يقال أن البركة في الحركة، وهذه المراجعة أكدت ذلك.
أشار تحليل شمولي لسبع دراسات حديث نُشر في مجلة الطب الرياضي إلى أن المشي الخفيف ولو مدة 2 إلى 5 دقائق بعد تناول الطعام مباشرة قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
يذكر أن الإصابة بالسكري من النوع 2 قد تنجم عن تكرار ارتفاعات وانخفاضات الجلوكوز الشديدة.
وبحسب ما توصلت إليه هذه الدراسة فإن المشي بعد تناول الطعام يمكن أن يساهم في تخيف حدة ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد الأكل.
أوضحت جيسي إنشاوسبي مؤلفة كتاب ثورة الجلوكوز، أن الحد من ارتفاع نسبة السكر بعد تناول الطعام يفيد في:
- تقليل الرغبة في تناول الطعام في وقت قريب بعد الوجبات.
- تقليل الشعور بالجوع قبل الوجبة التالية.
- الحد من الالتهاب وإبطاء الشيخوخة.
- تحسين الصحة الجسدية والعقلية بشكل عام.
أضاف الدكتور إيدان بافي المؤلف الرئيسي للدراسة أن التمارين الخفيفة تساعد في الحد من تطور مقاومة الإنسولين، وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
وفسر دكتور بافي أن فوائد المشي الخفيف في تقليل نسبة الجلوكوز بعد الأكل تعود إلى زيادة انقباض العضلات عند المشي، ومن ثم زيادة امتصاص الجلوكوز في العضلات الهيكلية.
وفي هذا الصعيد أوضحت جيسي إنشاوسبي أن استهلاك العضلات للجلوكوز يقي من ارتفاع مستواه في الدم بعد الطعام، وكذلك إفراز الإنسولين.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة أن مجرد الوقوف بعد تناول الطعام بدلاً من الجلوس قد يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالسكري، حيث وجدت أن الوقوف كان أفضل في خفض نسبة السكر في الدم من الجلوس، وإن لم يكن بنفس فعالية المشي الخفيف.
أثبتت الدراسة أيضاً أن المشي الخفيف والوقوف في غضون 60 إلى 90 دقيقة بعد تناول الطعام يمنحان أكبر فائدة.
عقب الدكتور إيوان أشلي من جامعة ستانفورد أن الخلاصة من هذه الدراسة هو أن الحركة بعد تناول الطعام مهما كانت بسيطة أفضل من عدمها.
اقرأ أيضاً: نصائح تساهم في الوقاية من مرض السكري