أجرى بعض من الباحثين في جامعة جاجيلونيان في كراكوف، بولندا، دراسة حول علاقة انخفاض معدل النوم خلال اليوم والتغيرات الحادة في الأداء، وتأثير قلة النوم على الجهاز العصبي

تفاصيل الدراسة

بين الباحثون أنه بعد تعرض المشاركين لانخفاض معدل النوم خلال 10 أيام متواصلة، وربطهم بأجهزة الاستشعار لمراقبة مستويات نشاط خلايا الجسم لديهم، تبين أن قلة النوم خلال اليوم الواحد تؤثر سلباً على أداء الناس للوظائف المتعددة خلال اليوم، وتراكم العجز في القدرة على التفكير مع زيادة تقييد النوم الجزئي خلال اليوم.

وقد بين الباحثون أن المشاركين في الدراسة لم يستطيعوا التعافي بسهولة بعد انخفاض معدل النوم، حتى بعد إعطائهم فترات نوم إضافية (لمدة أسبوع)، للتعويض عن هذا الانخفاض بعد مدة التجربة. ويجدر بالذكر أن الإنسان يحتاج لمعدل نوم بمقدار سبع ساعات يوميا تقريباً، حيث يختلف المعدل باختلاف طبيعة حياة وجسم الإنسان.

رأي الخبراء

وعلق بعض الباحثون على نتائج الدراسة، أن تأثير انخفاض معدل النوم بمقدار ساعتين يومياً قد يسبب ضعف عام في الجسم ويؤثر على ممارسة النشاطات اليومية المعتادة، حتى بعد تعويض ما تم فقدانه من فترات النوم لاحقاً.

وبين الباحثون أن انخفاض معدل النوم خلال الأسبوع من الصعب تعويضه بسهولة، حيث أن تأثيره على النشاطات اليومية والصحة العقلية والجسدية لا يزال كبيراً. وأكدوا أن هناك بعض من الصناعات التي يعاني العاملون فيها من النوم المتقطع أكثر من غيرهم، مثل; الرعاية الصحية، والترفيه، والنقل.

وقد زاد العمل عن بعد من تأثير قلة النوم على الجهاز العصبي، أو على قدرة الشخص بالقيام بالنشاطات الجسدية اليومية. وتزيد قلة النوم من نسبة الإصابة بالخرف (بالإنجليزية: Dementia) لدى كبار السن بنسبة تعادل 30% تقريباً، وقد تزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب والشرايين المزمنة.

الملخص

من الصعب أن يتم تعويض الفقدان الجزئي للنوم، أو تعويض تأثير قلة النوم على الجهاز العصبي، حيث يستمر لوقت أطول من المتوقع.

للمزيد: حبة مركبة من 4 ادوية ضغط تظهر نتائج واعدة في خفض ضغط الدم