تتعرض الأم أثناء حملها لنوعين من الآلام يعبران عن انقباضات الرحم، إلا أن أحدهما يعد إنذارًا بالدخول في الولادة، والآخر لا يعبر عن الولادة ولا حتى عن اقترابها.
هو عبارة عن آلام قد تظهر من منتصف الحمل أو في الشهور الأخيرة تعبر عن انقباضات خفيفة للرحم غير كافية لبدء الولادة. هذه الحالة طبيعية ولا تستدعي القلق ولا تعبر عن الولادة ولا عن أي خطر.
هو عبارة عن آلام تظهر نتيجة انقباضات قوية في الرحم تكفي لبدء الولادة، وحدوث هذه الآلام يعني بدء عملية الولادة.
تعدد الطرق التي تُمكن المرأة من التمييز بين المخاض الكاذب والحقيقي وخاصة بعد بلوغ حملها الاسبوع 37 ومنها :
اقرأ أيضاً: الدورات التحضيرية للولادة
تتألف مرحلة المخاض من ستة أطوار اساسية:
اقرأ أيضاً: توسع المهبل
مع بدء الطلق الحقيقي تبدأ مرحلة توسع عنق الرحم ببطء، وقد يطلب منك الطبيب المشي أثناء هذه المرحلة حتى يصل اتساع عنق الرحم إلى 4 سم.
تستغرق هذه المرحلة حوالي 6 ساعات ونصف في أول ولادة، وحوالي 4 ساعات ونصف في الولادات التالية، بعدها تبدأ مرحلة التوسع السريع لعنق الرحم ويبدأ تدخل الطبيب.
تتم السيطرة على الألم بوسيلتين مختلفتين هما:
تُفضل بعض الحوامل الاستغناء عن العقاقير الطبية المُسكنة للألم أثناء الولادة، حيث يُفضلن محاولة التخفيف من الآم المخاض عن طريق:
التحضيرات النفسية، التثقيف الذي يسبق الولادة، التدليك، العلاج بالوخز، التنويم المغناطيسي والعلاج المائي في حمام مائي ساخن.
اقرأ أيضاًَ: ماذا تعرفين عن الولادة في الماء؟
يُوصي بعض الاطباء باتخاذ الحامل لوضعية القرفصاء أو الزحف أثناء الطور الثاني من المخاض وذلك لتحقيق الدفع بشكل أكثر فعاليّة كما تُساعد الجاذبية في هبوط الجنين عبر قناة الولادة.
اقرأ أيضاً: تعرفي على علامات الولادة
كما يُوصى أيضاً بالانغماس في حمام مائي دافيء مما يُسهم في تخفيف حدة الألم أثناء المخاض والولادة وعدم حاجة الحامل للمُسكنات الطبية المُتعارف عليها.
في بعض الحالات قد تكون التقنيات العقلية والتأمل ذات أهمية في السيطرة على ألم الحامل أثناء المخاض والولادة،
ويُوصى باقتران هذه التقنيات بأخرى تعتمد ارتخاء العضلات كما أثبتت الدراسات الحديثة فاعلية حقن الماء المُعقم تحت الجلد في أكثر المواقع ألماً أثناء المخاض.
علميّاً يُفرز الجسم و بشكل طبيعي الاندورفين (الببتيدات الافيونية التي تعمل كنواقل عصبية وتُفرز من الغدة النخامية أثناء احساس الانسان بالألم وتُسهم في التخفيف من حدة الألم) كاستجابة كيميائية قبل وأثناء وبعد الولادة مُباشرة.
تفاوتت في الآونة الأخيرة درجة نجاح العديد من التدابيرالطبية للسيطرة على الألم أثناء المخاض والولادة ومدى تأثيرها على سلامة الأم وجنينها.
وتعددت هذه التدابير في العديد من الدول فمثلاً في الدول الاوروبيّة يُوصي الأطباء باستنشاق غاز أكسيد النيتروز للسيطرة على الألم اضافة الى نسبة 50% من غاز الاكسجين.
أما في المملكة المُتحدة فيُستخدم البيثيدين (العامل الكيميائي المُضاد للتشنجات ويُعطى بشكل عضلي، أو تحت جلدي أو وريدي للتخفيف من حدة الألم المتوسط والشديد) في المراحل المُبكرة من المخاض.
إذ ثبت تأثيره على الحالة التنفسية للجنين في حال استخدامه في المرحلة التي تقترب من الولادة.
ويشيع في الوقت الحاضر تقنيات التخدير الموضعي لتباعد او فراغ فوق الجافية والمعروف بفراغ الايبيديورال (الفراغ الواقع داخل القناة الشوكية و خارج الغشاء الأم الجافية).
مما يتسبب بفقدان الاحساس والألم عن طريق إيقاف انتقال الاشارات العصبية عبر الأعصاب في الحبل العصبي وبالقرب منه.
وعبور المُسكن عبر المشيمة ليصل الى الجنين دون تسببه بأية تأثيرات، كما تُستخدم تقنيات التخدير الفقري الذي يُمثل أحد انماط التخدير الموضعي.
الذي يتضمن حقن المخدر عبر أبرة دقيقة يبلغ طولها 9 سم، أما في حال فرط وزن الحامل تُستخد الأبر ذات الطول الأكبر لتحقيق الحقن الأعمق ليصل طولها 12.7 سم.
يتميّز تخدير فوق الجافية بكونه آمناً على الأم وجنينها ويُمثل وسيلة فعالة لتسكين الألم اثناء المخاض الا أنها تقترن باطالة المدة الزمنية للمخاض، وزيادة الحاجة الى التدخل الطبي اثناء الولادة كاللجوء الى الاجهزة وأخيراً يُعد استخدامها مُكلفاً.
تُعد عملية الولادة بطبيعتها خطيرة ومحفوفة بالمخاطر وعُرضة للعديد من المُضاعفات التي قد تؤثر على الأم أو جنينها.
وعلى الرغم من بلوغ مُعدل وفيات الاطفال حديثي الولادة 1500 طفل / 100.000 ولادة، إلا أن الطب الحديث أثبت قدرته على الحد من المُضاعفات المُقترنة بالولادة.
تتعدد الاسباب التي تُعيق تقدم المخاض بالسرعة المطلوبة وتتسبب في تأخر او استطالة مدة الطور الثاني من المخاض ومنها:
حيث تكون الارداف، القدمين، الوجه أو الجبين باتجاه الحوض:
يُعرف عُسر الولادة بصعوبات وشذوذ مرحلة المخاض أو الولادة وتُمثل حالات الحمل التي تنتهي بعُسر الولادة ما يُقارب خُمس ( 1/5 ) حالات الولادة البشرية.
يعود تعسر الولادة إلى العديد من الأسباب منها:
عدم تناسق نشاط الانقباض الرحمي، واختلال وضعية الجنين في رحم أمه، والتضيّق المُطلق أو النسبي لمُحيط الحوض عند الأم.
كما تزداد احتمالية حدوثه في حال تباعد الفترات الزمنية بين الاحمال، أو الحمل الأول للمرأة، وتعدد الأجنة.
ويُمثل هرمون الاوكسيتوسين وسيلة فعالة في زيادة فرصة الولادة الطبيعية المهبلية عند الحامل التي تتقدم مرحلة المخاض لديها بشكل بطيء.
على الرغم من حاجة الحامل في حالات عسر الولادة إلى استخدام ما يُساعد على الولادة كالملاقط أو اللجوء الى العملية الجراحية القيصريّة.
ينتج عن عُسر الولادة العديد من الُمضاعفات كوفاة الجنين، واختلال جهازه التنفسي، وتلف العصب العضدي، واعتلال الدماغ الناتج عن نقص الاكسجين.
إصابة الجنين الميكانيكية والناتجة عن العديد من العوامل ومنها عملقة الجنين (ولادة الجنين بوزن يزيد عن 4 كغ او 4.5 كغ بغض النظرعن عمر الحمل ).
وفرط وزن الأم اثناء الحمل والمؤثر بشكل مباشر على العمليات الأيضية للحامل (مقاومة الانسولين واتزان مستوى الغلوكوز وأكسدة الدهون وانتاج الاحماض الأمينية).
وتطور جنينها وأخيراً الولادة التي تحتاج الى استخدام الاجهزة الطبية.
وقد تقترن بعض الحالات بالاصابة الميكانيكية للجنين كالوضعيّة المقعدية وعُسر الولادة الناتج عن عجز الكتفين عن العبور تحت منطقة الارتفاق العاني.
ويُعد الاطفال حديثي الولادة أكثر عُرضة للاصابة بالعدوى البكتيرية ومنها البكتيريا المُكورة العُقدية (المجموعة ب) التي قد تنتقل للجنين وهو في رحم أمه مما يتسبب بالعديد من المُضاعفات:
كالولادة المُبكرة (الولادة التي تسبق الاسبوع 37 من الحمل ) و اطالة مُدة المخاض.
أو وفاة الجنين التي يُحتمل ان تحدث بعد مرور 28 اسبوعاً على الحمل أو في الفترة الزمنية التي تمتد من الولادة الى حين بلوغه 28 يوماً.
وتتعدد العوامل التي تُسهم في وفاة الجنين أو حديث الولادة ومنها:
نقص التغذية وغياب المُتابعة الطبية والصحيّة اللازمتين أثناء الحمل وبعد الولادة، إضافة الى ارتفاع ضغط الأم أثناء الحمل، وإصابة الأم بسكري الحمل وولادتها مُسبقاً بعملية قيصريّة.
بالاضافة لنقص تغذية الأنسجة الدماغيّة وغيرها من الأنسجة الحيوية أثناء المخاض بغاز الأكسجين وتزداد خطورة الإصابة بنقص التغذية في حال إصابة الحامل أو جنينها بمرض ما.
كما تظهر أعراضها بشكل مباشر بعد الولادة ولذلك يُفترض ان تتم مراقبة الجينن بشكل حثيث أثناء الولادة على الرغم من تعقد الأجهزة الطبية المُستخدمة وكثرة الجدل حولها.
وقد يتسبب نقص تغذية الجنين بالعديد من المشكلات الصحية ذات الأمد الطويل ومنها الاعتلال الدماغي الناتج عن نقص تروية الانسجة الدماغية.
Nhs. What happens during labour and birth. Retrieved on the 31 of May, 2020, from https://www.nhs.uk/conditions/pregnancy-and-baby/what-happens-during-labour-and-birth/ Pregnancybirthbaby. Giving birth - the signs and stages of labour. Retrieved on the 31 of May, 2020, from https://www.pregnancybirthbaby.org.au/labour-the-signs-and-stages Tommys. The stages of labour. Retrieved on the 31 of May, 2020, from https://www.tommys.org/pregnancy-information/labour-birth/stages-labour
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.