الثوم الأسود هو نفس الثوم الأبيض التقليدي لكن بعد أن يتم تخميره تحت ظروف درجة حرارة عالية ورطوبة مرتفعة لعدة أسابيع، كذلك فإن الثوم الأسود يمتلك نكهة أكثر اعتدالًا، وقوامًا لزجًا أكثر حساسية من الثوم الأبيض العادي، يقدم الثوم الأسود أيضًا عددًا من الفوائد الصحية التي قد تفوق فوائد الثوم النيء العادي، حيث يمكن أن يساعد على ضبط ضغط الدم، والحفاظ على مستويات الكوليستيرول، وأكثر.[1]
سنتناول في هذا المقال الحديث عن أهم فوائد الثوم الأسود الصحية.
محتويات المقال
فوائد الثوم الأسود الصحية
قد يحتوي الثوم الأسود على نسبة أقل من مركب الأليسين الفعال مقارنة بنظيره الخام الطازج التقليدي، لكنه كذلك يحتوي على تركيزات أعلى من العديد من العناصر الغذائية، ومضادات الأكسدة، والمركبات المفيدة الأخرى، وقد تكون هذه التركيزات الأعلى مسؤولة جزئيًا على الأقل عن العديد من الفوائد الصحية التي يوفرها الثوم الأسود، وتشمل أهم فوائد الثوم الأسود ما يلي:[2]
فوائد الثوم الأسود للكوليسترول والضغط
أجريت دراسة لمعرفة آثار مكملات مستخلص الثوم على ضغط الدم، ومستويات الدهون في الدم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، شملت الدراسة 23 متطوعًا يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، كما عانى البعض منهم من ارتفاع ضغط الدم، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة تعاني من ارتفاع الكوليستيرول فقط، ومجموعة أخرى تعاني من ارتفاع الكوليستيرول وضغط الدم.[3]
تناولت كل من المجموعتين مكملات مستخلص الثوم لمدة 4 أشهر وتم فحصهم بانتظام لمعرفة مستويات الدهون في الدم، وكذلك وظائف الكلى والكبد. أظهرت النتائج في نهاية الأشهر الأربعة أن مكملات مستخلص الثوم تعمل على تحسين مستوى الدهون في الدم، كذلك وتؤدي إلى انخفاض كبير في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، بالإضافة إلى المساعدة على خفض تفاعلات الأكسدة في الجسم.[3]
فوائد الثوم الأسود لمرضى السكري
أجريت دراسة عام 2019 على الفئران التي تغذت على نظام غذائي غني بالدهون والسكر ، وقد أدى العلاج بمستخلص الثوم الأسود إلى تحسينات في التمثيل الغذائي، مثل خفض الكوليسترول، وتقليل الالتهاب وتنظيم الشهية.[1]
كذلك وجدت دراسة قديمة أجريت عام 2009 على الفئران المصابة بداء السكري أن النشاط المضاد للأكسدة للثوم الأسود يمكن أن يساعد في الحماية من المضاعفات التي تنتج غالبًا عن ارتفاع نسبة السكر في الدم.[1]
يمكن أن تساعد مستخلصات الثوم أيضًا على الوقاية من سكري الحمل، لكن يجدر بالذكر أن تلك الدراسات أجريت على الحيوانات، مما يعني أن هناك المزيد من الحاجة للأبحاث على البشر للتأكد من فوائد الثوم الأسود للسكري.[1]
فوائد الثوم الأسود للمناعة
يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في الثوم الأسود أن تساعد على تعزيز جهاز المناعة، حيث تحارب مضادات الأكسدة الجذور الحرة وتمنع الإجهاد التأكسدي الذي يؤدي إلى تلف الخلايا، كذلك يمتلك الثوم الأسود خصائص مضادة للالتهاب، يساعد ذلك على تقوية جهاز المناعة وجعله أكثر قدرة على محاربة العدوى.[2]
كذلك يمتلك الثوم الأسود فعالية في دعم جهاز المناعة من خلال تحفيز خلايا الدم البيضاء للمشاركة في الاستجابة المناعية ،وقد تم ملاحظة دور الثوم أيضًا في تقليل احتمالية الإصابة بنزلات البرد.[1]
فوائد الثوم الأسود للدماغ
قد يساعد الثوم الأسود في منع الالتهابات التي يمكن أن تضعف الذاكرة وتؤدي إلى تدهور وظائف المخ بمرور الوقت، يؤدي تراكم مركب بروتين يسمى بيتا أميلويد يسبب التهابًا في الدماغ مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.[1]
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن الثوم الأسود يمكن أن يقلل من التهاب الدماغ الناجم عن مادة بيتا أميلويد، ويساعد على تحسين الذاكرة قصيرة المدى، كذلك يساعد مستخلص الثوم الأسود على منع الإجهاد التأكسدي من التسبب في ضعف الذاكرة.[1]
فوائد الثوم الأسود للكبد
قد يساعد الثوم الأسود في حماية الكبد من التلف الذي قد ينجم عن تعرضه المستمر للمواد الكيميائية والأدوية والكحول والجراثيم، حيث وجدت دراسات على الفئران أن الثوم الأسود له تأثيرات وقائية في حالة أمراض الكبد، مما يمنع المزيد من تلف الكبد.[1]
قد يكون الثوم الأسود مفيدًا أيضًا في الحالات المزمنة، فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الثوم الأسود يحسن وظائف الكبد في حالة تلف الكبد المزمن الناجم عن الكحول، وقد يرجع ذلك إلى نشاطه المضاد للأكسدة.[1]
الثوم الأسود كمضاد للأكسدة
يمتلك الثوم الأسود مجموعة متنوعة من الآليات المضادة للأكسدة التي قد تمنع الضرر الناجم عن الشيخوخة وتطور الأمراض المختلفة. ويرجع ذلك إلى أن مركب الأليسين الموجود في الثوم الأسود، وهو المركب الذي يعطي الثوم رائحته النفاذة عند سحقه، حيث يتم تحويله إلى مركبات مضادة للأكسدة، مثل القلويات والفلافونويدات.[1]
فوائد الثوم الأسود للقلب
يعرف الثوم النيئ الطازج بقدرته على المساعدة في تحسين صحة القلب، قد يوفر الثوم الأسود نفس الفعالية لصحة القلب، حيث يمكن أن يساعد الثوم الأسود في خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، مما يقلل بدوره من خطر الإصابة بأمراض القلب.[2]
فوائد الثوم الأسود للسرطان
تشير العديد من الدراسات إلى التأثير الإيجابي للثوم الأسود في محاربة الخلايا السرطانية، ففي دراسة أجريت على 21 متطوعًا، أظهر مستخلص الثوم الأسود نشاطًا أقوى في تنشيط المناعة، وكمضاد للأكسدة، ومضاد للسرطان من مستخلص الثوم الخام، وقد وجد الباحثون أيضًا أن محلول مستخلص الثوم الأسود كان سامًا لخلايا سرطان الرئة، وسرطان الثدي، وسرطان القولون.[1]