عملية نقل الأجنة (بالإنجليزية: Embryo Transfer)، وتعرف أيضاً بإرجاع الأجنة أو ترجيع الأجنة (بالإنجليزية:Re-transfer)، هي عملية نقل الأجنة إلى داخل الرحم، وهي المرحلة الأخيرة في عملية التلقيح الإصطناعي (بالإنجليزية:IVF)، حيث يتم نقل البويضة التي تم تلقيحها أثناء عملية التلقيح الاصطناعي إلى رحم الأم عن طريق استخدام قسطرة تدخل من المهبل إلى عنق الرحم، ومن ثم إلى الرحم ليتابع الجنين نموه بشكل طبيعي دون أي تدخل طبي خارجي. بشكل عام، لا تحتاج هذه العملية إلى تخدير، ولكن قد يلجأ الطبيب إلى استخدام أدوية مهدئة مثل الديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam).
يستخدم التلقيح الإصطناعي المتضمن لنقل الأجنة لعلاج العقم ومشاكل الخصوبة. وهناك العديد من الأسباب لإرجاع الأجنة، بما في ذلك:
يمكن لأي شخص تم تشخيصه بأحد هذه الحالات أن يلجأ لإجراء التلقيح الصناعي ونقل الأجنة.
اقرأ أيضاً: هل يكفي أنبوب مفتوح لقناة فالوب لحدوث الحمل
يقوم الأطباء عادة باتباع نفس الخطوات أثناء عملية التلقيح الإصطناعي. ولكن بمجرد حدوث الإخصاب، تتعدد الطرق المتبعة لنقل الأجنة:
حيث بمجرد أن يتم تخصيب البويضة، تزرع لمدة يوم أو يومين. ثم يتم اختيار أفضل الاجنة لتنقل مباشرة إلى الرحم.
وهي عبارة عن دورة يتم فيها تجميد وتخزين الأجنة الصحيحة ،الزائدة عن الحاجة، بعد عملية التلقيح الإصطناعي لاستخدامها في المستقبل، حيث يتم إذابتها ونقلها إلى الرحم.
وتسمى هذه المرحلة بمرحلة الإنقسام (بالإنجليزية: Cleavage Stage)، حيث تنقسم فيها خلايا الجنين من دون أي زيادة تذكر في الحجم، وينتج عن هذا الإنقسام مجموعة من الخلايا بنفس حجم البويضة الملقحة الأصلية. غالباً ما يحدث هذا الإنقسام في اليوم الثالث، ولكن قد يحدث أحيانا في اليوم الثاني أو الرابع. ويشار إليه عادة بالأجنة في اليوم الثالث. ونظراً لأن بعض الأجنة لا تبقى على قيد الحياة حتى اليوم الخامس، فإن نقل الأجنة في اليوم الثالث تعد طريقة الأضمن لوصول الأجنة بأمان إلى رحم الأم.
بحلول اليوم الخامس تطور الأجنة لتكون كرة من الخلايا سريعة الانقسام محاطة بطبقة خارجية واقية، تعرف الكيسة الأريمية (بالإنجليزية: Blastocyst). وتحتوي الكيسة الأريمية على 60 إلى 120 خلية، ويسهل هذا التطور الذي يمر به الجنين عملية نقله وزراعته في جدار الرحم. فقد أظهرت دراسة أجريت للمقارنة بين نقل الأجنة في اليوم الثالث (مرحلة الإنقسام) أو في اليوم الخامس (مرحلة الكيسة الأريمية)، أن نقل الأجنة في اليوم الخامس تزيد من فرصة الحمل.
على صعيد أخر، فقد أجريت دراسة أخرى للنظر في مخاطر ترجيع الأجنة في اليوم الخامس، وقد أشارت هذه الدراسة أن نقل الجنين في اليوم الخامس قد يشكل خطر على الحمل وصحة الجنين، ولذلك لا ينبغي التوصية به دائماً.
هي عملية يتم فيها اختيار جنين واحد ليتم نقله إلى الرحم أو قناة فالوب لتحسين فرص الحمل. ووفقًا لدراسات بحثية حديثة النساء الاتي يخضعن لعملية نقل جنين فردي حيوي، متبوعة بعملية نقل جنين فردي مجمد، إذا لزم الأمر لعملية ثانية، يحصلون على الفرصة المثالية لإنجاب طفل من دون زيادة في احتمالية إنجاب توائم.
هذه العملية ببساطة هي نقل أكثر من جنين واحد إلى الرحم، وهي عملية محفوفة بمخاطر الحمل المتعدد. فبينما كان الأطباء في الماضي يعتمدون نقل العديد من الأجنة أملاً في حدوث الحمل. إلا أن ظهور الحمل المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Pregnancy) قد أدى إلى إعادة تقييم هذه الطريقة، وقد صدرت إرشادات صارمة من الجهات المختصة تقيد نقل الأجنة المتعددة.
لقد وجدت دراسة أجريت في الطب الإنجابي الحيوي أن عملية الفقس المساعد، وهي عملية إضعاف الطبقة الخارجية للجنين قبل نقله إلى الرحم، لا تؤدي إلى تحسين معدلات الحمل عند النساء اللائي يخضعن عملية نقل الأجنة الحيوية. في حين تستفيد منها النساء اللائي يخضعن إلى عملية نقل الأجنة المجمدة.
