أخبار الطبي. اظهر باحثون في دراسة جديدة انه على الرغم من ان معظم مخططات فقدان الوزن تعتمد على الموازنة بين استهلاك السعرات الحرارية وانفاق الطاقة الا انهم وجدوا عامل جديد ضروري للتخلص من الوزن وهو التوقيت. حيث انه ليس فقط ما تاكل بل ايضا الوقت الذي تتناول فيه الطعام يؤثر على عملية فقدان الوزن.

وقال الباحثون ان هذه الدراسة الاولى التي تركز على ان وقت تناول الاطعمة يؤثر على فعالية فقدان الوزن. حيث تشير النتائج الى ان الذين يتناولون الطعام بوقت متأخر لديهم معدل ابطئ في فقدان الوزن ويخسروا فعليا وزن اقل مقارنة بالاشخاص الذين يتناولون طعامهم باكرا. مما يقترح ان وقت الوجبات الكبيرة قد يكون عامل مهم في برامج فقدان الوزن.

قام الباحثون بدراسة 420 شخص ذو وزن زائد والذين اتبعوا برنامج لفقدان الوزن لمدة 20 اسبوع لتقييم دور وقت تناول الطعام في فعالية فقدان الوزن.

وتم تقسيم المشاركين الى مجموعتين : واحدة تتناول الطعام باكرا والاخرى تتناوله بوقت متأخر وتم اختيار وجبة الغداء كالوجبة الرئيسة, وخلال هذه الوجبة يتم استهلاك 40% من السعرات الحرارية اليومية. وقامت المجموعة التي تتناول الطعام باكرا بتناول الوجبة في اي وقت قبل الساعة الثالثة عصرا بينما تناولت المجموعة الاخرى وجبة الغداء بعد الساعة الثالثة عصرا. ووجدوا ان متناولي الطعام متاخرا فقدوا وزن اقل وبشكل واضح من متناولي الطعام باكرا كما ان معدل فقدان الوزن لديهم كان ابطأ بالاضافة الى ان حساسية الانسولين لديهم كانت منخفضة وهو عامل للاصابة بمرض السكري.

ووجد الباحثون ان توقيت الوجبات الاخرى الصغيرة لم يلعب دور مهم في فقدان الوزن , الا ان متناولي الطعام المتأخر كانوا يستهلكون عادة سعرات حرارية اقل في وجبة الفطور وكانوا اكثر احتمالا لالغاء وجبة الفطور.

كما قام الباحثون بقياس العوامل التقليدية لفقدان الوزن كاستهلاك السعرات الحرارية والحركة وهرمونات الشهية ومدة النوم , ولم يجد الباحثون اي فروقات في هذه العوامل بين المجموعتين. مما يقترح ان توقيت الوجبات هو عامل مهم ومستقل في نجاح عملية فقدان الوزن.

 

 

 

المصدر: Science Daily News