنواع من الأعراض، فهو بحاجة إلى مزيد من التقييم الطبي الفوري من قبل الطبيب لتحديد سبب الأعراض.[3]

يعد الاكتشاف المبكر للجنف عاملًا هامًا لنجاح العلاج، يعتمد الطبيب في البداية على التاريخ الطبي الكامل والفحص البدني، كذلك يمكن إجراء الإجراءات التشخيصية الإضافية التالية من أجل تشخيص تحدب الظهر، تشمل ما يلي:[3]

• الأشعة السينية: هي أداة التشخيص الأساسية للجنف، فعند تشخيص الجنف يقوم الطبيب بقياس درجة انحناء العمود الفقري من خلال الأشعة السينية.
• التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم هذا الإجراء التشخيصي مزيجًا من المغناطيسات الكبيرة وجهاز كمبيوتر لإنتاج صور مفصلة للأعضاء والهياكل داخل الجسم.
• الاشعة المقطعية: حيث يستخدم إجراء التصوير التشخيصي مزيجًا من الأشعة السينية وتكنولوجيا الكمبيوتر لإنتاج صور أفقية أو محورية للجسم، يظهر التصوير المقطعي المحوسب صورًا مفصلة لأي جزء من الجسم، بما في ذلك العظام، والعضلات، والدهون، والأعضاء، وتعد فحوصات التصوير المقطعي المحوسب أكثر تفصيلاً من الأشعة السينية العامة.

يتم علاج تحدب الظهر عند البالغين بشكل غير جراحي من خلال العلاج الطبيعي والأدوية، قد تساعد حقن الستيرويد أيضًا بعض المرضى، يمكن اللجوء أيضًا إلى الجراحة عند المرضى الذين لديهم انحناءات تتجاوز 50 درجة، ولا يستجيبون للطرق غير الجراحية أو يعانون من مضاعفات أخرى.[4]

العلاجات غير الجراحية

تساعد الإجراءات غير الجراحية العديد من المرضى على تخفيف آلامهم، وتشمل ما يلي:[4]

• مسكنات الألم، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
• العلاج الطبيعي لزيادة قوة العضلات الأساسية.
• التدريب الوضعي.
• الحفاظ على وزن صحي.

قد يستفيد المرضى الذين لا يزالون يعانون من آلام الأعصاب من حقن الستيرويد في مفاصل الوجه، حيث تلتقي الفقرات عند كل مستوى من مستويات العمود الفقري، يمكن أيضًا إعطاء الستيرويدات عن طريق فوق الجافية حيث يتم إدخال إبرة الحقن في القناة الشوكية لتوصيل الأدوية مباشرة إلى جذر العصب المصاب.[4]

يمكن أن يصف الطبيب لبعض المرضى الذين يعانون من تشنجات عضلية دعامة يتم ارتداؤها لفترة قصيرة، لكن يجدر الذكر أن فائدتها محدودة لأن الدعم الذي تقدمه يضعف تدريجيًا عضلات الجذع والعمود الفقري.[4]

العلاجات الجراحية

يمكن أن يوصي الطبيب الاختصاصي أو الاستشاري  بإجراء الجراحة في الحالات التالية[4]

• عدم الاستجابة للعلاج غير الجراحي بعد فترة من الزمن.
• وجود منحنيات تتجاوز 50 درجة، تؤدي إلى ضعف كبير في الوظائف اليومية.
• تدهور وظائف الرئة أو الجهاز العصبي.
• عدم القدرة على الوقوف منتصبا لأداء أنشطة الحياة اليومية.

يعد الدمج الخلفي للعمود الفقري بأجهزة خاصة من أكثر أنواع الجراحة شيوعًا عند البالغين، حيث يقوم جراح العظام في هذا الإجراء بعمل شق من الخلف، ويضع براغي لتصحيح الجنف ثم يلحم الفقرات معًا باستخدام رقائق العظام، وقد تكون هذه الرقائق هي عبارة عن طعم ذاتي وهو جزء من العظام مأخوذ من مكان آخر في جسم المريض، أو الطعم الخيفي وهو جزء من العظام يتم الحصول عليه من المتبرعين من خلال بنك العظام.[4]

يمكن أن تستغرق عملية الشفاء من ستة أشهر إلى سنة واحدة أو أكثر، على الرغم من أن فترة التعافي من الجراحة نفسها عادة ما تتراوح من أربعة إلى ستة أسابيع، ويمكن استخدام قضبان أو براغي أو غرسات أخرى لتثبيت العمود الفقري في شكل مستقيم خلال هذه الفترة.[4

[1] Charles Patrick Davis. What Is Scoliosis? Retrieved on the 30th of June, 2023.

[2] Aans.org. Scoliosis. Retrieved on the 30th of June, 2023.

[3] Hopkinsmedicine.org. Scoliosis. Retrieved on the 30th of June, 2023.

[4] Oheneba Boachie-Adjei. Scoliosis In Adults: Symptoms, Diagnosis and Treatments. Retrieved on the 30th of June, 2023.