يحدث سوء التغذية إذا لم يحصل جسمك على حاجته من العناصر الغذائية، مما يُؤثر على طاقتك ونشاطك، وقدرتك على التركيز، كما قد يُسبب سوء التغذية الاكتئاب، وضعف جهاز المناعة وتأخر النمو. [1]
اقرأ هذا المقال لتعرف أفضل الطرق لعلاج سوء التغذية، ونصائح ذكية لتستعيد صحتك وعافيتك بسرعة!
محتويات المقال
علاج سوء التغذية
يُعتمد العلاج على سبب سوء التغذية وشدة الحالة وعوامل أخرى، [2] وعادةً يتضّمن الطرق الآتية:
تعديل النظام الغذائي
قد تكون طبيعة النظام الغذائي سببًا للإصابة بسوء التغذية، لذا يُوصي الطبيب بالتغييرات الآتية: [2][3]
- قلل من تناول الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة:
فمع أنّ هذه الأطعمة غنية بالسعرات والدهون، إلا أنها فقيرة بالعناصر الغذائية الضرورية للجسم، مثل الألياف والفيتامينات.
- ركّز على تناول الخضروات والفواكه:
حيث يجب أن تتناول ما لا يقل عن 5 حصص من الفواكه والخضروات الطازجة يوميًا.
- تناول الحبوب الكاملة:
مثل الأرز البني، والكينوا، والخبز الأسمر؛ لأنها تحتوي على نسبة أعلى من الألياف.
- نوّع وجباتك:
لأن التركيز على تناول طعامٍ معين يزيد سوء التغذية سوءًا، لذا نوّع وجباتك لتشمل الخضروات، والفواكه والحبوب الكاملة، ومصادر البروتين الصحية، مثل صدور الدجاج منزوعة الجلد، واللحوم قليلة الدهون، والسمك.
- تناول وجبات خفيفة صحية:
بدلًا من الوجبات غير الصحية، مثل رقائق البطاطس، تناول طبقًا من المكسرات أو كوبًا من لبن الزبادي كامل الدسم.
- لا تتخطى وجباتك:
حتى لو كنت لا تشعر بالجوع، لا تتخطى وجباتك، ويُمكنك تقسيمها إلى 4- 5 وجبات.
- تناول الأطعمة المدعمة:
تُساعد الأطعمة المدعمة على تعويض نقص العناصر الغذائية، ومن الأمثلة عليها:
-
- الحليب عالي البروتين.
- العصير المدعم بالفيتامينات والمعادن.
- حبوب الإفطار المدعمة بفيتامين د والكالسيوم.
- تناول المشروبات الغنية بالسعرات الحرارية:
إذا كنت تُعاني من سوء التغذية ونقص الوزن، يُمكنك تحضير مخفوقٍ صحي يحتوي على المكونات الآتية:
-
- زبدة الفول السوداني.
- القشطة.
- الأفوكادو.
- المكسرات.
- الحليب كامل الدسم.
كما قد يقترح الطبيب ممارسة بعض التمارين الرياضية؛ فهي تُحفّز الشهية وتُحسّن امتصاص العناصر الغذائية. [10]
استخدام المكملات الغذائية
أحيانًا لا يكفي تعديل النظام الغذائي لعلاج سوء التغذية، لذا قد يصف الطبيب المكملات الغذائية لتعويض نقص العناصر الغذائية، خاصةً في الحالات الآتية: [2][4][5]
- كبار السن؛ لأنّ قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية تضعف مع التقدم في العمر.
- نقصٌ شديد في أحد الفيتامينات أو المعادن.
- اتباع حمية غذائية خاصة بسبب المرض، مثل التفول أو حساسية الجلوتين.
- وجود حالة تمنع امتصاص بعض العناصر الغذائية، مثل مرض كرون أو أمراض الكلى.
- أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
ومن المكملات التي يُوصي الطبيب بتناولها: [2][4][5]
- حمض الفوليك.
- فيتامين د.
- الكالسيوم.
- المغنيسيوم.
- الحديد.
- البيوتين.
- أوميغا 3.
- فيتامين ج.
- فيتامين ه.
- فيتامين أ.
- مكملات البروبيوتيك.
- بعض المكملات العشبية.
وقد تكون هذه المكملات على شكل كبسولات، أو أقراص، أو شراب، أو حتى إبر. [2]
اقرأ أيضًا: كيفية اختيار المكملات الغذائية.
علاج أسباب سوء التغذية
يختلف علاج سوء التغذية باختلاف أسبابه، ومن الخيارات التي يلجأ إليها الطبيب: [8]
- العلاج النفسي:
يُمكن أن يقترح الطبيب هذا العلاج إذا كان سبب سوء التغذية نفسيًا، مثل فقدان الشهية العصبي والاكتئاب.
- العلاج الدوائي:
يُمكن أن يصف الطبيب مثبطات المناعة أو الكورتيكوستيرويدات عند الإصابة بمرض كرون، فهي تُساعد على تقليل الالتهاب في الجسم.
تركيب أنابيب التغذية
تستدعي بعض الحالات الشديدة من سوء التغذية دخول المشفى، خاصةً عندما يكون المصاب غير قادرٍ على تناول كمية كافية من الطعام؛ لأسباب مثل عسر البلع أو فقدان الشهية الحاد، وفي هذه الحالات يلجأ الطبيب لتركيب أنابيب التغذية (بالإنجليزية: Feeding Tubes)؛ لضمان حصول الجسم على حاجته من العناصر الأساسية. [2][6]
ومن أنواع أنابيب التغذية: [2][6]
- الأنبوب الأنفي المعدي (بالإنجليزية: Nasogastric Tube):
يركب الطبيب هذا الأنبوب عبر الأنف ليصل إلى المعدة، ثم يُستخدم لإيصال سائلٍ يحتوي على مواد مغذية إلى المعدة.
- أنبوب فغر المعدة بالمنظار عبر الجلد (بالإنجليزية: Percutaneous Endoscopic Gastrostomy Tube):
يُدخل الطبيب أنبوب التغذية إلى المعدة أو الأمعاء عبر الجلد في منطقة البطن، وذلك باستخدام المنظار، ويختار الطبيب هذه الطريقة في الحالات التي تحتاج إلى تركيب أنابيب التغذية لمدة طويلة.
- الأنبوب الوريدي (بالإنجليزية: Intravenous Tube):
في هذه الحالة، يتلقى المصاب محلولًا مغذيًا عبر الوريد، ويلجأ الطبيب إلى هذه الطريقة إذا كان المصاب يُعاني من حالات تمنع امتصاص المغذيات أو لم يكن قادرًا على تناول الطعام.
اقرأ أيضًا: أمراض سوء التغذية.
علاجات أخرى
في بعض الحالات، قد يحتاج مرضى سوء التغذية لعلاجٍ إضافية للتعامل مع بعض المضاعفات، ومن هذه العلاجات الآتي: [2][3]
- العلاج الوظيفي:
وهو علاجٌ متخصص يُساعد المصاب على استعادة قدرته على ممارسة نشاطاته اليومية بشكلٍ طبيعي، والتغلب على المشكلات الجسدية أو العصبية التي تمنعه من عيش حياته بشكلٍ مريح.
- علاج النطق واللغة:
يتعلم المصاب تمارين خاصة تُساعده على التعامل مع مشكلات البلع.
كما يحتاج المصاب لتلقي الرعاية والدعم من أفراد الأسرة والمقربين، ليُساعدوه على التسوق وتحضير الطعام. [2][3]
الوقاية من سوء التغذية
يُمكن تقليل خطر الإصابة بسوء التغذية باتباع النصائح الآتية: [7][8]
- اتباع نظام غذائي صحي؛ لضمان حصول الجسم على حاجته من العناصر الغذائية.
- شرب 8 أكواب من الماء على الأقل يوميًا.
- الرضاعة الطبيعية، خاصةً خلال الأشهر الستة الأولى؛ إذ تعتبر أفضل طريقة للوقاية من سوء التغذية عند الأطفال.
- المشي وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
- تخفيف التوتر والضغط النفسي عن طريق التأمل وممارسة تمارين التنفس العميق.
- الحفاظ على وزنٍ صحي، فسوء التغذية يحدث أيضًا عند الإصابة بالسمنة.
نصيحة الطبي
يبدأ علاج سوء التغذية بمعرفة أسبابه وعلاجها، فقد يلجأ الطبيب للعلاج النفسي عند الإصابة بفقدان الشهية العصابي، كما في العادة يطلب الطبيب تعديل النظام الغذائي، وقد يصرف بعض المكملات الغذائية، لكن قد تستدعي بعض الحالات الشديدة دخول المشفى لتركيب أنبوب التغذية.
استشر الآن طبيبًا عبر موقع الطبي إذا ظهرت عليك علامات نقص التغذية؛ ليُحدد لك الأسباب وطرق العلاج المناسبة.