يعرف الكلف على أنه تغير في لون الجلد، والذي يحدث نتيجة لزيادة إنتاج الميلانين في مناطق الجسم المعرضة للشمس. ويظهر الكلف على شكل بقع متماثلة، والتي يمكن أن تكون متموجة أو على شكل نقاط تشبه النمش. ويكون لون الكلف عادة بني، لكن وفي بعض الأحيان يكون لونه بني رمادي أو رمادي مزرق. [1،2]
ومن الممكن أن يسمى الكلف باسم قناع الحمل، وذلك عند ظهوره لدى المرأة أثناء فترة الحمل. [1،2]
من الشائع جدًا ظهور الكلف عند النساء، أما حول الرجال فهو يعد أقل شيوعًا، حيث أن ما يقارب 10% فقط من إجمالي الحالات المصابة بالكلف تحدث عند الرجال. [3]
يظهر الكلف عادة في مناطق معينة من الوجه، مثل الوجنتين، والجبهة، والذقن، وأعلى الشفة العلوية. كما يمكن أن يظهر في مناطق مختلفة من الجسم، ومنها: [1-3]
يحدث الكلف نتيجة فرط عمل الخلايا الميلانية المتواجدة في البشرة، وهذا ما يؤدي إلى زيادة إفراز صبغة الميلانين فيها. [1،3] لكن، لم يتم التعرف على السبب الرئيسي لحدوث الكلف وقد تم ربطه بالعديد من الأسباب والعوامل، ومنها: [1،2،4] أيضًا، يحدث الكلف بشكل أكبر لدى الأفراد الذين يمتلكون بشرة داكنة أو حنطية اللون مقارنة بالأفراد الذين يمتلكون بشرة فاتحة اللون. [1] اقرأ أيضًا: أسباب الكلف في الوجه وطرق علاجه المختلفة إلى الآن لم يتم ربط حدوث الكلف مع أي جين من الجينات الوراثية. لكن، وجد أن ما يقارب 50% من الأفراد المصابين بالكلف كان لديهم أفراد من العائلة يعانون من الكلف أيضًا، وبالتالي إن وجود تاريخ عائلي للإصابة بالكلف سيزيد من احتمالية إصابة الفرد به. [3،4]
هل الكلف وراثي؟
تظهر علامات وأعراض الاصابة بالكلف على شكل بقع مسطحة داكنة اللون، والتي يمكن أن تشبه النمش، ومن الممكن أن يختلف لون الكلف باختلاف لون بشرة الفرد وشدة الكلف لديه. بشكل عام، يكون لون الكلف أغمق قليلًا من لون البشرة الطبيعي، وفي معظم الحالات يكون ظاهرًا بأحد درجات اللون البني. [1،3] لكن، يمكن أن يكون لون الكلف رماديًا مزرقًا، وذلك لدى الأفراد ذوي البشرة الداكنة. [1] يمكن أن يظهر الكلف في مناطق متفرقة من الجلد أو قد يكون ممتدًا في منطقة واحدة. كما أنه لا يتسبب بأي ألم، أو حكة، أو أية أضرار فيزيائية. [1،2]
يعتمد الطبيب في تشخيصه للكلف على الفحص السريري، حيث سيقوم باستخدام مصباح خاص، يسمى ضوء وود (بالإنجليزية: Wood’s Light)، حيث يشع هذا المصباح أشعة ضوئية معينة، الأمر الذي يساعد في حصر مناطق تواجد الصبغة المفرطة في البشرة. كما أنه يساعد في الكشف عن وجود أي عدوى بكتيرية أو فطرية في الجلد. [1،2] كما يمكن أن يقوم الطبيب بأخذ خزعة من الجلد، حيث يتم أخذ عينة من الجلد المصاب وفحصها داخل المختبر للتأكد من عدم إصابة الفرد بأي من الأمراض الجلدية الأخرى. [1،3]
يمكن أن يتلاشى الكلف من تلقاء نفسه، ويحدث ذلك عادة على سبيل المثال عند انتهاء فترة الحمل أو التوقف عن تناول حبوب منع الحمل وغيرها من الأدوية المسببة لظهور الكلف. [1،2] لكن، في حال استمر وجود الكلف لفترة من الوقت ولم يختفي، عندها يمكن تجربة عدد من الخيارات التي يمكن أن تساعد في التقليل من مظهر الكلف المزعج. [3] ويمكن أن تتضمن خيارات علاج الكلف ما يلي: [1،3،4] وفي حال لم تكن هذه الأدوية فعالة للتخلص من الكلف، فمن الممكن أن يتخذ الطبيب مجموعة من الإجراءات العلاجية الأخرى، ومنها التقشير الكيميائي، أو الكشط الجلدي، أو العلاج بالليزر. [1،2] وفي هذه الحالة، يجب أن يقوم طبيب الجلدية ذو خبرة جيدة بهذه الإجراءات، وذلك للتقليل من الآثار السلبية المحتملة لهذه الإجراءات. [1] للمزيد: طرق علاج كلف الوجه والجسم
