حمى كيو (بالإنجليزية: Q Fever) هي أحد الأمراض المعدية تحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية تنتقل من الماشية مثل الأغنام، والأبقار، والماعز إلى الإنسان، كما أن هذه البكتيريا يمكن أن تعيش أيضًا في الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب، وكذلك الطيور، والقوارض، والقراد. [1]
عادة ما تكون أعراض مرض حمى كيو خفيفة تشبه أعراض الإنفلونزا، وفي حالات نادرة قد يتطور الأمر إلى الإصابة بالتهاب رئوي أو التهاب الكبد. [2]
قد تكون حمى كيو حادة أو مزمنة، كالتالي: [3]
يعزى سبب حمى كيو إلى نوع من البكتيريا يسمى الكوكسيلة البورنيتية (بالإنجليزية: Coxiella Burnetii) التي توجد في الماشية والحيوانات الأليفة، وتعيش في سوائل هذه الحيوانات، مثل: [4][5] قد يصاب الإنسان بحمى كيو عندما تنتقل هذه البكتيريا من الحيوان المصاب إليه مسببة العدوى، وتشمل طرق انتقال العدوى ما يلي: [1] تجدر الإشارة إلى أن حمى كيو عادة لا تنتقل من شخص لآخر، حيث تقتصر الإصابة بها على تلقي الإنسان العدوى من حيوان مصاب. [6] اقرأ أيضًا: أمراض تؤدي للإصابة بالحمى قد يصاب أي شخص بحمى كيو، ولكن هناك فئات معينة أكثر عرضة للإصابة من غيرهم مثل العمال الذين تجعلهم مهنتهم على اتصال وثيق مع المواشي التي غالبًا لا تظهر عليها أي أعراض أو مع منتجات تلك الحيوانات، ومن هذه الفئات: [1]
من هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بحمى كيو؟
قد لا يظهر على بعض الأشخاص المصابين بالعدوى أي أعراض، بينما يعاني آخرون من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا في غضون 2 إلى 3 أسابيع من تلقي العدوى. [7] تشمل أعراض حمى كيو الشائعة ما يلي: [5] جدير بالذكر أن أعراض حمى كيو عادة ما تستمر مدة أسبوعين وتختلف في شدتها من شخص لآخر. [6]
تتشابه أعراض هذه الحمى مع العديد من الأمراض الأخرى، مما يجعل التشخيص صعبًا في كثير من الأحيان؛ لذا يجب على الشخص مراجعة الطبيب إذا ظهرت عليه أعراض تشبه الإنفلونزا بعد قضاء وقت في المناطق التي تكون بها المواشي. [6] يعتمد الطبيب في تشخيص حمى كيو على معرفة التاريخ الطبي وما إذا كان المريض يربي المواشي أو قضى بعض الوقت في مناطق تربيتها، أو يعمل في مؤسسة تتعامل مع المواشي، ومن ثم تقييم الأعراض التي يعاني منها. [6] قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء بعض الاختبارات للمساعدة في التشخيص، مثل: [3] إذا كانت المريضة حامل وكانت نتيجة الاختبارات إيجابية، يمكن للطبيب طلب إجراء المزيد من الاختبارات لمعرفة ما إذا كان الطفل مصابًا أم لا، لكن هذا الأمر نادر جدًا. [7] يمكن أن تجرى فحوصات أخرى في حال الاشتباه في الإصابة بحمى كيو المزمنة، منها: [3] اقرأ أيضًا: أمراض السفر وكيفية الوقاية منها وعلاجها
قد لا تحتاج الحالات الخفيفة إلى علاج حيث تختفي الأعراض تلقائيًا، بينما في حالات أخرى ينبغي تلقي العلاج اللازم. [3] يعتمد علاج حمى كيو على تناول المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا، ويعد الدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline) هو الخيار الأول لعلاج حمى كيو عند الأطفال والكبار. عادة ما تبلغ مدة العلاج بالدوكسيسيكين 2 إلى 3 أسابيع، مع مراعاة إنهاء مدة العلاج الكاملة للمضادات الحيوية كما وصفها الطبيب حتى لو بدأ المريض يشعر بالتحسن. [5] قد توصف مضادات حيوية أخرى في حالات الحوامل مثل السلفاميثوكسازول والتريميثوبريم (بالإنجليزية: Trimethoprim /Sulfamethoxazole). [3] جدير بالذكر أن الطبيب قد يبدأ العلاج بالمضادات الحيوية بمجرد الاشتباه في الإصابة بهذه الحمى قبل ظهور نتائج الاختبارات المعلمية. [3] يتضمن علاج حمى كيو المزمنة تناول مجموعة من المضادات الحيوية تؤخذ مدة 18 إلى 24 شهرًا، مثل الدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline) والهيدروكسي كلوروكين (بالإنجليزية: Hydroxychloroquine)، بالإضافة إلى المتابعة الدورية عدة سنوات. [3][8] قد يحتاج المرضى الذين أصيبوا بمشاكل صحية نتيجة هذه الحمى إلى تناول أدوية أخرى، وربما يستدعي الأمر الخضوع لجراحة كما في حالة التهاب الشغاف لاستبدال الصمامات التالفة. [3] اقرأ أيضًا: طرق اسعاف الأمراض المعدية
لا يوجد حتى الآن لقاح مرخص لحمى كيو للحماية من العدوى؛ لذا ينبغي على جميع الأشخاص الذين يتعاملون مع المواشي الحرص على أخذ التدابير اللازمة للوقاية من الإصابة بالعدوى، ومن أهم هذه التدابير ما يلي: [3][7]
يمكن أن تتسبب حمى كيو المزمنة في حدوث مشاكل صحية خطيرة، وتشمل ما يلي: [4][5] قد تؤدي الإصابة بحمى كيو أثناء الحمل إلى الإجهاض، أو ولادة جنين متوفي، أو الولادة المبكرة، أو انخفاض وزن الرضيع عند الولادة. [1][5]
عادة ما تشفى معظم الحالات الحادة تلقائيًا أو مع تلقي العلاج المناسب، ولكن في حالات نادرة قد يصاب الشخص بحمى كيو المزمنة وهي حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى حدوث مضاعفات تهدد الحياة. [3]
[1] Betterhealth.vic.gov.au. Q fever. Retrieved on the 11th of December, 2023. [2] Healthdirect.gov.au. Q fever. Retrieved on the 11th of December, 2023. [3] Abby Norman. An Overview of Q Fever. Retrieved on the 11th of December, 2023. [4] Medlineplus.gov. Q fever. Retrieved on the 11th of December, 2023. [5] Jeffrey Weishaupt. What Is Q Fever? Retrieved on the 11th of December, 2023. [6] Jacquelyn Cafasso. Q Fever. Retrieved on the 11th of December, 2023. [7] National Health Service (NHS). Q fever. Retrieved on the 11th of December, 2023. [8] Centers for Disease Control and Prevention (CDC). Treatment of Q Fever. Retrieved on the 11th of December, 2023.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.