يعكس مخزون البويضات عدد البويضات السليمة الصالحة للتخصيب والنمو إلى جنين، والموجود في مبيض المرأة منذ ولادتها.
يدل نقص مخزون المبيض عند النساء في سن الإنجاب على انخفاض عدد البويضات، ومستوى جودتها أيضاً، يتأثر بالطبع مخزون البويضات بعمر السيدة، لكن هناك الكثير من الشابات اليافعات يصبن بنقص مخزون المبيض. (1)
نناقش في هذا المقال أعراض نقص مخزون المبيض، وأشهر الأسباب، والعلاقة بين انخفاض مخزون البويضات والحمل.
محتويات المقال
نقص مخزون المبيض والحمل
يبدأ مخزون المبيض في الانخفاض المؤثر عند عمر 30، وفي بعض الأحيان قبل ذلك، ويتزايد معدل الانخفاض بعد بلوغ المرأة 40، لا يعد التقدم في العمر هو السبب الوحيد لنقص احتياطي المبيض من البويضات، فهناك عدد من العوامل الأخرى مثل أمراض المبيض، والجراحات تتسبب جميعها في نقصان مخزون البويضات عند المرأة.
يعتبر نقصان مخزون المبيض من أهم عوامل الخطر لضعف الخصوبة وتأخر الإنجاب، لأن ذلك ينعكس سلباً على استجابة جسم المرأة لمحفزات التبويض، لكنه لا يعني العقم التام، فقد تحمل السيدة مع نسب منخفضة من مخزون البويضات. (2)
للمزيد: عدد البويضات في مخزون المبيض
أسباب نقص مخزون المبيض
يوجد عدد من العوامل المختلفة وأسباب نقص مخزون المبيض، مثل بعض الحالات الطبية أو تلقي جرعات علاجية للسرطان، نذكر أهمها تالياً: (5)(4)
- التقدم في العمر، وهو أهم سبب من أسباب تناقص مخزون البويضات.
- التهاب البوق.
- بطانة الرحم المهاجرة.
- الجراحة في المبايض.
- تلقي جرعات من العلاج الكيميائي للسرطان.
- العلاج الإشعاعي.
- التدخين.
- التقاط عدوى في منطقة الحوض.
- مشاكل المناعة الذاتية.
- عدوى النكاف.
- متلازمات وراثية أو اضطرابات جينية تؤثر على الكروموسوم X.
- إزالة أحد المبيضين أو كليهما.
اقرأ أيضاً: العقم عند الرجال والنساء
أعراض نقص مخزون البويضات
لا توجد أعراض واضحة لنقص مخزون المبيض، وهذا من الأمور السيئة، لأن ذلك يؤخر التشخيص، وبالتالي التماس العلاج المناسب، لكن توجد بعض العلامات التي يمكن عن طريقها ملاحظة تناقص احتياطي المبايض، وهي كالتالي:
- صعوبات الحمل وتأخره رغم الجماع المنتظم.
- تأخر الدورة الشهرية أو الغياب لعدة شهور.
- قصر الأيام ما بين الحيضات، حوالي 28 يوماً أوأقل.
- غزارة دم الدورة الشهرية.
- الإجهاض.
- جفاف المهبل.
جدير بالذكر أن تلك العلامات أو الأعراض لا تظهر عند جميع النساء، لذا يجب على السيدة التي تخطط للحمل وتواجه صعوبات، مناقشة الطبيب في إجراء اختبار مخزون المبيض للاطمئنان.
اقرأ أيضاً: هل تعاني من العقم أو من تأخر الحمل؟
علاج نقص مخزون المبيض
لا يهدف علاج نقص مخزون المبيض إلى قلب الوضع الطبي لدى المرأة عن طريق زيادة عدد البويضات، فهذا لا يمكن تحقيقه، لكن تركز آليات علاج نقص مخزون المبيض على الوصول بالسيدة إلى مبتغاها وهو تحقيق الحمل.
يضع الطبيب خطة للعلاج تعتمد على عمر السيدة، وحالتها الصحية، وعدد الأطفال اللذين ترغب في انجابهم، بالإضافة إلى قدرتها المالية، وظروفها الاجتماعية، لتختار ما بين خيارات متعددة مع تحفيز المبيض، مثل التلقيح الصناعي، أو أطفال الأنابيب، أو تجميد البويضات، أو الاستمرار في محاولة الحمل بصورة طبيعية مع منشطات المبايض.
يشتهر علاج ديهيدرو إيبياندروستيرون (بالإنجليزية: DHEA) باستخدامه على نطاق واسع في علاج انخفاض مخزون المبيض، وهو هرمون يفرز في الجسم بصورة طبيعية، لكن يقل معدل إفرازه مع التقدم في العمر، وبالتالي ترفع العلاجات المحتوية على هرمون الديهيدرو إيبياندروستيرون من نسب الخصوبة لدة المرأة. (3)(4)