شلل الأطفال هو مرض معدي جداً يتسبب به أحد أنواع الفيروسات التي تهاجم الجهاز العصبي. وينجم عن الفَيْروسَةِ السِّنْجابِيَّة، وهي فَيْروسَة شديدة العدوى، ويعد الأطفال تحت سن خمس سنوات الأكثر استقطاباً لهذا الفيروسات من أي فئات عمرية أخرى.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن واحد من أصل 200 حالة إصابة بالعدوى ينتج عنها شلل دائم، ويسبب هذا المرض الفيروسي تلف في الأعصاب ينتج عنها الشلل وصعوبة في التنفس والموت أحياناً.
تم تطوير لقاح شلل الأطفال في عام 1953 وأصبح متوفراً للاستخدام في عام 1957. ومنذ ذلك الحين قلت حالات الإصابة بشلل الأطفال حول العالم بشكل ملحوظ، لكنه لا زال مستمراً في الظهور في العديد من البلدان مثل أفغانستان والباكستان ونيجيريا، وينصح عند السفر إلى هذه المناطق أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الحصول على هذه العدوى الفيروسية.
رغم أن فترة حضانة المرض تتراوح من ثلاثة إلى إحدى وعشرين يوماً، ولكنها في معظم الحالات تكون عشرة أيام أو أقل،
هناك نمطين سريريين أساسيين لظهور هذا المرض الفيروسي :
حيث أن مصطلح 'العقيم' يستخدم للتمييز بين هذا النوع من الالتهاب السحائي من تلك التي تسببها البكتيريا، وغالبيتهم تتعافى تماما من هذا المرض في غضون عدة أيام، أما قلة منهم ولا تتجاوز 1 % من المصابين بهذا الفيروس قد يحدث لديهم تلف في بعض الاعصاب وبالتالي العضلات التي لم تعد تتلقى أي رسالة من الدماغ أو النخاع الشوكي وتصبح ضعيفة ومرنة ومن ثم تشل تماما،
ويتلاشى التَوَتُّر العضلي في الطرف المصاب وتصبح العضلات رخوة، وفي غضون بضعة أيام تبدأ بالضمور، والعضلات المتأثرة قد تكون على جانبي الجسم (الشلل المتناظر)، ولكن غالبا ما تكون غير متناظرة على طرفي الجسم (الشلل غير المتناظر)، أما القدرة على الإحساس والشعور لا تتأثر في هذه الأطراف، وعندما يغزو الفيروس جِذْعِ الدِّماغ (سُوَيقة الدماغ التي تربط بين نصفي الدماغ والحبل الشوكي، يسمى الْتِهاب سِنْجابِيَّةِ البَصَلَة)، يمكن أن يسبب صعوبة في التنفس والبلع، وأحياناً الموت.
إن لم تحصل على لقاح شلل الأطفال، فإن فرصتك للإصابة بفيروس شلل الأطفال تزيد عند القيام بالأمور التالية:
تنتج الاصابة بشلل الاطفال عن فيروس شلل الاطفال (Poliovirus) أو الفيروسة السنجابية.
يدخل الفيروس عن طريق الفم والأنف، ويتكاثر في الحلق والقناة المعوية ويتم امتصاصه لينتشر في مجرى الدم والجهاز الليمفي أما عن فترة الحضانة ( المدة الزمنية الفاصلة بين وقت التعرض للفيروس الى ظهور أعراض المرض ) بين 5-35 أيام وبمتوسط 7 - 14 أيام .
على الرغم من أن شلل الأطفال يمكن أن يسبب الشلل والوفاة، فإن غالبية الأشخاص الذين يصابون بهذا الفيروس لا يشعرون بالمرض ولا يدركون أنهم أصيبوا بالعدوى. تدوم أعراض شلل الأطفال غير الشللي من يوم إلى 10 أيام، ويمكن أن تشبه هذه الأعراض أعراض مرض الانفلونزا والتي تتضمن: نحو 1% من حالات الإصابة بشلل الأطفال تتطور إلى شلل الأطفال الشللي، ويؤدي هذا إلى حدوث شلل في الحبل الشوكي (شلل الأطفال الشوكي)، أو في جذع الدماغ (شلل الأطفال البصلي)، أو في كليهما (شلل الأطفال البصلي الشوكي). وتشبه الأعراض الأولى لهذا النوع أعراض شلل الأطفال غير الشللي، لكن بعد مرور أسبوع، تبدأ أعراض أكثر شدة بالظهور، وتتضمن هذه الأعراض: يمكن لشلل الأطفال أن يعود مرة أخرى على الرغم من التعافي. ويمكن أن يحدث هذا بعد 15 إلى 40 سنة. ومن الأعراض الشائعة للمتلازمة التالية لشلل الأطفال ما يلي: تحدث إلى طبيبك إن كنت مصاباً بشلل الأطفال في الماضي أو بدأت تظهر عليك أي من الأعراض السابقة، فمن المتوقع أن 25 إلى 50% من الأشخاص الذين نجو من شلل الأطفال يمكن أن يصابوا بالمتلازمة التالية لشلل الأطفال لاحقاً. ويتضمن العلاج تطوير استراتيجيات للتحسين من نمط حياة المريض وتقليل شعوره بالألم والتعب.
والتشخيص يتم من خلال الأعراض السريرية المذكور آنفاً: فالحمى والشلل الرخو الغير متناظر دون فقدان الحواس عند الأطفال أو البالغين الشباب على الدوام تقريبا يشير إلى هذا المرض، ويستخدم منذ فترة طويلة إبرة رفيعة يتم إدراجها في أسفل الظهر لسحب السائل الشوكي (بزل قطني) الذي يمكن أن يكشف عن زيادة خلايا الدم البيضاء وليس البكتيريا (التهاب السحايا العقيم)، كذلك من الممكن عزل الفيروس من مسحة الحلق و / أو البراز، واختبارات الدم التي يمكنها أن تثبت ارتفاع في أجسام مضادة محددة تعتبر مهمة لتأكيد التشخيص، والعلاج عادة يكون موجه للتخفيف من حدة الأعراض وجعل المريض أكثر راحة (علاجات مضادة للإلتهاب وغيرها وفق الأعراض الموجودة لدى المريض)، وأحياناًٍ يلزم التدخل إذا العضلات المسؤولة عن التنفس فشلت (على سبيل المثال ، جهاز التنفس الصناعي لتولي العمل في التنفس)، وأثناء الإصابة النشطة ينصح المريض عادة بالراحة التامة، وكذلك يعتبر العلاج الطبيعي من أهم الخطوات الضروري لمعالجة الشلل خلال فترة الشفاء.يعتمد الطبيب في تشخيصه لشلل الاطفال على:
يمكن للأطباء علاج الأعراض فقط في حال أن العدوى تسير في مسارها. ولكن بما أنه لا يوجد علاج، فإن أفضل طريقة لعلاج شلل الأطفال هي الوقاية عن طريق اللقاحات. ومن أكثر سبل العلاج الداعمة والشائعة ما يلي:
ان المطعوم او لقاح شلل الاطفال يساعد على الوقاية من الاصابة بنسبة تصل الى 90% ولذلك يوصى بضرورة الالتزام بجرعات اللقاح ومواعيدها المنصوص عليها من منظمات الصحة العالمية.
يعتمد مال الاصابة بشلل الاطفال على مدى اصابة الحبل الشوكي والدماغ والوضع الصحي للمريض وفي حال اصابة الدماغ قد تتسبب العدوى بالوفاة
https://www.healthline.com/health/poliomyelitis#diagnosis
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/polio/symptoms-causes/syc-20376512
https://www.cdc.gov/polio/about/
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.