يُعرف البرص أو المهق (بالإنجليزية: Albinism) بأنه حالة جلدية وراثية تحدث بسبب خلل أو اضطراب في إنتاج صبغة الميلانين (بالإنجليزية: Melanin)؛ وهي مادة طبيعية يتم إنتاجها في الجسم وتمنح الشعر والجلد وقزحية العين لونها. وفي حين أن معظم الأشخاص المصابين بالبرص يتمتعون بصحة جيدة، إلا أنهم قد يعانون من مشكلات في الرؤية. [1][2]
يعتقد الكثيرون أن البرص والبهاق حالة صحية واحدة بسبب تأثير كليهما في لون صبغة الجلد، ومع ذلك فإنهما حالتين صحيتين مختلفتين عن بعضهما البعض. [6]
يكمن الفرق الأساسي بين البرص والبهاق في أن البرص هو اضطراب أو خلل وراثي يتسبب في جعل الجلد فاتح اللون في جميع أجزاء الجسم باستثناء حالة البرص العيني التي تؤثر في العين فقط، بينما البهاق هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تنتج عن خلل في جهاز المناعة، ما يسبب ظهور بقع بيضاء على الجلد. [3][6]
بالإضافة لذلك يصيب البرص الجلد كاملًا منذ الولادة، كما يُؤثر على العينين والشعر، بينما تظهر أعراض البهاق في أجزاء من الجلد على شكل بقع بيضاء خلال مراحل الحياة اللاحقة، وهي تظهر بدرجة أقل في الشعر. [6]
يُقسم مرض البرص لنوعين رئيسيين، وهما يختلفان عن بعضهما البعض في جزء الجسم الذي يتأثر بالحالة، ونوع الجين المصاب بالخلل، وفيما يأتي توضيح لكليهما: [3][4]
بالإضافة للأنواع الرئيسية السابقة هناك أنواع أخرى أقل شيوعًا للبرص، ومنها: [4]
يحدث مرض البرص بسبب خلل أو اضطراب وراثي يولد به الطفل المصاب، ويكون الخلل في الجينات المسؤولة عن إنتاج أو توزيع صبغة الميلانين في الجسم، ما قد يؤدي لغياب كلي في كمية الميلانين المنتجة أو انخفاضها. [3] وبذلك يُعد البرص اضطراب وراثي، ويجب أن يكون كلا الوالدين مصابين أو حاملين لجين الإصابة حتى يصاب به الطفل. وفي معظم الحالات يكون لدى المصابين آباء حاملين لجين الإصابة فقط، دون أن تظهر عليهم أعراض الحالة. [3]
تختلف أعراض وعلامات مرض البرص تبعًا لكمية الميلانين التي ينتجها المصاب، ومن أكثرها شيوعًا ما يأتي: [2][5]
عادةً ما يُشخص الطبيب إصابة الطفل بمرض البرص منذ ولادته تبعًا للأعراض والعلامات التي تظهر عليه؛ إذ إن غياب لون وصبغة شعر المولود، وبشرته، وعينيه علامة واضحة للمرض. بالإضافة إلى ذلك يلجأ الطبيب إلى إجراء الطرق التشخيصية الآتية: [1][5]
يهدف علاج البرص إلى الحد من الأعراض، ويعتمد على مدى خطورة الحالة وشدتها. وتشمل خيارات حماية الجلد والعينين وتجنب التعرض لأشعة الشمس للحد من أو تقليل خطر حروق الشمس ما يأتي: [1]
يُعد مرض البرص حالة جلدية وراثية، لذا فإنه لا توجد طرق يمكن اتباعها للوقاية منها. في المقابل يُقدر عدد الأشخاص الذين يحملون جين الإصابة بالبرص حالة واحدة من كل 75 شخص، وبالتالي قد يُساعد الحصول على المشورة الوراثية للأشخاص الحاملين له، أو لديهم قريب من أفراد الأسرة مصاب بالمرض على فهمه، واتخاذ الإجراءات الطبية المناسبة للتعامل معه وتجنبه. [7] بالإضافة لذلك يمكن أن تُساعد الاستشارة الوراثية قبل أو أثناء الحمل الوالدين الذي يُعاني أحدهما أو كلاهما من البرص على فهم آلية وراثة الحالة، وكيفية تأثيرها على الطفل المخطط إنجابه في المستقبل. [7]
يذكر من المضاعفات المحتملة للبرص ما يأتي: [1][4]
يتمتع معظم الأشخاص المصابين بالبرص بصحة جيدة، وفي حين أنه قد يزيد في بعض الحالات من خطر الإصابة بسرطان الجلد، إلا أن ذلك لا يؤثر بحد ذاته في معدل البقاء على قيد الحياة، ويمكن للخطوات والإجراءات التالية أن تساعد على تجنب أو تخفيف العديد من المشاكل المرتبطة بالبرص: [1][8] اقرأ أيضًا: أسباب البقع البيضاء في الجسم وعلاجها يُؤثر مرض البرص أو المهق في الجلد، والعين، والشعر، ما يمكن أن ينتج عنه أعراض تتداخل في قدرة المصاب على أداء المهام اليومية، بالإضافة لعدد من المضاعفات التي تستدعي زيارة الطبيب، لذا إذا لاحظت ظهور أي من أعراض البرص فلا تتردد في استشارة الطبيب.
[1] Medlineplus.gov. Albinism. Retrieved on the 16th of October, 2023. [2] Kidshealth.org. Albinism. Retrieved on the 16th of October, 2023. [3] Rose Kivi and Matthew Solan. Understanding Albinism. Retrieved on the 16th of October, 2023. [4] Tim Newman. Everything you need to know about albinism. Retrieved on the 16th of October, 2023. [5] National Health of Services (NHS). Albinism. Retrieved on the 16th of October, 2023. [6] Angelica Bottaro. What’s the Difference Between Vitiligo and Albinism? Retrieved on the 16th of October, 2023. [7] Lindsay Curtis. What Is Albinism? Retrieved on the 16th of October, 2023. [8] Kris Martins. Albinism. Retrieved on the 16th of October, 2023.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.