أثر فيروس كورونا المستجد 2019 (بالإنجليزية: Corona Virus)، أو ما يعرف بكوفيد-19 (بالإنجليزية: Covid-19)، وانتشاره السريع على العديد من طرق تواصل الأفراد مع عائلاتهم، وأصدقائهم ومن يحبون، فقد أصبح التواصل الجسدي مع الأمهات والآباء غير متاحاً، إذ ينصح أفراد المجتمع بالتباعد الجسدي، وخصوصاً مع كبار السن، إذ تزداد خطر الإصابة بأمراض شديدة عند إصابة كبار السن بمرض فيروس كورونا، فقد يحتاج كبار السن إلى دخول المستشفى او العناية المركزة ، أو جهاز تنفس صناعي، وقد تؤدي إصابته بالفيروس إلى الموت.
وتجدر الإشارة أنه كلما تقدم العمر، يزداد خطر الإصابة بكورونا (بالإنجليزية: Corona) فمثلاً كبار السن بعمر ستين عاماً أكثر عرضة للإصابة بأمراض شديدة من كبار السن بعمر خمسين عاماً، وهكذا، كما أن إصابة الفرد ببعض الحالات الطبية مثل الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة، قد تزيد من خطر إصابة الفرد بفيروس كورونا، لذلك كان لا بد من التباعد بين الأفراد ، فكيف يمكن عزل كبار السن، مع القدرة على رعايتهم وكيف يمكن الحد من المشاكل التي قد يؤدي إليها العزل الصحي لكبار السن، مثل الاكتئاب أو القلق، أو التدهور العقلي، وكيف يمكن تأمين حاجاتهم الأساسية.
اقرأ أيضاً: أدوية السعال: ما أنواعها؟ وكيف تعمل؟
تأمين الاحتياجات الأساسية لكبار السن أثناء الحجر المنزلي
ينصح الأفراد خلال فترة الحجر الصحي بتخزين الحاجات الضرورية من الغذاء والمستلزمات الأخرى لعدة أسابيع، من المستلزمات التي يحتاجها كبار السن، كي لا يضطر كبار السن للخروج إلى الأسواق لشراء حاجاتهم، إذ ينصح بشراء وتأمين كبار السن بالأطعمة التي تبقى صالحة لعدة أسابيع مثل الخضراوات والفواكه المعلبة، أو الحبوب، كما ينصح بتأمين كبار السن بالمستلزمات الصحية مثل المناديل الورقية.
ويجدر التنبيه إلى ضرورة توفير الأدوية الموصوفة التي يستخدمها كبار السن لمدة شهر على الأقل، والأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية وقد يحتاجونها مثل أدوية خفض درجة الحرارة، أو أدوية السعال، وتجدر الإشارة أيضاً إلى ضرورة تعقيم المشتريات قبل إيصالها إلى كبار السن، ويمكن شراؤها ووضعها على الباب الخارجي لمنزل كبار السن، كما يمكن إيصالها عن طريق المتاجر التي توفر خدمات التوصيل.
اقرأ أيضاً: كيفية التعامل مع مشتريات البقالة للحماية من فيروس كورونا
الرعاية الصحية لكبار السن أثناء الحجر المنزلي
ينصح الأفراد الذين يقدمون الرعاية الصحية لكبار السن بمساعدتهم وإقناعهم بتأجيل زيارات الطبيب غير الضرورية، والفحوصات السنوية، ويجدر التنبيه إلى ضرورة بقاء تواصل كبار السن المصابين بأمراض مزمنة مع أطبائهم عبر وسائل التواصل الإلكترونية بدلاً من زيارتهم في العيادات الطبية.
الحفاظ على التواصل الاجتماعي مع كبار السن مع الحرص على التباعد الجسدي
تعد أحد الطرق المهمة لمنع إصابة كبار السن بفيروس كورونا المستجد 2019 هي الحد من الزيارات، وقد يكون ذلك صعباً على كبار السن الذين يقضون أوقاتهم مع أفراد عائلتهم أو أصدقائهم، وفي الحقيقة لا يعني التباعد الجسدي، عزلة كبار السن أو شعورهم بالوحدة فقد تؤثر العزلة على صحتهم العقلية ومناعتهم الجسدية، وخصوصاً مع إغلاق دور العبادة مع انتشار وباء كورونا والتي كان يقضي كبار السن جزء من وقتهم فيها.
ينصح مقدمو الرعاية لكبار السن بتعليم كبار السن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الحديثة للتواصل مع أفراد أسرتهم أو أصدقائهم، إذ يمكن تعليمهم إجراء مكالمة مرئية باستخدام الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر، حيث قد تكون مكالمة الفيديو باستخدام بعض التطبيقات من أفضل وسائل التواصل مع كبار السن على الرغم من بعد المسافات، فهي تشعرهم أن احبائهم معهم، وتحسن أعراض العزلة أو الاكتئاب الذي قد يعاني منه كبار السن، كما يمكن استخدام بعض التطبيقات التي تساعدهم مثل التطبيقات التي تساعد الأفراد الذين يعانون من صعوبات في السمع.
اقرأ أيضاً: العزلة وتداعياتها النفسية والصحية
تشجيع كبار السن على ممارسة بعض النشاطات خلال فترة الحجر الصحي
قد تكون فترة الحجر الصحي فترة مناسبة لأداء بعض الأنشطة، إذ ينصح كبار السن بممارسة بعض الأنشطة التي يفضلون القيام بها مثل طهي الطعام، أو مشاهدة الافلام أو الاغاني التي يحبونها و ومشاركتها مع الآخرين باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، أو تنظيم الصور التذكارية القديمة والاستمتاع بالذكريات القديمة حولها، و قراءة بعض الكتب، كما يمكن أن يتفق الأفراد على قراءة كتاب كل أسبوع، ويحددون موعداً لمناقشته باستخدام مكالمة فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
رعاية كبار السن الذين يعيشون في دار رعاية خلال فترة الحجر الصحي
لا بد من متابعة كبار السن الذين يعيشون في دور الرعاية التمريضية والتأكد من مراعاتها لشروط السلامة العامة في فترة العزل الصحي، إذ يجب التأكد والاستفسار حول الأمور المتعلقة بحماية المسنين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد ومنها ما يلي:
- الاستفسار حول إصابة أحد الأفراد المقيمين بدور الرعاية بفيروس كورونا المستجد؟
- الاستفسار حول سياسة الإجازات المرضية للموظفين عند مرضهم؟ وما هي الخطة المطبقة عندما يمرض الموظفون؟
- الاستفسار حول سياسة دار المسنين أو دار الرعاية المنزلية تجاه الزوار؟
- الاستفسار حول توفر المستلزمات الطبية لدى دار الرعاية عند انتشار المرض؟
ويجدر التنبيه إلى ضرورة أن يحافظ الأشخاص الذين يقومون برعاية كبار السن على انفسهم من الإصابة بالمرض، وضرورة الالتزام بتعليمات السلامة والوقاية من انتقال الفيروس إليهم، إذ يجب عليهم غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية قبل وبعد تقديم الرعاية، وعند إعداد الطعام، أو أو لمس الأسطح في الأماكن العامة، كما ينصحون بتجنب الأماكن المزدحمة، ويجب على مقدمي الرعاية لكبار السن تنظيف الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.
اقرأ أيضاً: الوقاية من فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في المنازل وأماكن العمل