أخبار الطبي-عمّان
نظراً لعدم ظهور أعراض محددة لسرطان المعدة على المريض في مراحله الأولى، أو ظهور أعراض غير واضحة وعامة جداً كفقدان الشهية والوزن والشعور بالغثيان، لجأ العلماء للبحث عن طرق جديدة للكشف عن هذا النوع من السرطانات في مراحل المُبكرة مما يجعل الشفاء فرصة للمصابين به. 
كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة (Gut) أنّ الباحثون قد صمموا  اختبار تنفس يمكن أن يُستخدم لتشخيص سرطان المعدة، وكذلك التنبؤ ما إذا كان الفرد هو في خطر كبير للإصابة به.
حصل الباحثون على عينتين تنفس من 484 مشترك ،  99 مشارك منهم تم تشخيصهم بسرطان المعدة ولكن لم يتم حتى الآن علاجهم بواسطة العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
صام المشاركين لمدة 12 ساعة قبل أخذ عينات التنفس  و امتنعوا عن التدخين لمدة 3 ساعات على الأقل مسبقاً. وبالإضافة إلى ذلك، تم اختبارهم للإصابة بالبكتيريا المعروفة باسم بيلوري هيليكوباكتر وهي عامل خطر للإصابة بسرطان المعدة. وتم تحليل عادات التدخين والشرب لدى المشاركين.
واستخدم الباحثون طريقة لتحليل عينة التنفس تعرف بالاستشراب (chromatography) وتعتمد على تحديد مستويات المركبات العضوية المتطايرة في العينة. أمّا تحليل العينة الثانية فاعتمد على ( nano array analysis) و (pattern recognition).

حدّد التحليل بواسطة الاستشراب الغازي 130 مركب عضوي متطاير في زفير المشاركين. وبالمقارنة بين عينات المصابين بسرطان المعدة والمهدّدين بالإصابة به، توصل الباحثون إلى ثماني بصمات في تحليل عينة التنفس.

و بتطبيق تقنية (nanoarray) لعينات التنفس، وجد الفريق أنه كان قادراً على نحو فعّال على التمييز بين بصمات التنفس في المشاركين المصابين بسرطان المعدة وأولئك المعرّضين لخطر منخفض أو عالي للإصابة بهذا المرض. حققت هذه الطريقة 73٪ من الحساسية، و 98٪ من الخصوصية و 92٪ من الدقة.

في الوقت الذي نكون فيه غير قادرين على استخدام تكنولوجيا استشراب الغاز للكشف عن سرطان المعدة بسبب تكلفتها العالية وتعقيدها، يقول الباحثون قد يكون تحليل (nanoarray) بديل و بدرجة عالية من الدقة و بأقل تكلفة.


للمزيد: