عدم التحمل الوراثي للفركتوز (بالإنجليزية: Hereditary Fructose Intolerance) حالةٌ وراثية نادرة يُؤثر على قدرة الجسم على هضم سكر الفركتوز، وهو نوعٌ من السكريات البسيطة يُوجد في الفواكه، والخضراوات وبعض أنواع الأطعمة والمشروبات المصنّعة، مثل: [1]
ويحدث هذا الاضطراب بسبب نقص أو عدم وجود إنزيم يُسمى بالألدولاز ب (بالإنجليزية: Aldolase B)، وهو الإنزيم المسؤول عن عملية هضم الفركتوز وتحويله إلى طاقة، ولهذا السبب يُعرف هذا المرض بأسماء أخرى، منها نقص إنزيم ألدولاز ب (بالإنجليزية: Aldolase B Deficiency). [1]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
يخلط الكثير من الأشخاص بين هاتين الحالتين، على الرغم من اختلافهما، ويوضح الجدول الآتي الفرق بين عدم تحمل الفركتوز الوراثي وسوء امتصاصه: [1]
وجه الفرق | عدم تحمل الفركتوز الوراثي | سوء امتصاص الفركتوز |
طبيعة المرض | اضطراب وراثي بسبب نقص إنزيم ألدولاز ب المسؤول عن هضم الفركتوز. | حالة تحدث بسبب عدم قدرة الأمعاء الدقيقة على امتصاص الفركتوز بشكلٍ صحيح. |
سبب المرض | طفرة جينية وراثية. | مشكلة في الامتصاص في الأمعاء. |
مدة شيوعه | نادرة جدًا (حالة واحدة فقط من كل 20,000-30,000 شخص). | شائعة (تصيب شخصًا من كل 3 أشخاص). |
درجة الخطورة | قد يُسبب مضاعفاتٍ خطيرة تُهدد حياة المصاب. | غير خطيرة، خاصةً أنها لا تُسبب أي تلفٍ دائم في الأمعاء. |
العلاج | تجنب جميع الأطعمة التي تحتوي على الفركتوز والسكروز طوال الحياة. | التقليل من الأطعمة التي تحتوي على الفركتوز، دون تجنبها تمامًا. |
يحدث عدم التحمل الوراثي للفركتوز بسبب خلل في جين ALDOB، مما يُؤثر على عملية إنتاج إنزيم ألدولاز ب، وهو الإنزيم المسؤول عن هضم الفركتوز وتحويله إلى طاقة، ونتيجةً لذلك يتراكم الفركتوز في الجسم، مما يُسبب مشكلاتٍ، منها تأخر النمو والتقيؤ المستمر. [1][2] يحدث هذا الخلل الجيني بسبب طفرة وراثية متنحية، لذا حتى يصاب الشخص بالمرض، يجب أن يرث نسختين مصابتين من جين ALDOB من كلا والديه، أمّا إذا ورث الشخص نسخة واحدة فقط؛ فإنه يكون حاملًا للمرض دون أن تظهر عليه أي أعراض. [1][2]
تظهر أعراض عدم تحمل الفركتوز الوراثي بمجرد أن يبدأ الطفل بشرب الحليب الصناعي أو تناول الأطعمة الصلبة، ومن أبرزها: [1][2][6] ونتيجةً لشدة الأعراض، يُمكن أن يصبح لدى المرضى بنفورٍ شديد تجاه الفواكه والعصائر وأي أطعمة ومشروبات أخرى تحتوي على الفركتوز. [1] اقرأ أيضًا: هل سكر الفركتوز صحي أم ضار بالصحة؟
يبدأ الطبيب التشخيص بتقييم النظام الغذائي للمصاب وأخذ التاريخ المرضي والعائلي له، ثم يقوم بإجراء الفحوصات الآتية: [3] في بعض الحالات، قد يُضّطر الطبيب لإجراء فحوصاتٍ أخرى لتأكيد المرض، منها: [2][3][4] يحقن الطبيب المصاب بمحلولٍ يحتوي على الفركتوز، ثم يُراقب الأعراض التي تظهر عليه، ولكن بسبب مخاطر هذا الاختبار لا يلجأ إليه الطبيب إلا عند الضرورة، خاصةً لدى الأطفال حديثي الولادة. فهذا يُساعد على تقييم نشاط الإنزيم المسؤول عن هضم سكر الفركتوز، والتحقق من وظائف الكبد، خاصةً أنّ المرض يُؤدي إلى تلف الكبد مع مرور الوقت. أيضًا يُمكن تشخيص المرض قبل الولادة، خاصةً إذا كان كلا الوالدين مصابين أو حاملين للجين المسبب للمرض. مع ذلك، لا يكون هذا الفحص ضروريًا دائمًا؛ لأنّ التشخيص المبكر بعد الولادة والبدء بالعلاج يكفيان لمنع ظهور أعراض ومضاعفات المرض. [2]
يعتمد علاج عدم تحمل الفركتوز الوراثي على اتباع حمية خالية من الفركتوز تمامًا؛ فهذا يمنع ظهور الأعراض والمضاعفات لدى المصاب، وبالتالي يجب على المريض تجنب جميع الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الفركتوز أو السكروز أو السوربيتول، مثل: [2] وغالبًا ما تختفي أعراض المرض بعد عدة أيام من الالتزام بهذه الحمية، مع ذلك قد يلجأ الطبيب إلى علاجات أخرى، مثل: [4][5]
إنّ إهمال علاج هذا المرض قد يُسبب مشكلاتٍ مقلقة، خاصةً إذا استمر المصاب بتناول سكر الفركتوز، ومن الأمثلة على المضاعفات: [1][2][3]
[1] MedlinePlus.Hereditary fructose intolerance. Retrieved on the 31st of August, 2025. [2] Rarediseases. Fructose Intolerance, Hereditary. Retrieved on the 31st of August, 2025. [3] Orpha. Hereditary fructose intolerance. Retrieved on the 31st of August, 2025. [4] Metabolic Support UK. Hereditary Fructose Intolerance. Retrieved on the 31st of August, 2025. [5] Hegde, V. S., & Sharman, T. (2023, May 29). Hereditary fructose intolerance. StatPearls - NCBI Bookshelf. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK559102/.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.