لا يزال هناك اختلاف في الممارسة العملية، حول عدد الأجنة التي يتم نقلها إلى رحم الأم. ولكن هناك العديد من الحالات التي يقوم فيها الأطباء باعتماد ارجاع جنين واحد مخصب فقط إلى الرحم، بينما يعتقد أطباء أخرون أن نقل اثنين من الأجنة المخصبة قد يزيد من فرصة نجاح الحمل.
ووفقا للمبادئ التوجيهية الصادرة عن المجلة الدولية لأمراض النساء والتوليد، يختلف عدد الأجنة الحيوية التي يتم نقلها حسب عمر المرأة وتوقعاتها. ففي معظم الحالات لا يتم نقل أكثر من اثنين من الأجنة، أما بالنسبة للنساء دون سن 35 عاماً، فرصتهم في الحمل تكون أكبر ولذلك قد ينظر الأطباء في نقل جنين واحد فقط. ولكن عندما تبدو فرص المرأة في الحمل منخفضة، قد يختار الأطباء تقنية نقل الأجنة المتعددة، حيث يتم نقل ثلاثة أجنة أو أكثر إلى الرحم لتزيد من احتمالية حدوث الحمل.
يختلف معدل نجاح عمليات نقل الأجنة بناء على تقنية النقل المستخدمة. وفقا لدراسة نشرت في المجلة الدولية للطب التناسلي، لا يوجد فرق إحصائي في معدل الحمل بين الأجنة الحيوية والمجمدة. كما أظهرت الدراسة أن عملية نقل الأجنة المجمدة تختص بإمكانية تجميد أجنة إضافية لاستخدامها في وقت لاحق، لإجراء محاولة نقل جنين ثانية، في الحالات التي تكون فيها فرص الحمل ضعيفة.
كما تختلف معدلات نجاح عملية إرجاع الأحنة من شخص لأخر، فقد تعتمد على سبب العقم والخلفيات العرقية، بالإضافة إلى الاضطرابات الوراثية.
عملية ارجاع الأجنة هي من العمليات الآمنة، وغالباً ما يكون التحفيز الهرموني هو السبب الرئيسي للمخاطر المصاحبة لهذه العملية، مثل الجلطات الدموية وانسداد الشرايين. ومن الممكن أيضاً أن تعاني بعض النساء من الأعراض التالية بعد نقل الجنين مثل؛ النزيف المهبلي، تغيرات في الإفرازات المهبلية، التهابات و تشنجات. بالإضافة إلى مضاعفات التخدير في الحالات التي تطلب تخدير.
ويعد الحمل المتعدد الخطر الأكبر لنقل الجنين، فهو يحدث عندما ترتبط أجنة منفصلة متعددة بالرحم. وقد يؤدي إلي زيادة في حالات الإملاص (بالإنجليزية: Stillbirth) وهي وفاة الجنين بعد 20 أسبوعًا من الحمل، وولادة أطفال ذوي الإعاقة. ويكون الحمل المتعدد أكثر شيوعاً في الحالات التي يتم فيها نقل أكثر من جنين.
كما تكون نسبة نجاح عملية ترجيع الجنين الواحد أكثر من 50%، وبناءاً على ذلك هناك خطر كبير إلى حد ما أن تفشل عملية زراعة الجنين وأن لا يحدث حمل. أما في النسبة لخطر الإجهاض، فلا تزيد نسبة حدوثه عن الحمل الطبيعي.
اقرأ أيضاً: كل ما تريد أن تعرفه عن الإخصاب الاصطناعي (IVF)
Dr. Paul C. Magarelli. Embryo Transfer: What It Is, What to Expect, The Different Types, and More. Retrieved on June 30, 2020, from: Jon Johnson. What to know about embryo transfers. Retrieved on June 30, 2020, from: https://www.medicalnewstoday.com/articles/314571 KAUR P et al. A Comparative Study Between Cleavage Stage Embryo Transfer at Day 3 and Blastocyst Stage Transfer at Day 5 in IVF/ICSI on Clinical Pregnancy Rates. Retrieved on June 30, 2020, from: http://medind.nic.in/iaa/t13/i12/iaat13i12p663.pdf Abha Maheshwari et al. Should we be promoting embryo transfer at blastocyst stage?. Retrieved on June 30, 2020, from: https://www.rbmojournal.com/action/showPdf?pii=S1472-6483%2815%2900488-5 Centers for Disease Control and Prevention CDC. How many embryos should I transfer to have one baby?. Retrieved on June 30, 2020, from: https://www.cdc.gov/art/pdf/patient-resources/Having-Healthy-Babies-handout-1_508tagged.pdf Hong-Shan Ge et al. Impact of Assisted Hatching on Fresh and Frozen-Thawed Embryo Transfer Cycles: A Prospective, Randomized Study. Retrieved on June 30, 2020, from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/18413070/ T. Masschaele et al. Does transferring three or more embryos make sense for a well-defined population of infertility patients undergoing IVF/ICSI?. Retrieved on July 1, 2020, from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3991445/ Zahra Basirat et al. Comparison of pregnancy rate between fresh embryo transfers and frozen-thawed embryo transfers following ICSI treatment. Retrieved on July 2, 2020, from: