تتجلى قوة اللون الوردي في كل مكان خلال شهر أكتوبر من كل عام، حيث نرفع جميعًا شعار التوعية بسرطان الثدي، الذي يرمز لهذا الحدث السنوي الكبير، في محاولة للحد من انتشار المرض من خلال الكشف المبكر.
شهر التوعية بسرطان الثدي، هو حملة عالمية تنظم سنويًا في جميع أنحاء العالم لزيادة الوعي حول سرطان الثدي وتشجيع النساء والرجال على إجراء فحص منتظم، والبحث عن علامات مبكرة للكشف عن هذا المرض الخطير.
محتويات المقال
ما الهدف من شهر التوعية بسرطان الثدي؟
تكمن أهمية اليوم العالمي بسرطان الثدي في الأمور التالية: [1]
- التوعية بسرطان الثدي والكشف المبكر: تساعد حملة التوعية بسرطان الثدي في تذكير النساء بأهمية الفحص الذاتي للثدي أولًا، والفحص لدى الطبيب ثانيًا، للتأكد من عدم وجود أي ورم أو أعراض غير طبيعية تؤشر بالإصابة بسرطان الثدي، وبالتالي طمأنة النساء على صحتهن، وكذلك مساعدتهن على العلاج المبكر قبل تفاقم المشكلة وصعوبة علاجها.
- تقديم الدعم للنساء اللاتي تعانين من سرطان الثدي: تعتبر حملة شهر التوعية بسرطان الثدي من طرق تقديم الدعم لكل امرأة تعاني من المرض، ومشاركتها بشكل معنوي لتعرف أنها ليست بمفردها، وكي يتجدد لديها الأمل للتعافي من المرض خلال رحلة العلاج.
للمزيد: مراحل سرطان الثدي
ما هي أعراض سرطان الثدي؟
غالبًا ما يصعب ملاحظة أي أعراض عندما يكون سرطان الثدي في المراحل الأولى، وبالتالي فإن فحوصات سرطان الثدي المنتظمة التي يذكر بها شهر التوعية بسرطان الثدي لها أهمية قصوى، حيث يمكن أن يساعد تصوير الثدي الإشعاعي في اكتشاف السرطان في المراحل المبكرة، وحينها يكون العلاج أكثر نجاحًا.
وخلال شهر التوعية بسرطان الثدي، من المهم تذكير كل امرأة بأعراض سرطان الثدي التي يجب أن تنتبه لها، ولكن تجدر الإشارة إلى أن وجود إحدى أعراض سرطان الثدي الشائعة لا تعني بالضرورة الإصابة بالمرض، حيث يمكن أن تتشابه العلامات والأعراض مع حالات صحية أخرى، ولذلك يجب إجراء الفحص الذاتي، وفحوصات سرطان الثدي في حالة وجود هذه الأعراض، وتشمل: [2,3]
- وجود كتلة في الثدي يمكن رؤيتها أو الشعور بها.
- الإصابة بتغيرات في الجلد، فقد يصبح مثل قشر البرتقال.
- نزول إفرازات غير طبيعية من الحلمة.
- تورم واحمرار أو طفح جلدي بالثدي.
- الشعور بألم في الثدي.
- الشعور بالتعب.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- فقدان الشهية.
ويمكن أن تظهر بعض الأعراض الأخرى في حال انتشار المرض إلى مناطق أخرى بالجسم، وتكون كالتالي: [2]
- آلام العظام وهشاشتها، وذلك في حال انتشار سرطان الثدي المتقدم إلى العظام.
- الصداع ومشاكل الذاكرة، وذلك في حال انتشار سرطان الثدي المتقدم إلى الدماغ.
- السعال المزمن أو ضيق التنفس، وذلك في حال انتشار سرطان الثدي المتقدم في الرئتين.
- اليرقان أو انتفاخ البطن، وذلك في حال انتشار سرطان الثدي المتقدم في الكبد.
نؤكد مجددًا أن الأعراض المذكورة سابقًا لا تقتصر فقط على سرطان الثدي، بل يمكن أن تكون مرتبطة بمشكلة صحية أخرى. ومع ذلك، إذا كانت هذه الأعراض مصاحبة لوجود كتل في الثدي، يفضل أن تتجه المرأة لإجراء الفحوصات الضرورية التي تساعدها في التحقق من صحتها.
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي: دليلك الشامل
متى يجب البدء في فحص الثدي؟
حتى في حالة عدم ظهور أي من أعراض سرطان الثدي، يجب على النساء البدء في إجراء الفحص الذاتي للثدي وإجراء الفحوصات الطبية بانتظام، وهذا هو الغرض الأساسي لشهر التوعية بسرطان الثدي.
ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية (بالإنجليزية: American Cancer Society)، يفضل أن تقوم النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 و44 عامًا بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية سنويًا، والذي يعرف باسم الماموجرام، ومع ذلك، يوصى بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية بانتظام كل عام للنساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 45 و54 عاماً، ثم كل عامين بدءاً من سن 55.
ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية (بالإنجليزية: American Cancer Society)، من المستحسن أن تقوم النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و44 عامًا بإجراء فحص الثدي بواسطة التصوير الشعاعي سنويًا، والذي يعرف باسم الماموجرام. ومع ذلك، يوصى بإجراء التصوير الشعاعي للثدي بانتظام كل عام للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 45 و54 عامًا، ومن ثم كل عامين اعتبارًا من سن الخامسة والخمسين. [1]
للمزيد: أسباب ظهور كتل الثدي
كيف يمكن فحص الثدي ذاتيًا؟
يستخدم فحص الثدي الذاتي للكشف عن أي أعراض من التي ذكرناها سابقاً، وهو من الأمور الهامة التي يجب ذكرها والتوعية بها خلال شهر التوعية بسرطان الثدي وحملاته في حالة عدم إجرائها، ويكون فحص الثدي بالخطوات التالية: [3]
- الجلوس بشكل مريح أمام المرآة مع وضع اليدين على الوركين حتى تسترخي عضلات الصدر.
- النظر إلى محيط الثدي للتحقق من تطابق جوانبه المختلفة، ومعرفة ما إذا كان هناك أي تجعيد أو نقرات به.
- البحث عن أي تغير في الحلمة، مثل الطفح الجلدي أو الشد للداخل.
- البحث عن أي تغير في الجلد حول الحلمة.
- باستخدام أصابع اليد اليسرى لفحص الثدي الأيمن، تحريك الأصابع الوسطى الثلاثة حول الثدي، والتأكد من عدم وجود أي كتل أو نتوءات غير طبيعية لم تكن موجودة من قبل، وذلك من خلال:
- تقسيم الثدي إلى أربعة أرباع، والبدء من الربع العلوي الداخلي، وقومي بتمرير تلك الأصابع حول الثدي.
- تطبيق الأمر نفسه في الربع الداخلي السفلي، ثم الربع الأيمن السفلي، ثم الربع الأيمن العلوي.
- تحريك الأصابع على الثدي باتجاه الإبط دون رفع اليد لملاحظة أي كتل.
- تحريك الأصابع مرة أخرى إلى الهالة حول الحلمة.
- تكرار الخطوات المذكورة أعلاه على الثدي الأيسر باستخدام اليد اليمنى.
لا يسبب الفحص الذاتي للثدي مخاطر طبية، وعلى الرغم من أن اكتشاف كتلة في الثدي يمكن أن يثير القلق، إلا أن الجزم بالتشخيص يتطلب استشارة طبيب مختص، وتجدر الإشارة إلى أن معظم أورام الثدي ليست خبيثة أو سرطانية، وغالبًا ما تكون ناجمة عن أمور وحالات أخرى. [3]
للمزيد: الفحص الذاتي للثدي
ما هو تصوير الثدي بالأشعة السينية؟
التصوير الشعاعي للثدي (بالإنجليزية: Mammograms) هو إجراء غير جراحي يستخدم للتحقق من سرطان الثدي لدى النساء، حتى لو لم يكن لديهن علامات أو أعراض للمرض. تتضمن الفحوصات سلسلة من الأشعة السينية لكل ثدي، وهي مثالية للكشف عن الأورام العميقة داخل أنسجة الثدي التي لا يمكن الشعور بها. [4]
يستخدم تصوير الثدي بالأشعة السينية جرعة منخفضة جدًا من الأشعة السينية، ويتم استخدامه بعد اكتشاف السرطان وحتى علاجه، وذلك للتأكد من إزالة الخلايا السرطانية ونجاح العلاج.
هل يمكن الوقاية من سرطان الثدي؟
يعتبر شهر التوعية بسرطان الثدي هو أبرز سبل الوقاية من هذا المرض، وذلك لأنه يذكر كل امرأة بالاهتمام بصحتها، والاكتشاف المبكر للمرض الذي يساعد في علاجه، وعلى الرغم من عدم وجود طريقة محددة للوقاية من سرطان الثدي، إلا أن هناك طرقًا يمكن لمعظم النساء من خلالها تقليل خطر الإصابة بالمرض، وهي: [1]
- الحفاظ على وزن صحي: كلما كان وزن المرأة صحيًا، كلما انخفضت فرص إصابتها بالأمراض المختلفة، ومنها أنواع السرطان المختلفة.
- الحفاظ على النشاط البدني: يعتبر النشاط البدني من الأمور الأساسية للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من سرطان الثدي.
- اتباع نظام غذائي صحي: تتسبب بعض الأطعمة غير الصحية في زيادة فرص الإصابة بالسرطانات، ومنها سرطان الثدي، ولذلك ينصح باتباع نمط غذائي سليم يعتمد على الأطعمة الصحية، وتجنب الأطعمة التي تضر بالصحة.
- الرضاعة الطبيعية: تعد الرضاعة الطبيعية من الأمور التي تساهم في الحد من الإصابة بسرطان الثدي لدى المرأة، فهي ليست مفيدة للطفل فحسب، بل أنها تعود على المرأة بفوائد صحية أيضًا.
- تجنب التدخين: يعتبر التدخين من العادات الخاطئة التي تزيد خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وكذلك السرطان.
للمزيد: التطور الطبي في علاج سرطان الثدي
نصيحة الطبي
في النهاية، من المهم خلال شهر التوعية بسرطان الثدي إجراء مجموعة من الحملات لتوعية النساء والرجال على حد سواء لإجراء التحاليل اللازمة لمرض سرطان الثدي، لعلاجه في أسرع وقت ممكن، ولتجنب انتشاره.