الجنس

الجنس (بالإنجليزية: Sex) هو مجموعة من السلوكيات الجسدية والعاطفية التي يُعبر بها الشخص عن مشاعره، ويشبع بها رغباته الجسدية والجنسية، وبحسب الدين والثقافة والقيم يُنظر إلى بعض الممارسات الجنسية على أنّه مقبولة وآمنة، بينما يكون بعضها الآخر غير مقبول، بل وقد يحمل عددًا من المخاطر الصحية والنفسية. [1][2]

أنواع الجنس

من أبرز الممارسات الجنسية: [1][2]

• الجنس المهبلي (Vaginal Sex):

ويُعرف بالجماع أيضًا، وهو النوع الأكثر شيوعًا، ووسيلة التكاثر الطبيعية للجنس البشري، وبما أنّه غالبًا ما يرتبط بالزواج، يُعتبر النوع المشروع أو المقبول من الجنس.

• الجنس الفموي (Oral Sex):

يتضمّن تحفيز الأعضاء التناسلية باستخدام الفم واللسان.

• الجنس الشرجي (Anal Sex):

يُعتبر من الممارسات الجنسية الخاطئة، وغالبًا ما يرتبط بالشذوذ الجنسي والمثلية، ويحمل العديد من المخاطر الصحية، مثل تمزّق الأغشية الشرجية وسلس البراز.

• العادة السرية (Masturbation):

تُعرّف أيضًا بالاستمناء، وخلالها يقوم الشخص بتحفيز أعضائه التناسلية بنفسه لإشباع رغباته الجنسية.

• الجنس الرقمي (Digital Sex):

يشمل عدة ممارسات جنسية خاطئة، مثل مشاهدة الأفلام الإباحية أو تصويرها، وتبادل المحادثات النصية أو المكالمات الجنسية، مما ينطوي على عددٍ من المخاطر، منها الإدمان والابتزاز الإلكتروني.

أهداف الجنس

تختلف أهداف الجنس من شخصٍ لآخر، ولكنها تشمل: [1][2][3]

• الإنجاب:

يُعتبر الهدف الرئيس من الجماع والممارسات الجنسية.

• الاستقرار العاطفي:

يُساعد الجماع على تعميق العلاقة بين الزوجين، ويزيد الشعور بالأمان والاستقرار.

• الإشباع الجنسي:

يُمارس الجماع بهدف إشباع الحاجات والرغبات الجنسية.

• الإشباع النفسي:

يُخفف الجماع التوتر، ويُحفّز إفراز هرمونات مثل الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine) والأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin).

• التعبير عن الحب:

يلجأ البعض للجنس والجماع للتعبير عن شعورهم بالحب والانجذاب العاطفي والجسدي لشركائهم.

فوائد الجنس

من فوائد الجنس الجسدية والنفسية: [3][4][5]

• مفيد للقلب والأوعية الدموية:

أظهرت دراسة أنّ النساء اللواتي يُمارسن الجماع بانتظام كن أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

• تقوية جهاز المناعة:

ذكرت دراسة أنّ مستويات الغلوبيولين المناعي أ (IgA) تكون أعلى لدى الأشخاص الذين يمارسون الجنس بشكل متكرر؛ أي بمعدّل مرتين أو أكثر أسبوعيًا، والغلوبيولين المناعي أ أحد الأجسام المضادة الذي يُساعد على حماية الجسم من مسببات الأمراض.

• تسكين الألم:

يُحفّز الجماع إفراز الإندورفينات (بالإنجليزية: Endorphin)، وهي مواد كيميائية تُسكّن الألم وتحسّن المزاج.

• تخفيف التوتر والقلق:

ذكرت دراسة أنّ ممارسة الجماع بين الأزواج تُقلل مستوى هرمون التوتر (الكورتيزول)، خاصةً أنّها تُحفّز إفراز الأوكسيتوسين والإندورفينات.

• حرق السعرات الحرارية:

صحيحٌ أنّ الجنس لا يُغني عن ممارسة الرياضة، إلا أنّه ممارسته لمدة ساعة كاملة يُمكن أن يُساعد على حرق أكثر من 150 سعرة حرارية.

• تحسين جودة النوم:

يُمكن أن يُساعد الجماع على الاسترخاء والنوم بشكلٍ أفضل.

• زيادة الثقة بالنفس:

ذكرت دراسة أنّ ثقة الأشخاص الذين يُمارسون الجنس بشكلٍ متكرر كانت أعلى مقارنةً بغيرهم.

