يعرف نقص الهيموجلوبين (بالإنجليزية: Low Hemoglobin) على أنه انخفاض مستويات الهيموجلوبين في الدم، وهو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء يكون مسؤول عن نقل الأكسجين من الرئتين إلى بقية الجسم. كما يلعب الهيموجلوبين أيضًا دورًا في مساعدة خلايا الدم الحمراء في الحصول على شكلها الذي يشبه القرص، مما يساعدها على التحرك بسهولة عبر الأوعية الدموية. [1][2]
ونتيجة لانخفاض الهيموجلوبين في الدم ستصبح خلايا الدم الحمراء غير قادرة على نقل الأكسجين، وسيؤدي ذلك لإصابة الفرد بفقر الدم. [1][2]
وفيما يلي سنقوم بذكر أعراض نقص الهيموجلوبين، والأسباب المحتملة لهذه المشكلة، بالإضافة إلى كيفية علاجها والوقاية منها، ومضاعفات انخفاض الهيموجلوبين.
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
يمكن أن يصاب الأطفال حديثي الولادة بنقص الهيموجلوبين وفقر الدم المؤقت بعد ستة إلى تسعة أسابيع من ولادتهم، وذلك نتيجة نفاد خلايا الدم الحمراء التي ولدوا بها وعدم إنتاج أجسامهم خلايا دم حمراء جديدة تعويضًا لذلك. [1][2]
كما يمكن أن يصاب الأطفال أيضًا بفقر الدم نتيجة لتكسير خلايا الدم الحمراء بسرعة كبيرة إذا كان لدى الأم والطفل فصائل دم مختلفة، مما يؤدي إلى الإصابة باليرقان. [1][2]
لكن لا داعي للقلق، حيث إن معظم الأطفال حديثي الولادة لديهم ما يكفي من الحديد المخزن في أجسادهم لمدة الأشهر الستة الأولى من الحياة تقريبًا. وبعد ذلك سيحتاج الطفل إلى مصدر إضافي للحصول على هذا العنصر الغذائي، لكون حليب الثدي لا يحتوي على ما كميات كافية من الحديد. [1]
ومنعًا لانخفاض مستويات الهيموجلوبين عند الرضع، يمكن للأم حينها إطعام الطفل الأطعمة الغنية بالحديد، أو الحبوب المدعمة بالحديد، أو الحليب الصناعي المدعم بالحديد، كما يمكن للطبيب وصف قطرات مكملات الحديد إن لزم الأمر. [1]
لا يرتبط انخفاض الهيموجلوبين دائمًا مع نقص مستويات الحديد في الجسم. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي بعض الحالات الالتهابية إلى أن تكون مستويات الحديد طبيعية أو حتى مرتفعة، بينما يكون مستوى الهيموجلوبين في الدم منخفض، حيث سيمنع الالتهاب استخدام الحديد المخزن لإنتاج ما يكفي من الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء السليمة، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم. [3]
غالبًا ما يشار إلى هذه الحالة بفقر الدم الناجم عن الالتهاب أو فقر الدم الناجم عن الأمراض المزمنة، ويمكن أن يحدث هذا النوع من فقر الدم عند الأفراد الذين يعانون من الحالات التالية: [3]
تتعدد أسباب نقص الهيموجلوبين ويمكن أن تتضمن ما يلي: [1][4][5] كما من الشائع حدوث نقص الهيموجلوبين عند الحامل نتيجة زيادة حجم الدم. [5] بالإضافة إلى أسباب انخفاض الهيموجلوبين المذكورة سابقًا، يوجد عدد من العوامل التي تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة دونًا عن غيرهم. ويمكن أن تشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة بنقص الهيموجلوبين ما يلي: [1][2]
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بنقص الهيموجلوبين
غالبًا لا تظهر أعراض نقص الهيموجلوبين عند انخفاض مستوياته بشكل طفيف عن الحد الطبيعي، أما في حال كان النقص شديدًا فسيبدأ المريض بالمعاناة من أعراض مختلفة والتي تكون ناجمة عن انخفاض قدرة الدم على نقل الأكسجين والإصابة بفقر الدم. [4][5] يمكن أن تتضمن أعراض نقص الهيموجلوبين ما يلي: [1][2][3]
لا يمكن الاعتماد على أعراض نقص الهيموجلوبين من أجل تشخيص إصابة الفرد به، حيث تتشابه أعراضه مع أعراض العديد من المشكلات الصحية، وتُعد الطريقة الوحيدة لاكتشاف أي انخفاض في الهيموجلوبين هي إجراء فحص تعداد الدم الكامل والذي سيتضمن تحليل مستويات الهيموجلوبين. [1] تختلف قيمة تحليل الهيموجلوبين التي ستدل على معاناة الفرد من نقص الهيموجلوبين، حيث أن المعدلات الطبيعية لهذا التحليل تختلف باختلاف عمر المريض، وجنسه، كما أنها تختلف في حالة الحمل. والجدول التالي يوضح المعدلات الطبيعية للهيموجلوبين بشكل عام: [2][4][5] بالتالي عند انخفاض نسبة الهيموجلوبين عن هذه المعدلات الطبيعية، عندها يعتبر الفرد مصابًا بنقص الهيموجلوبين. لكن، يجب التنويه إلى أن القراءة الطبيعية لتحليل الهيموجلوبين يمكن أن تختلف قليلًا من مختبر لآخر. [4]
الفئة العمرية والجنس
المعدل الطبيعي للهيموجلوبين
حديثي الولادة
14 - 24 غرام/ ديسيلتر
الأطفال الرضع
9.5 -13 غرام/ ديسيلتر
الأطفال
11 - 16 غرام/ ديسيلتر
الذكور البالغين
13.5 - 18 غرام/ ديسيلتر
الإناث البالغات (باستثناء الحوامل)
12 - 15 غرام/ ديسيلتر
النساء الحوامل
أعلى من 10 غرام/ ديسيلتر
يعتمد علاج نقص الهيموجلوبين على سبب المشكلة الرئيسي، بالإضافة إلى شدة انخفاض الهيموجلوبين، وعمر المريض. بشكل عام، يمكن أن تتضمن خيارات العلاج ما يلي: [1][4] كما يمكن أن يساعد تناول بعض الأطعمة في رفع مستويات الهيموجلوبين عند المريض، ومنها: [1][3]
يوجد العديد من النصائح التي يمكن أن تساعد في الوقاية من نقص الهيموجلوبين، منها: [1][2][4]
يؤدي عدم علاج نقص الهيموجلوبين وفقر الدم الناجم عنه إلى تطور بعض المضاعفات لدى المريض، بما فيها: [2]
[1] Vanessa Caceres. Low Hemoglobin Levels: Everything You Need to Know. Retrieved on the 15th of May, 2024. [2] Amanda Barrell and Zawn Villines. What to know about hemoglobin levels. Retrieved on the 15th of May, 2024. [3] Melissa Conrad Stöppler. Hemoglobin. Retrieved on the 15th of May, 2024. [4] Wendy Wisner. Low Hemoglobin, Explained. Retrieved on the 15th of May, 2024. [5] Carly Vandergriendt. Everything You Need to Know About Hemoglobin. Retrieved on the 15th of May, 2024.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.