يسعى الكثيرون للحفاظ على لياقتهم البدنية من خلال ممارسة أنواع مختلفة من التمارين الرياضية، والتي ثبت أن الانتظام على ممارستها يساعد على تعزيز مستويات الطاقة، وتحسين الحالة المزاجية، إلى جانب تقليل خطر الإصابة بالحالات الصحية المزمنة، ما يزيد من متوسط عمر الشخص وتمتعه بحياة صحية جيدة. [1]
تابع قراءة المقال للحصول على معلومات شاملة تتعلق بفوائد نوع محدد من التمارين الرياضية ألا وهو تمارين المقاومة.
محتويات المقال
ما هي تمارين المقاومة؟
تعرف تمارين المقاومة (بالإنجليزية: Resistance Training)، أو تمارين القوة (بالإنجليزية: Strength Training)، أو تمارين الأثقال (بالإنجليزية: Weight Training) بأنها أحد أنواع التمارين الرياضية التي تهدف إلى تحسين صحة العضلات الهيكلية من خلال تمرين العضلة على مقاومة القوة المؤثرة فيها، ما يساعد على بناء وتعزيز قوتها، وحجمها، ومدى تحملها للأنشطة والتمارين اللاهوائية. [2]
ما فوائد تمارين المقاومة؟
تمنح تمارين المقاومة على اختلاف أنواعها العديد من الفوائد التي يمكن أن تعزز صحة الشخص الجسدية والنفسية، وفيما يلي توضيح لها:
زيادة مستوى القوة البدنية
تتيح تمارين المقاومة للشخص اكتساب القوة اللازمة لأداء المهام والأنشطة اليومية بسهولة أكثر من المعتاد، بما في ذلك حمل الأمتعة والمشتريات، إلى جانب فعاليتها في تحسين الأداء الرياضي للرياضيين في صالات الألعاب الرياضية التي تتطلب السرعة والقوة، والحفاظ على كتلة العضلات. [3]
اقرأ أيضًا: فوائد الرياضة الصحية
حرق السعرات الحرارية بكفاءة
يمكن لتمارين المقاومة أن تعزز عملية الأيض أو التمثيل الغذائي المسؤولة عن هضم الطعام، ويحدث ذلك من خلال: [3]
- بناء العضلات: تعد العضلات أكثر كفاءة في عملية التمثيل الغذائي من كتلة الدهون، ما يسمح بحرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء الراحة.
- الفترة الزمنية التي تلي ممارسة التمرين: وفقًا للأبحاث يرتفع معدل الأيض لمدة تصل إلى 72 ساعة بعد ممارسة تمارين القوة، ما يعني أن الجسم لا يزال قادرًا على حرق سعرات حرارية إضافية لساعات وأيام بعد التمرين.
الحفاظ على صحة العظام وكتلة العضلات
تساعد تمارين المقاومة عالية الكثافة على تحسين الأداء الوظيفي من خلال الحفاظ على كثافة العظام وبنيتها وقوتها، بالإضافة إلى الحفاظ على أو زيادة كتلة العضلات وقوتها، والتي تعد أمورًا ضروريةً لدعم صحة العظام والمفاصل والعضلات مع التقدم في العمر. [4]
اقرأ أيضًا: التمارين المتواترة عالية الشدة
تقليل دهون البطن
يمكن أن تساعد تمارين المقاومة على تقليل دهون الجسم ككل بما في ذلك دهون البطن، والتي يرتبط وجودها بزيادة خطر الإصابة بالحالات الصحية المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، ومرض السكري من النوع الثاني، وأنواع معينة من السرطان. [3]
تعزيز مستويات الطاقة وتحسين المزاج
يمكن أن تكون تمارين المقاومة خيارًا علاجيًا إضافيًا لتقليل أعراض الاكتئاب؛ إذ إن التمارين الرياضية ككل على اختلاف أنواعها تعزز من الحالة المزاجية للشخص كونها تزيد من هرمون الإندورفين (بالإنجليزية: Endorphins) في الدماغ. [4]
من فوائد تمارين المقاومة الأخرى هي تعزيز جودة النوم؛ ما يفسر شعور الشخص الذي يحصل على ما يكفي من النوم بالسعادة والمزاج الجيد. [4]
الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية
تساعد تمارين المقاومة التي تستهدف العضلات وتعمل على تقويتها على تحسين ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. [4]
السيطرة على مستويات السكر في الدم
يمكن أن تساعد تمارين المقاومة على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، كما يمكن أن يلجأ المصابون بمرض السكري لتمارين المقاومة بهدف التحكم بمستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية. [3]
تكمن فوائد تمارين المقاومة للسيطرة على مستويات السكر في الدم في تحفيز العضلات الهيكلية ومساعدتها على زيادة حساسية الأنسولين، وتقليل مستويات السكر في الدم عن طريق إزالة الجلوكوز من الدم وتخزينه في خلايا العضلات، ونتيجةً لذلك، يمكن أن تساعد كتلة العضلات الأكبر على تحسين إدارة نسبة السكر في الدم. [3]
اقرأ أيضًا: الأنسولين والنشاطات الرياضية
تحسين صحة الدماغ
يتمتع الأشخاص الذي يمارسون تمارين المقاومة بصحة دماغ أفضل مقارنةً بأولئك الذين لا يمارسونها، كما أنهم أقل عرضة لخطر الإصابة بالتدهور المعرفي المرتبط بالعمر. [3]
بالإضافة لذلك يمكن أن تمتلك تمارين المقاومة تأثيرًا واقيًا للأعصاب، ما يساعد على تحسين تدفق الدم، وتقليل الالتهاب. [3]
تقليل مخاطر الإصابات الرياضية
تقلل تمارين المقاومة من خطر التعرض للكسور والإصابات العضلية والوترية الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية، كما يمكن أن يساعد تمرين الأطفال والمراهقين المنتظم على ممارسة تمارين المقاومة على تجنب إصابة عضلاتهم بأي ضرر أثناء المشاركة في ألعاب القوى. [5]
اقرأ أيضًا: من أشهر أنواع إصابات الملاعب، وطرق الوقاية منها
زيادة احترام الذات
تهدف تمارين المقاومة إلى بناء وتعزيز احترام الذات من خلال تمتع الشخص بعضلات أقوى وأكبر حجمًا، كما أن المشاركة في تمارين المقاومة مع الآخرين يمكن أن يزيد من احترام الذات خاصةً لدى النساء، والذي يحسن بدوره من المزاج العام. [5]
لمعرفة المزيد: اللياقة البدنية وأثرها على الصحة البدنية والعقلية
نصيحة الطبي
تعزز تمارين المقاومة كغيرها من التمارين الرياضية المختلفة من الصحة الجسدية والنفسية للشخص، وتوفر له العديد من الفوائد بما في ذلك الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، والدماغ، والعظام، والمفاصل، والعضلات وغيرها من أعضاء وأجهزة الجسم، إلى جانب تحسين المزاج وتقليل أعراض بعض المشاكل والاضطرابات النفسية كالاكتئاب، لذا إذا كنت لم تمارس حتى الآن تمارين المقاومة فاتخذ أولى خطواتك للبدء بها.