حقنة الرئة

عندما يكون الجنين معرضاً لخطر إمكانية الولادة المبكرة، فإن الطبيب عادة يعطي الأم حقن من الستيرويدات بهدف تسريع تطور رئتي الجنين، وتعرف هذه الحقن باسم (العلاج الستيرويدية الجنيني). وتقلل هذه الحقن كثيراً من خطر المضاعفات المهددة للحياة، بما في ذلك خطر حدوث متلازمة الضائقة التنفسية. [1]

ما هي حقنة اكتمال الرئة؟ وما العلاقة بين حقنة الرئة وحركة الجنين؟ نجيب في هذه السطور عن جميع التساؤلات.

أعراض الولادة المبكرة التي تستوجب إعطاء حقنة الرئة

إذا كانت الحامل لم تتم الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل بعد، وشعرت بأي من الأعراض التالية، فإن الطبيب قد يعطي حقن الستيرويدات، وهذه الأعراض: [1]

• انقباضات متكررة ومتناسقة.
• ألم دائم و ثقيل في أسفل الظهر.
• ضغط في منطقة الحوض أو أسفل البطن.
• انكسار الماء (نزول إفرازات مهبلية مائية على شكل قطرات أو تدفق).
• تغير في طبيعة الإفرازات المهبلية.
• نزيف أو نزول قطرات دم من المهبل.
• إسهال.

ما هي الستيرويدات في حقنة الرئة وكيف يتم إعطاؤها؟

إن أشهر الستيرويدات التي يتم حقنها عادة في حالات الولادة المبكرة هي مادة البيتاميثازون. يتم إعطاء الحقن للأم في إحدى العضلات الكبيرة (الأيدي، أو الأرجل، أو المؤخرة). وتعطى هذه الحقن مرتين إلى ٤ مرات خلال مدة يومين (حسب الستيرويد المستخدم) بفاصل ١٢ إلى ٢٤ ساعة بين الحقنة والأخرى.

وتكون هذه الحقن أكثر فعالية إذا تم إعطاؤها خلال يومين إلى أسبوع قبل الولادة كحد أقصى. [2,3]

آلية عمل حقنة الرئة

الستيرويدات هي الشكل الصناعي من الهرمونات الطبيعية التي يفرزها جسم الإنسان، والتي تستخدم لتقليل الالتهاب. عندما يتم إعطاء هذه الستيرويدات في المرحلة الجنينية، فإن الدواء ينتقل إلى الطفل عبر الأم من خلال مجرى الدم ويساعد في نضج رئة الطفل من خلال آليتين رئيستين:

1. يزيد من إنتاج التفاعلات بالسطح الرئوي (بالإنجليزية: Surfactants) والتي هي عبارة عن خليط من البروتينات والشحوم، والتي تقلل من التوتر السطحي في الرئة وتجعل عملية التنفس أسهل.
2. تقلل من السوائل في الرئة، مما يساعد في التنفس بسبب زيادة حجم الرئة. [1,2]

فوائد حقنة الرئة

تشمل فوائد ابرة اكتمال الرئة ما يلي: [1,2,3]

• • تقلل الستيرويدات من خطر الإصابة بمشاكل الرئتين في حالات الولادة المبكرة، وخصوصاً الولادات التي تتم في الأسبوع الـ ٢٩ إلى ٢٤ من الحمل.
  • أكثر الأطفال استفادة من هذه الحقن هم الذين تتم ولادتهم بعد ٤٨ ساعة، وقبل ٧ أيام من تاريخ إعطاء أول جرعة من الستيرويدات.
  • تقلل الستيرويدات من خطر الإصابة بأمراض الرئة إلى النصف، كما تقلل خطر وفاة الأطفال الذين تم ولادتهم ولادة مبكرة بنسبة تصل إلى ٤٠٪.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن الأطفال الذين تتم ولادتهم في الأسبوع الـ ٢٨ من الحمل جميعهم كانوا يعانون من مشاكل في الرئتين، إلا أن الأطفال الذين تم إعطاء حقنة الرئة لأمهاتهم كانت مشاكل الرئة لديهم أخف من غيرهم.
  • إضافة إلى فوائدها للرئتين، فإن حقنة الستيرويدات تقلل من حدوث مضاعفات أخرى عند الأطفال مثل: مشاكل الأمعاء، أو النزيف الدماغي.

الأعراض الجانبية لإبرة اكتمال الرئة

ما هي أضرار ابرة اكتمال الرئة؟ إن غالبية الدراسات التي تم إجراؤها خلصت إلى أن استخدام حقن الستيرويدات لا يسبب ضرراً للأطفال على المدى الطويل. لعل العرض الأشهر الذي قد ينتج عن استخدام الستيرويدات هو ولادة أطفال ذوي أوزان منخفضة، خاصة عند الأطفال الذين تلقوا أكثر من جرعة من الستيرويدات، إلا أن هذا العرض يتراجع بمجرد بلوغ الطفل سنوات الحبو.

كما أنه لا يوجد أي دليل على أن العلاج الستيرويدي الجنيني له أي تأثير على الأم (عدا عن الألم والانتفاخ المحلي في موقع الحقن)، باستثناء الأمهات اللواتي تم حقنهن بأكثر من جرعة من الستيرويدات، فان عدداً لا بأس به منهن قد عانوا من مشاكل مؤقتة في النوم. [2]

ما العلاقة بين حقنة الرئة وحركة الجنين؟ هل تتأثر حركة الجنين بحقنة اكتمال الرئة؟ أظهرت بعض الحالات انخفاض الحركة التي يقوم بها الجنين خلال الساعة الواحدة، وكان هذا الانخفاض في الحركة مستمراً لمدة يوم أو يومين من موعد أخذ الأبرة. [4]

اقرأ أيضاً: أسئلة حول حركة الجنين

الحالات التي لا يجب فيها إعطاء الستيرويدات

قد تجعل الستيرويدات السيطرة على السكري أصعب (سواء في حالات مرض السكري المزمن أو سكري الحمل)، لذا يجب مراقبة قراءات السكر في الدم بشكل مكثف لمدة ٣ إلى ٤ أيام بعد تلقي حقن الستيرويدات. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يجب عدم إعطاء حقن الستيرويدات للنساء اللواتي يعانين من التهابات في الأحشاء. [1]