إنّ أورام الدماغ عند الأطفال (بالإنجليزية: Brain Tumors In Children) هي كتل تتكوّن داخل أنسجة الدماغ أو في المناطق القريبة منها نتيجةً لنموّ الخلايا غير الطبيعية في المنطقة. ومن المُمكن أن تكون هذه الأورام إما حميدة أو سرطانية. [1][2]
وعلى الرغم من ندرتها، تُعتبر أورام الدماغ ثاني أكثر أنواع الأورام شيوعًا عند الأطفال، بعد سرطان الدم، إذ أنّ ما يقارب 5000 طفل يتم تشخيصهم بهذه الأورام سنويًا. [1][3][4]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
يوجد أنواع عديدة ومختلفة من أورام المخ عند الأطفال، وعادةً ما يُحدّد نوع الورم في دماغ الطفل مدى خطورته ونوع العلاجات المناسبة له. كما يوجد عدّة طرق لتقسيم أورام الدماغ عند الأطفال، وذلك بناءً على: [1][4][5]
فعلى سبيل المثال، يُمكن تقسيم أورام الدماغ عند الأطفال بناءً على العمر كما يلي: [4]
كما من المُمكن أن يكون ورم الدماغ عند الطفل، إما ورم أولي، أي أنّه يظهر وينشأ من البداية في أنسجة الدماغ، أو ورم ثانوي حيث ينشأ الورم في مكان آخر من الجسم ومن ثم ينتشر إلى الدماغ. [2][6]
أما بالنسبة لتقسيم أنواع أورام المخ عند الأطفال بناءً على نوع الخلايا، فهي تشمل ما يلي:
تكون الخلايا المكوّنة لأورام الدماغ الحميدة غير سرطانية وتبدو أكثر شبهًا بالخلايا الطبيعية. وعادًة ما تنمو هذه الأورام ببطء، كما أنّها أقل احتمالاً للانتشار إلى الأجزاء الأخرى من الدماغ. لكن، من المُمكن أن تُسبّب هذه الأورام أعراضًا خطيرة، وفي بعض الحالات يُمكن أن تُهدّد حياة الطفل، اعتمادًا على مكان الورم في الدماغ. [2][6]
ويُعدّ النوع الأكثر شيوعًا من أورام الدماغ الحميدة عند الأطفال هو ورم الخلايا النجمية منخفض الدرجة (بالإنجليزية: Low-Grade Astrocytomas)، أو ما يُعرف أيضًا بالورم الدبقي منخفض الدرجة (بالإنجليزية: Low-Grade Gliomas)، وهو من الأورام البطيئة النموّ والذي يتطوّر غالبًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 8 سنوات. [1][5][6]
تنمو أورام الدماغ السرطانية، أو ما تُعرف بأورام الدماغ الخبيثة أو سرطان الدماغ، بشكل أسرع من الأورام الحميدة، كما تكون خلايا الورم غير طبيعية للغاية، ومن المُرجّح أن يعود هذا النوع من الأورام بعد العلاج. [6]
وتشمل أكثر أنواع أورام الدماغ الخبيثة شيوعًا عند الأطفال ما يلي: [1][4][5][6]
كانت أورام الدماغ الرضع ما دون السنة من الأورام نادرة الحدوث، إلّا أنّه مع تقدم تقنيات التصوير تم اكتشاف أعداد متزايدة من هذه الأورام في العقود الأخيرة. ومن المُمكن يُشكّل تشخيص هذه الأورام تحديًا صعبًا، خصوصًا وأنّ الأعراض يُمكن تظهر بشكل متأخر بسبّب حركة عظام الجمجمة. [7]
ومن المُمكن أن تظهر أورام الدماغ عند الرضع بشكل مختلف عند مقارنتها بالأطفال الأكبر سنًا، وذلك من حيث السمات السريرية، والموقع، والنسيج. فمن المُمكن أن تظهِر هذه الأورام سلوكًا بيولوجيًا أكثر عدوانية عند مقارنتها بالأطفال الأكبر سنًا، كما أنّ علاج هذه الأورام يُمكن أن يكون أكثر تعقيدًا بسبّب قلة عدد الطرق العلاجية المتاحة لهذه الفئة من المرضى، فضلًا عن ارتباط جميعه ببعض المخاطر المحتملة. [7]
يُمكن أن تكون ضخامة الرأس أولى علامات وجود ورم في دماغ الرضيع، ويُمكن أن يكون هذا مرتبطًا بتأخّر اندماج اليافوخ الأمامي، والذي يندمج عادةً بعد حوالي 12 شهرًا، أو انتفاخ اليافوخ، وفي وقت لاحق من مرحلة الرضاعة، قد تظهر أعراض أخرى لأورام الدماغ عند الرضع، مثل: التأخير في مراحل النموّ، ونوبات انقطاع النفس، والتهيّج، والنعاس، والنوبات، والقيء، وحركات العين غير الطبيعية. [7]
إلى الآن لم يتم تحديد السبّب الرئيس لتطوّر أورام الدماغ عند الأطفال، لكن من المُمكن أن تلعب العوامل الوراثية و البيئية دورًا في تطوّر هذه الأورام وزيادة خطر الإصابة بها. [1][4] ويُمكن أن تشمل عوامل خطر الإصابة بأورام الدماغ عند الأطفال ما يلي: [1][4][6]
تختلف أعراض أورام الدماغ عند الأطفال من حالة لأخرى، اعتمادًا على العوامل التالية: [1][2] كما من المُمكن أن تكون أعراض الأورام الدماغية عند الأطفال خفية وتزداد سوءًا ببطء، أو أنّها قد تحدث بسرعة كبيرة. [5] ويُمكن أن تتضمّن بعض الأعراض المحتملة لأورام المخ لدى الأطفال ما يلي: [1][2][3]
بالبداية، يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للطفل واختبار ردود الأفعال بالإضافة إلى اختبار توازنه والتنسيق في حركاته، كما يُمكن أن ينظر إلى الجزء الخلفي من عيني الطفل بأداة خاصة يُمكنها التحقّق من وجود تورّم في المخ. [1][5] ومن العلامات الأخرى التي يُمكن أن يبحث عنها الطبيب أثناء الفحص البدني، ما يلي: [5] بعد ذلك، سيطلب الطبيب إجراء عدد من الفحوصات التي تُساعد على تأكيد إصابة الطفل بورم دماغي، وتحديد موقعه ونوعه، ومن هذه الفحوصات: [1][2][3]
يعتمد علاج أورام الدماغ عند الأطفال على عدّة عوامل، بما فيها: [2][4][5] ومن المُمكن أن يهدف العلاج إلى شفاء الورم، أو تخفيف الأعراض، أو تحسين وظائف المخ، أو تحسين جودة حياة الطفل. [5] ويُمكن أن تشمل الخيارات المستخدمة في علاج أورام الدماغ عند الأطفال ما يلي: [1][2][5]
إذا لم يتم علاج أورام المخ عند الأطفال، فمن المُمكن أن تصبح الأعراض أكثر خطورة وتتطوّر المضاعفات لدى الطفل والتي تعتمد على نوع الورم، وموقعه، وحجمه. كما يُمكن أن يُعاني الطفل من مضاعفات أخرى والتي ترتبط بالعلاج الذي تم تقديمه له. [1][4][5] ويُمكن أن تشمل مضاعفات أورام الدماغ عند الأطفال ما يلي: [1][4] ويبدو أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 7 سنوات، وخاصةً الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات، هم الأكثر عُرضة لهذه المضاعفات. [5]
يعتمد سير المرض على عدّة عوامل، بما فيها نوع الورم وموقعه. فعلى سبيل المثال، إنّ سير الأورام الدماغية الخلقية سيئ كما أن معدل النجاة منها يبلغ أقل من 30%. [1][4][5] لكن، وبشكل عام، يعيش حوالي 3 من كل 4 أطفال لمدة 5 سنوات على الأقل بعد تشخيصهم بالمرض. [5]
[1] Wendy Wisner. Understanding Children’s Brain Tumors. Retrieved on the 4th of September, 2024. [2] Drugs.com. Brain Tumors in Children. Retrieved on the 4th of September, 2024. [3] Hopkinsmedicine.org. Brain Tumors in Children. Retrieved on the 4th of September, 2024. [4] Subramanian, S., & Ahmad, T. (2018). Childhood Brain Tumors. [5] Medlineplus.gov. . Brain Tumors - Children. Retrieved on the 4th of September, 2024. [6] Cancerresearchuk.org. What Are Children's Brain Tumours? Retrieved on the 4th of September, 2024. [7] Simone, V., Rizzo, D., Cocciolo, A., Caroleo, A. M., Carai, A., Mastronuzzi, A., & Tornesello, A. (2021). Infantile brain tumors: A review of literature and future perspectives. Diagnostics, 11(4), 670.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.