يمكن أن يوصى بعدد من النصائح عند الإصابة بالكلف، والتي يمكن أن تساعد على توحيد لون البشرة والتقليل من ظهور الكلف وأن يصبح أغمق اللون، وتتضمن هذه النصائح ما يلي: يعد أحد أكثر النصائح المنزلية للتعايش مع الكلف هو وضع واقي الشمس كل يوم، وذلك حتى في الأيام التي يكون فيها الجو غائمًا، وينصح باختيار واقي الشمس يوفر حماية واسعة وذو عامل حماية من الشمس مقداره 30 أو أكثر. [1،2] كما ينصح باستخدام الأنواع التي تحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، وأن يكون واقي الشمس مقاوم للماء. [1،4] ودائمًا ما ينصح للحد من آثار أشعة الشمس على الجلد، بالقيام بوضع واقي الشمس قبل 15 دقيقة من الخروج من المنزل. [1] فإلى جانب استخدام واقي الشمس، ينصح دائمًا بالبقاء في الظل قدر الإمكان، والحرص على ارتداء الملابس الواقية، والقبعات، والنظارات الشمسية العريضة عند الخروج من المنزل. [1،3،4] حيث ينصح باختيار منتجات العناية بالبشرة التي لا تسبب بتهيج البشرة، وذلك لأن المنتجات التي تهيج البشرة يمكن أن تتسبب بزيادة وتفاقم الكلف. [1] من الممكن أن يسبب إزالة الشعر بالشمع حدوث التهاب في البشرة، وهو ما يمكن أن يزيد من الكلف. ولهذا، من المهم تجنب استخدام الشمع لإزالة الشعر من مناطق الجسم المتأثرة بهذه الحالة، وسؤال طبيب الأمراض الجلدية عن الطرق الأخرى لإزالة الشعر التي تناسب الحالة. [1]
تكمن الوقاية من ظهور الكلف بشكل أساسي بالتقليل من تعرض الفرد لأشعة الشمس وتجنب جميع العوامل التي يمكن أن تتسبب بظهوره، ومنها استخدام حبوب منع الحمل وغيرها من أنواع الأدوية. [4] اقرأ أيضًا: علاج كلف الحمل والوقاية منه
لا يعد الكلف مشكلة خطيرة، إلا أنه وفي بعض الحالات يمكن أن يتسبب بحدوث تصبغات جلدية دائمة لدى الفرد. كما يمكن أن يؤثر على نفسية الفرد، فظهوره على البشرة يمكن أن يتسبب بالإزعاج للكثير من الأفراد. [2]
يعتبر الكلف من المشكلات الجلدية المزمنة، ومن الممكن أن يعاني الفرد من نوبات دورية لظهور الكلف. لكن، يساعد الالتزام بالعلاج المناسب على التقليل من مظهر الكلف والتقليل من حدوث نوباته قدر الإمكان. [2،4] بشكل عام، يختفي الكلف بشكل تدريجي ويحتاج لفترة من الزمن يمكن أن تمتد من 3 - 12 شهر من أجل أن يختفي، ويعتمد ذلك على العلاج الذي تم استخدامه، ونوع بشرة الفرد، وشدة الكلف. [1،4]
[1] American Academy of Dermatology Association. Melasma: Overview. Retrieved on the 14th of March, 2023. [2] Jaime Herndon. Melasma. Retrieved on the 14th of March, 2023. [3] Jenna Fletcher. What is melasma? Retrieved on the 14th of March, 2023. [4] Gary W. Cole. Melasma Signs, Causes, Treatment, and Cure. Retrieved on the 14th of March, 2023.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.