على الرغم من أهمية الرضاعة الطبيعية إلا أنها قد ترتبط ببعض المشاكل خصوصاً خلال الفترة الأولى من الرضاعة، وقد تسبب هذه المشاكل صعوبة في عملية الرضاعة وبالتالي الفطام المبكر.
فيما يلي بعض المشاكل الشائعة المرتبطة بالرضاعة الطبيعية وكيفية حلها.
مشاكل الرضاعة الطبيعية وطرق علاجها
تقرحات الحلمة
قد تتعرض الحلمات للإصابة بالتقرحات خلال الرضاعة، وتصاب أيضاً بالتشقق الشديد مع صعوبة عملية الإرضاع دون حدوث نزيف.
في حال تقرح الحلمة تستمر الأم في الرضاعة الطبيعية مع البدء بتطبيق الحلول العلاجية التالية:
- وضع كمادات دافئة ورطبة على الحلمة.
- فرك حليب الثدي الطازج على الحلمات للمساعدة على الشفاء.
- تغيير وضعيات الرضاعة كل عملية إرضاع.
- إرضاع الطفل على فترات قصيرة متكررة.
- البدء بإرضاع الطفل من جهة الحلمة المصابة بدرجة أقل من الالتهاب.
- إذا لم تشعر الأم بالتحسن واستمر الألم لبضعة أيام، يفضل مراجعة الطبيب المختص.
تحجر الثدي
في نهاية الأسبوع الأول بعد الولادة يمتلىء الثديين بالحليب، مما يجعل الثديين منتفخين ويصبح من الصعب على الطفل التمسك بالثدي والرضاعة بسهولة.
عادة ما يستمر تحجر الثدي والاحتقان بضعة أيام أو أسابيع. يمكن تجاوز هذه المرحلة وتخفيف الألم باتخاذ الإجراءات التالية:
- زيادة عدد مرات الرضاعة إلى ما لا يقل عن 8 إلى 12 مرة يومياً.
- اختيار وضعية رضاعة صحيحة تسهل على الطفل الإمساك بالثدي وتفريغه من الحليب لتفادي احتقانه.
- استخدام مضخة الثدي أو شفاط الثدي اليدوي في حال عدم رضاعة الطفل بشكل كافٍ أو إذا استمر شعور الأم بالاحتقان وامتلاء الثدي حتى بعد الانتهاء من إرضاع الطفل. يساعد استخدام مضخة الثدي في إخراج حليب الأم من الثدي وتخفيف الألم والضغط.
- إزالة القليل من حليب الثدي قبل البدء في الرضاعة الطبيعية لتليين أنسجة الثدي، وتسهيل عملية الرضاعة على الطفل، و لتخلص من الضغط والاحتقان مما يخفف من قوة تدفق الحليب من ثديي الأم.
- استخدام كمادات باردة ودافئة بالتناوب للمساعدة في تخفيف الألم.
- تدليك الثديين بلطف.
- توجيه الماء الساخن نحو الثديين أثناء الإستحمام.
انسداد قنوات الحليب
تعد مشكلة انسداد قنوات الحليب إحدى المشاكل الشائعة في الأمهات المرضعات، وتشير إلى تشكل كتل صلبة طرية في قنوات الحليب الضيقة مما يمنع تدفق الحليب ويسبب تورم واحمرار مصحوب بالألم.
يمكن معالجة هذه المشكلة بالطرق التالية:
- الاستمرارفي الرضاعة الطبيعية وإرضاع الطفل كل 1-3 ساعات للحفاظ على تدفق حليب الثدي عبر القنوات.
- البدء بارضاع الطفل من الثدي المصاب بالانسداد، حيث تساعد قوة الشفط من قبل الطفل في بداية الإرضاع على إزالة أي حليب مسبب للانسداد.
- استخدام كمادات الماء الساخنة مع تدليك الثدي.
- استخدام مضخة الثدي أو شفاط الثدي اليدوي لإزالة حليب الأم وبالتالي التخفيف من الانسداد والحرص على تفريغ الثدي من الحليب قدرالإمكان.
- حرص الأم على شرب الماء الكافي والحصول على الراحة الكافية.
- البدء في فطام الطفل تدريجياً إذا لزم الأمر.
التهاب الثدي
التهاب الثدي هو تورم أو التهاب في نسيج الثدي، وقد ينتج عن بعض مشكل الرضاعة الطبيعية الأخرى مثل احتقان الثدي أو انسداد قنوات الحليب أو الإرهاق.
تشمل أعراض التهاب الثدي الاحمرار أو الألم في الثدي، ويصاحبهما أعراض تشبه أعراض الانفلونزا مع ارتفاع في درجة الحرارة.
يتطلب التهاب الثدي زيارة الطبيب لعلاجه باستخدام المضاد الحيوي المناسب مع اتباع ما يلي:
- عادةً ما ينصح بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية.
- استخدام كمادات الماء الدافىء.
- حرص الأم على الحصول على الراحة الكافية.
مرض القلاع
وهو عدوى فطرية تظهر على حلمات الأم وفي فم الطفل وتشمل أعراضه الألم والاحمرار والحكة في الثدي مع ظهور بقع بيضاء أو مناطق حمراء داخل فم الطفل.
إذا ظهرت الأعراض السابقة ينصح بمراجعة الطبيب المختص للحصول على مضاد للفطريات مع الحرص على النظافة العامة وغسل اليدين جيداً، بالإضافة إلى تنظيف وتعقيم اللهايات ووزجاجات الحليب والدمى وكل ما يلامس ثدي الأم أو فم الطفل.
انخفاض كمية الحليب
من الممكن أن يسبب شعور الأم بعدم كفاية حليب الثدي لإشباع الطفل الإحباط، لكن من الممكن معالجة المشكلة بسهولة باتباع النصائح التالية:
- الاستمرار بالرضاعة الطبيعية حيث أن إزالة الحليب من الثدي تحفز إنتاج المزيد من الحليب.
- الإلمام بطريقة الرضاعة الصحيحة للتأكد من رضاعة الطفل بشكل جيد.
- اختيار وضعية رضاعة مناسبة توفر الراحة لكل من الأم والطفل.
- إطالة فترة الإرضاع حتى تصل إلى 10 دقائق من كل ثدي.
- استخدام مضخة الثدي أو تحفيز الرضاعة بالضغط باستخدام الأصابع من الممكن أن يؤدي إلى زيادة تدفق الحليب.
- حصول الأم على الكمية المناسبة من الطعام والقدر الكافي من الراحة.
زيادة كمية الحليب
قد تؤدي زيادة كمية حليب الأم في الثدي إلى انسداد قنوات الحليب أو احتقان الثدي، أوزيادة تدفق الحليب والتي قد ينتج عنها اختناق الطفل أو معاناته الطفل من الغازات.
يمكن التخفيف من مشكلة زيادة كمية الحليب عن طريق:
- إرضاع الطفل من ثدي واحد في كل مرة.
- إرضاع الطفل في وضعية معاكسة للجاذبية الأرضية يقلل من تدفق الحليب كالإرضاع أثناء الاستلقاء أو الجلوس على كرسي.
- الحرص على تجشؤ الطفل بعد الرضاعة للتخلص من الغازات التي نتجت عن زيادة تدقق الحليب وتسبب مغص الأطفال.