أخبار الطبي-عمّان
 يُعرف سكري الحمل بأنه نمط مؤقت (في معظم الحالات) من أنماط السكري حيث يرتفع سكر الدم عند السيدة الحامل التي لم يسبق لها الاصابة بالسكري قبل الحمل وذلك في الثلث الثاني أوالثالث من الحمل ويتم معالجته  عن طريق اتباع نظام غذائي معين وممارسة التمارين الرياضية ويزول غالباً بعد الولادة.
تُشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة جاما (JAMA) أنّ إصابة النساء بالسكري خلال الأسابيع الستة وعشرين الأولى من الحمل تزيد من خطر إصابة موالديهنّ بمرض التوحد.
 درس الباحثون بيانات أكثر من 322,000 طفل ولدوا في مستشفيات جنوب كاليفورنيا بين عامي 1995 و 2009.
2% من هؤلاء الأطفال كانوا لأمهات مصابات بالسكري من النوع الثاني قبل الحمل.
8% من هؤلاء الأطفال كانوا لأمهات أُصبنّ بسكري الحمل.
و90% المتبقين كانوا لأمهات غير مصابات بمرض السكري من النوع الثاني ولم يُصبنّ بسكري الحمل أيضاً. 
أكثر من نصف الأمهات اللواتي كُن يعانين من مرض السكري من النوع الثاني  وربع اللواتي أُصبن بالسكري الحملي قمن باستخدام الأدوية المضادة لمرض السكر أثناء الحمل.
وعموما، خلال مرحلة الطفولة المبكرة، تم تشخيص ما يقارب 3,400 من الأطفال باضطراب طيف التوحد (ASD).
تشخيص الأم بسكري الحمل قبل  الأشهر الستة والنصف الأولى من الحمل يرتبط بخطر التوحد لاحقاً عند الأطفال، حتى بعد احتساب عوامل كتاريخ العائلة من ناحية مرض التوحد وتدخين الأم، الطول والوزن  قبل الحمل  وزيادة الوزن أثناء الحمل، ووذلك كما ورد في نتائج الدراسة.
الأطفال الذين أصيبت أمهاتهم بسكري الحمل أثناء الحمل في وقت مبكر كانوا حوالي 42% أكثر عرضة للتشخيص بالتوحد من أولئك الذين لم تعاني أمهاتهم من أي شكل من أشكال مرض السكري.
بدا في الدراسة أنّ إصابة الأم بالسكري من النوع الثاني قبل الحمل قد يكون له صلة بإصابة الأطفال بالتوحد لكن تم تفسير هذا الرابط بعمر الأم ومشاكل صحية أُخرى ولذلك حتى الآن لا يوجد دليل يربط بين السكري من النوع الثاني عند الأمهات وتوحد الأطفال كما هو الحال بسكري الحمل.
مرض التوحد مجهول الأسباب حتى هذه اللحظة وما يقوم به العلماء هو تحديد العوامل التي ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة به فقط وليس من المستغرب أن يُضاف سكري الحمل  إلى القائمة بعد هذه النتائج.
للمزيد: