حساسية الحليب (بالإنجليزية: Milk Allergy) هي استجابة غير طبيعية من قبل جهاز المناعة في الجسم تجاه البروتينات المتواجدة في الحليب، خصوصًا بروتين الكازين. عادة يكون حليب البقر هو أكثر مسببات حساسية الحليب شيوعًا، كما أن حليب الماعز، والأغنام، أو الجاموس يمكن أن يسبب هذه الاستجابة غير الطبيعية. [1,2]
تعتبر حساسية الحليب هي أكثر الأنواع شيوعًا بين الأطفال، إلا أن العديد منهم يتخلص منها بعد بلوغ سن الثالثة، ولكن من الممكن أن تظهر في أي عمر. [2]
اضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
قد تحدث الحساسية لأنواع متعددة من الحليب، وتشمل ما يلي:
تبدأ حساسية الحليب البقري بالظهور عادة بعد أشهر معدودة من حياة الطفل وتبدأ أعراضهم الأولى بالظهور خلال أيام إلى أسابيع بعد تناولهم الحليب أو منتجاته للمرة الأولى، ويعد من أكثر أنواع حساسية الأطعمة انتشارًا عند الأطفال، حيث أن ما يقارب 2-3% من الأطفال الذين يقل عمرهم عن العام يعانون من حساسية الحليب البقري. [1,2,3]
يعد حليب البقر هو السبب الشائع للحساسية، ولكن قد يسبب حليب الأغنام والماعز وغيرها من الثدييات الاستجابة المناعية ذاتها. [2]
يحدث رد الفعل التحسسي غالبًا بعد أن يتناول الطفل الحليب أو أحد مشتقاته؛ لذا فإن أول طريقة من طرق العلاج وأهمها هو تجنب تناوله.
على الرغم من أن حليب اللوز بديلًا شائعًا للحليب البقري، إلا أنه تعد المكسرات الشجرية (بالإنجليزية: Tree Nuts) مثل اللوز، والجوز، والكاشو، والفول السوداني وغيرها، أحد أكثر مسببات الحساسية من الأطعمة. [1,4]
على عكس حساسية الحليب البقري الذي يتعافى منه معظم الأطفال في سن مبكر، فإن هذا النوع من الحساسية يستمر بالعادة طيلة الحياة في معظم الحالات، فقط 9 % من الأطفال يتخلصون من حساسية حليب اللوز وغيرها من المكسرات الشجرية. [1]
تجدر الإشارة إلى أن ردود الفعل التحسسية تكون أكثر شيوعًا عند الإصابة بحساسية تجاه المكسرات الشجرية من غيرها من أنواع الحساسية. [1]
اقرأ أيضًا: حليب اللوز
يعد حليب الصويا بديل نباتي للحليب البقري، حيث إنه يمد الجسم بمجموعة من العناصر الغذائية المهمة، مثل: [1,4]
ولكن، يعد فول الصويا أحد الأطعمة الشائعة التي تسبب الحساسية بالأخص عند الأطفال، خصوصًا عند الأطفال الرضع.