مشكلات مرتبطة بالممارسات الجنسية الخاطئة

صحيحٌ أنّ ممارسة الجماع حاجة طبيعية وصحية للإنسان، إلا أنّ القيام ببعض الممارسات الجنسية الخاطئة ينطوي على مخاطر، منها:

الأمراض المنقولة جنسيًا

يُمكن أن تنتقل هذه الأمراض عند ممارسة الجنس مع شخصٍ مصاب، ومن الأمثلة على الأمراض المنقولة جنسيًا: [9]

• الزهري.
• السيلان.
• الكلاميديا.
• الهربس التناسلي.
• متلازمة نقص المناعة المكتسبة أو الإيدز.

ومن العوامل التي تزيد خطر الإصابة بها: [9]

• العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.
• ممارسة الجماع مع زوج مصاب دون استخدام واقٍ ذكري.
• الممارسات الجنسية الخاطئة، مثل الجنس الشرجي.
• مشاركة الإبر مع الآخرين.

الأذى الجسدي

يُمكن أن تُسبب بعض الممارسات الجنسية الخاطئة، مثل الجنس الشرجي المخاطر والمشكلات الآتية: [6][7]

• زيادة خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات.
• الناسور، وهي قناة غير طبيعية تصل بين المثانة أو الأمعاء والأعضاء التناسلية.
• الشق الشرجي وجروح وإصابات أخرى.
• تمزّق القولون في بعض الحالات.
• النزيف الشرجي أو المهبلي.
• سلس البول أو البراز.
• البواسير.

الإدمان الجنسي

يحدث إدمان الجنس عندما تُسيطر السلوكيات والتخيلات الجنسية على حياة المصاب، ويفقد قدرته على التحكم بها، مما يُؤثر على علاقاته بالآخرين، ويُمكن أن يمنعه من العمل وإنجاز أنشطته اليومية بشكلٍ طبيعي. [8]

ومن أعراض الإدمان الجنسي: [8]

• يشعر المصاب بالإحراج والعار بسبب سلوكياته الخاطئة.
• يُعاني من اليأس خاصةً أنّه لا يستطيع السيطرة على رغباته وسلوكه.
• يُعاني من القلق والاكتئاب.
• يخاف ويهلع من فكرة معرفة الآخرين بتصرفاته.
• يُفكر بالموت والانتحار كوسيلة للهروب من واقعه.

مشكلات أخرى

من المشكلات التي قد يُواجهه الشخص بسبب ممارساته الجنسية: [1][2]

• التعرض للابتزاز الجنسي أو العاطفي، خاصةً إذا كان يلجأ للجنس الرقمي لإشباع رغباته.
• المساءلة القانونية والسجن في حالات الشذوذ الجنسي، والتحرش أو الاعتداء الجنسي.
• الشعور بالعار والذنب الشديد وتدني الثقة بالذات.

نصائح لحياة جنسية صحية

يُوصى باتباع النصائح الآتية عند ممارسة الجنس أو الجماع: [10]

• تجنب العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج؛ لأنه تزيد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
• الالتزام بفحوصات ما قبل الزواج؛ فهي تُساعد على الكشف عن بعض الحالات الوراثية والأمراض المنقولة جنسيًا.
• الاهتمام بالنظافة الجنسية قبل وبعد الجماع، فهذا يُقلل من خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات.
• التواصل مع الشريك والتحدث معه بصراحة؛ لأنّ هذا يُعزز الثقة والرضا الجنسي.
• تجنب الممارسات الجنسية الخاطئة لما تحمله من مخاطر عديدة.
• اتباع نمط حياة صحي، يتضمّن ممارسة الرياضة يوميًا والالتزام بحمية غذائية صحية؛ لأنّ هذا يُحسّن الأداء الجنسي للطرفين.
• استشارة الطبيب فورًا عند ظهور أي أعراض مقلقة، مثل الألم أثناء الجماع أو الضعف الجنسي.

نصيحة الطبي

الجنس حاجة طبيعية وطريقة للتكاثر بين البشر، كما أنّه وسيلة لإشباع رغباتهم النفسية والجسدية، وعند ممارسته بشكلٍ آمن يُمكن أن يُقدّم فوائد عديدة للجسم، مثل حرق السعرات، وتخفيف القلق والتوتر وتقوية جهاز المناعة، بينما تنطوي الممارسات الجنسية الخاطئة مثل الجنس الشرجي على مخاطر عدة، منها الألم الشديد وتمزق الشرج والقولون وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.