أخبار الطبي-عمّان
تحتل الاضطرابات المزاجية (Mood disorders) التي قد تصيب الأم بعد الوضع (Postpartum) بفترة قصيرة، بشكل عام (سواء كانت الولادة طبيعية أو جراحية)، الدرجة الأولى في سلم المضاعفات العضوية والنفسية مجتمعة، وتكون محيرة ومربكة للأهل من جهة، وللعاملين في طب الولادة وطب العائلة من جهة أخرى، ما يضطرهم الى استشارة العاملين في مجال الصحة النفسية.
وقد أشارت الدراسات العديدة الى أن نحو 87% من الأمهات يُعانين من نوع من أنواع الاضطرابات المزاجية الثلاثة، التي قد تحدث بعد وضعهن لأطفالهن، وهذه الاضطرابات هي:
  • حزن ما بعد الوضع Postpartum Blues.
  • اكتئاب ما بعد الوضع Postpartum Depression.
  • ذهان ما بعد الوضع Postpartum Psychosis.
- حدد الباحثون في الماضي أنّ هرمون الأوكسيتوسين مهم جداً في إنتاج ولادة صحية، وترابط بين الأمهات والمواليد، وانخفاض مستويات التوتر وتنظيم المزاج. حيث يتم رصد الأوكسيتوسين في الدماغ وهو يُعرف أحيانا باسم "هرمون الحب" بسبب آثاره.
- وقد ارتبطت الأمهات اللواتي يعانين من اكتئاب ما بعد الوضع مع وجود انخفاض مستوى الأوكسيتوسين.
- ولكن تماماً كالاكتئاب، يُمكن أن يكون اكتئاب ما بعد الوضع صعب التشخيص، ولكن وجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة ( Frontiers in Genetics) علامة حيوية جديدة في الدم يمكن أن تساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الاصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
البروفيسورة جيسيكا كونيلي، من جامعة فرجينيا، عملت جنبا إلى جنب مع فرق من عدة مؤسسات في الولايات المتحدة وإنجلترا لدراسة 545 من الأمهات، من بينهن 269 أصبنّ باكتئاب ما بعد الولادة و276 لم يُصبن بذلك.
- افترض الباحثون أن مستقبلات الأكسيتوسين تلعب دوراً، نظرا لأهمية هذا الهرمون في سلوك الأمهات.
- حددوا وجود علاقة بين علامات وراثية وجينية لهرمون الأوكسيتوسين في الدم، تزيد من خطر الاكتئاب بعد الولادة.
هذه الأبحاث تساعد النساء اللواتي لم يُصبن باكتئاب ما بعد الولادة سابقاً لأنهن عُرضة للإصابة مما يجعل التدخل الطبي سريع وبالتالي فعال وناجح.
إقرأ أيضاً:
المصدر: