هناك بعض أمراض الجهاز التناسلي التي تسبب العدوى في حالة ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين، ولذلك يجب الحذر من هذه الأمراض التي تنتقل عن طريق العلاقة الجنسية لتفادي الإصابة بها ونقلها إلى الطرف الآخر.
أبرز أمراض الجهاز التناسلي المعدية
هناك الكثير من الأمراض المعدية التي تصيب الجهاز التناسلي، ومنها:
مرض الزهري
يعتبر مرض الزهري من أكثر الأمراض التناسلية الخطيرة، حيث يسهل انتقاله بين الزوجين، ويتسبب في تأثيرات خطيرة على الصحة، ولا تقتصر مخاطره على الجهاز التناسلي فحسب، بل يمكن أن يؤثر على الجسم كله.
مرض السيلان
ينتقل مرض السيلان بسهولة عن طريقة ممارسة العلاقة الجنسية بين الزوجين، ويمكن أن يعرض الشخص المصاب به للعديد من المشاكل الصحية، ويمكن أن يتسبب في العقم لدى النساء ولدى الرجال أيضاً.
فيروس الورم الحليمي البشري
هو عدوى فيروسية شائعة تصيب الجهاز التناسلي، وتتعدد أنواع فيروس الورم الحليمي البشري التي يمكن الإصابة بها لتصل إلى أكثر من مائة نوع، ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل صح خطيرة مثل: الإصابة بسرطان الرحم.
الثآليل التناسلية
نتج ثآليل الأعضاء التناسلية من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، وهي عبارة عن نتوءات بحجم متناهي الصغر، وتظهر في المناطق الرطبة بالأعضاء التناسلية، مثل: الفرج والمهبل لدى النساء، والقضيب وكيس الصفن لدى الرجال.
الهربس التناسلي
يتسبب فيروس الحلأ البسيط في الإصابة بعدوى الهربس التناسلي، ويتسبب هذا المرض في الشعور بألم وحكة، ويسهل انتقاله بين الزوجين، ويظهر الهربس التناسلي على هيئة نتوءات صغيرة وتتحول هذه النتوءات إلى قرح بمرور الوقت.
الكلاميديا
يحدث مرض الكلاميديا نتيجة الإصابة ببكتيريا طفيلية، ويمكن أن يصيب الرجل أو المرأة، ويمكن أن يتسبب في تأثيرات خطيرة بالجهاز التناسلي مثل التهاب الحوض لدى المرأة والتهاب القضيب لدى الرجل، كما أنه قد يؤدي إلى الإصابة بالعقم.
داء المشعرات
هي عدوى جنسية ناتجة عن أحد الطفيليات المجهرية التي تسمى "المشعرات المهبلية"، ويسهل انتقال من أحد الزوجين أثناء ممارسة العلاقة الجنسية. يتسبب داء المشعرات في مشاكل صحية عديدة مثل التهاب المسالك البولية، ويؤدي إلى تهيج والتهاب في المنطقة التناسلية مصحوباً بألم وحكة، كما يسبب حرقان أثناء التبول.
طرق الوقاية من أمراض الجهاز التناسلي المعدية
تساعد بعض الطرق في الوقاية من أمراض الجهاز التناسلي المعدية، وتشمل:
- الاهتمام بالنظافة الشخصية
تحدث الإصابة بالأمراض التناسلية نتيجة تلوث هذه المنطقة، ولذلك فإن الاهتمام بالنظافة الشخصية سوف يقلل من فرص الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة.
- عدم استخدام الأدوات مع الآخرين
يجب استخدام أدوات شخصية نظيفة والحرص على تنظيف المنطقة التناسلية باستمرار باستخدام الماء والغسول الطبي الخالي من المواد الكيميائية. وفي المقابل، ينبغي عدم الإفراط في تنظيف المنطقة الحساسة لأن هذا يتسبب في القضاء على البكتيريا المفيدة التي تقي هذه المنطقة من الأمراض، كما يجب عدم القيام بفركها لأن هذا يسبب التهابات وإفرازات غير طبيعية.
للمزيد اقرأ: نصائح تنظيف الأعضاء التناسلية
- عدم مشاركة أدوات غير شخصية مع أحد
يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق استخدام أدوات غير شخصية مثل: المناشف القطنية وأدوات الحلاقة وغيرها، ففي حالة حمل أحد الأشخاص العدوى، سوف يسهل انتقالها في حالة استخدام هذه الأدوات. كما ينصح بعدم مشاركة أي أدوات شخصية مع أحد، والتأكد من استخدام أدوات نظيفة والحفاظ على غسل المناشف باستمرار.
- استخدام الواقي الذكري
يعتبر الواقي الذكري وسيلة فعالة للوقاية من الأمراض التناسلية المعدية وذلك في حالة الإصابة بها دون علم، ولذلك ينصح باستخدام الواقي الذكري في كل مرة يتم فيها الجماع، ويجب اختيار الواقي الذكري بالحجم المناسب للقضيب، وينبغي التخلص منه فور استخدامه لأنه لا يصلح للاستخدام المتكرر ويمكن أن يتمزق.
- تنظيف المنطقة الحساسة قبل الجماع
يفضل القيام بتنظيف المنطقة الحساسة جيداً قبل ممارسة الجماع بين الزوجين لتفادي انتقال أي عدوى أثناء العلاقة الحميمة. كما ينبغي تنظيف المنطقة الحساسة فور الإنتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين حتى لا تحدث إصابة بأي التهابات أو عدوى.
- الامتناع عن ممارسة الجنس في حالة وجود مشكلة
يجب على الزوجين التوقف عن ممارسة الجنس في حالة شعور أحدهما بأي أعراض غير طبيعية تصيب الجهاز التناسلي مثل الحكة الشديدة أو وجود نتوءات أو التهابات او افرازات غير طبيعية. وفي هذه الحالة، ينصح باستشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود عدوى جنسية، وإن تم اكتشاف وجود إصابة، يجب التوقف عن ممارسة الجنس حتى يتم معالجة المشكلة لتفادي نقل العدوى للطرف الآخر.
-
عدم لمس أسطح الحمامات
هناك بعض الأمراض التناسلية التي يمكن أن تنتقل عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة في الحمام، فبمجرد وضع اليد الملوثة على العضو التناسلي، سوف تنتقل العدوى بسهولة وتبدأ الأعراض في الظهور. ينصح بعدم ملامسة أية أسطح في الحمام خارج المنزل، ويفضل وضع غطاء المرحاض البلاستيكي قبل الجلوس عليه، والتخلص منه فور استخدامه. وفي حالة عدم توفر الماء والصابون لغسل اليدين، ينصح باستخدام معقم اليدين لحين العودة إلى المنزل وغسل اليدين جيداً.
-
الإكثار من غسل اليدين
يعد غسل اليدين من أكثر الوسائل الفعالة للوقاية من مختلف الأمراض المعدية ومنها أمراض الجهاز التناسلي، حيث أن اليد الملوثة بالعدوى يمكن أن تتسبب في نقلها إلى الأعضاء التناسلية. يجب القيام بغسل اليدين باستمرار وخاصةً بعد ملامسة أي أسطح خارج المنزل ودخول الحمامات، ويكون ذلك بالماء والصابون، على أن يستمر غسل اليدين لمدة 20 ثانية ثم تجفيفها بمنشفة نظيفة.
للمزيد اقرأ: ما هي حقيقة المجففات الهوائية في الحمامات العامة !
- تعقيم ملابس الشخص المصاب
في حالة إصابة أحد الأشخاص في المنزل بعدوى تناسلية، يجب عدم غسل الملابس الخاصة به مع الملابس الأخرى حتى لا تسبب نقل العدوى. كما يجب التأكد من تطهير وتعقيم هذه الملابس جيداً، وذلك من خلال استخدام مواد تعقيم، ثم تعريضها لأشعة الشمس التي تساعد في قتل الفيروسات والجراثيم المختلفة.
- تناول الأطعمة المقاومة للأمراض الجنسية
تساعد بعض الأطعمة في تعزيز صحة الجهاز المناعي الذي يقوم بمحاربة أي عدوى تهاجم مختلف أجزاء الجسم ومنها المنطقة التناسلية، ولذلك يجب الإهتمام بتناول هذه الأطعمة. ويأتي الثوم في مقدمة الأطعمة التي تساعد في محاربة الأمراض المختلفة، بالإضافة إلى الخضروات والفواكه الغنية بالمعادن والعناصر الغذائية الهامة، كما ينصح بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة. أما في حالة عدم الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية، فسوف يصاب الجسم بالضعف الشديد ولا يتمكن الجهاز المناعي من مقاومة الأمراض المختلفة ومنها أمراض الجهاز التناسلي.
- الفحص الدوري
ينصح بإجراء فحص دوري وزيارات متكررة للطبيب، وينطبق هذا على الرجال والنساء بعد الزواج للتأكد من عدم الإصابة بأي مشاكل صحية في الجهاز التناسلي، حيث أن هناك بعض الأمراض التناسلية التي يمكن أن تنتج عن العلاقة الحميمة، ويساعد الفحص الدوري في اكتشافها مبكراً وعلاجها.
وإلى جانب الفحص لدى الطبيب، يمكن إجراء فحص ذاتي للمنطقة التناسلية، وذلك لاكتشاف أي بثور أو نتوءات تصيب هذه المنطقة. ويمكن إجراء الفحص الذاتي من خلال الجلوس في وضعية التربيع ووضع الزوجة لمرآة أمام الجهاز التناسلي مع وجود إضاءة كافية تسمح بفحص المنطقة جيداً.