يعد الأرز من أقل مسببات الحساسية من الحبوب، لذلك يفضله العديد من الأشخاص على الحليب البقري، وبالرغم من ندرة تطور هذه الحساسية، إلا أن أعداد المصابين بها في الدول الآسيوية التي تستعمل الارز كطبق رئيسي بدأ بالازدياد في السنوات الأخيرة. [1]
لا يسبب حليب الأم بذاته حساسية للأطفال، حيث أن الرضاعة الطبيعية هي أحد أهم الطرق لتجنب ومقاومة الحساسية، كما أن حليب الأم يوفر أفضل المصادر الغذائية للطفل، لكن عند تناول الأم الحليب البقري، فإنها تقوم بنقل بروتين الكازين وبروتين مصل الحليب لطفلها عند إرضاعه، مما قد يسبب حدوث تفاعلات حساسية عند الأطفال الذين يعانون من حساسية الحليب البقري. [1]
ينصح معظم الأطباء بإرضاع الأطفال طبيعيًا خلال الشهور الست الأولى من عمره على الأقل، لمساعدته على تجنب تطور الأنواع المختلفة من الحساسية، بالإضافة إلى أن حساسية الحليب يتم اكتشافه مبكرًا عند الأطفال الذين يتم إرضاعهم طبيعيًا. [1]
يكمن سبب الإصابة بحساسية الحليب في وجود اضطراب في جهاز المناعة؛ إذ يتعامل الجسم مع البروتينات المتواجدة في الحليب على أنها أجسام غريبة يولد ضدها أجسامًا مضادة للتخلص منها، ويصاحب هذه العملية إفراز مواد كيميائية، مثل الهيستامين وغيرها متسببة في ظهور علامات وأعراض حساسية الحليب. [5] وهناك نوعان أساسيان من البروتينات المتواجدة في الحليب التي يتفاعل معها الجسم: [2] وفي حال كانت الأم ترضع طفلها رضاعة طبيعية، فمن المحتمل أن ينتقل البروتين المسبب للحساسية من حليب الأم التي تتناول الحليب أو مشتقاته إلى صغيرها، لذا تمنع الأم من الحليب ومشتقاته كخطوة من خطوات علاج حساسية الحليب عند الرضع إذا كانت ترغب بالاستمرار في إرضاع طفلها بصورة طبيعية. [1] يوجد أيضًا بعض العوامل التي تزيد من فرص إصابة بالطفل بحساسية الحليب، وتشمل:
تعتمد أعراض حساسية الحليب على نوع الحليب المسبب لها: تتراوح علامات وأعراض حساسية الحليب من حساسية خفيفة إلى حادة، وقد تصل إلى حساسية مفرطة، وهو رد فعل خطير يهدد حياة الطفل. كما تختلف الأعراض من طفل لآخر، وتختلف في وقت حدوثها، إذ تتراوح من بضع دقائق إلى بضع ساعات بعد تناول الحليب ومنتجاته. من الأعراض التي تحدث بصورة مباشرة ما يلي: [1,2] أما عن أعراض حساسية الحليب التي تحتاج بعض الوقت للظهور فهي: الحساسية المفرطة هي حالة طبية طارئة تظهر فيها العلامات والأعراض بشكل سريع جدًا وتكون شديدة جدًا، إذ تسبب ما يلي: [1] تتضمن أعراض حساسية حليب اللوز ما يلي: [1] كما يعد خطر حدوث أعراض الحساسية المفرطة أكثر في هذا النوع من الحساسية من غيرها. تتضمن أعراض حساسية حليب الصويا ما يلي: [1] تشمل أعراض حساسية حليب الأرز ما يلي: [1]أعراض حساسية الحليب البقري
أعراض حساسية حليب اللوز
أعراض حساسية حليب الصويا
أعراض حساسية حليب الأرز
عندما يكون أحد أنواع الأطعمة هو السبب بالحساسية، فليس من السهل تحديد ما هو الغذاء الذي تسبب بحدوثها، لذلك هناك مجموعة من طرق تشخيص حساسية الحليب، وتشمل: [2,3,5]
يأتي تجنب الحليب ومشتقاته في الدرجة الأولى للوقاية من أعراض حساسية الحليب، والتأكد من خلو المواد الغذائية الأخرى منها، من خلال قراءة مكونات الأطعمة المتناولة، واستخدام ما هو بديل عنها كاستخدام حليب الأم على سبيل المثال إذا كان الطفل يعاني من حساسية الحليب البقري. [2,3] رغم انه لا يوجد أي علاج لمنع حدوث حساسية الحليب نهائيًا، إلا أن هناك بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعرض ومنها: [2,3]
[1] Michael Kerr. Milk Allergies (Milk Protein Allergy). Retrieved on the 31st of August, 2023. [2] The American College of Allergy, Asthma & Immunology. Milk & Dairy. Retrieved on the 31st of August, 2023. [3] Nemours Children's Health. Milk Allergy in Infants. Retrieved on the 31st of August, 2023. [4] Elizabeth Pratt. Understanding Types of Milk Allergies. Retrieved on the 31st of August, 2023. [5] Better Health. Cow’s milk allergy. Retrieved on the 31st of August, 2023.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.