تعتبر تجربة الولادة من التجارب المؤثرة في حياة كل امرأة، وتشغل طريقة الولادة بال السيدات طوال فترة الحمل، خاصة الولادة للمرة الثانية بعد تجربة الولادة القيصرية في المرة الأولى.
تكثر التساؤلات عن إمكانية الولادة بطريقة طبيعية بعد الولادة القيصرية، وكذلك عن الولادة القيصرية الثانية، وتقلق النساء هل الولادة القيصرية الثانية أسهل أم أصعب؟
نجيب في هذا المقال عن تلك التساؤلات ونناقش مخاطر الولادة القيصرية الثانية.
محتويات المقال
الولادة القيصرية الثانية
لا يوجد حتمية للولادة القيصرية الثانية بعد القيصرية الأولى، فمن الممكن أن تلد السيدة في المرة الأولى قيصري وتلد ولادة طبيعية في المرة الثانية، أو قيصرية، يختلف الأم من سيدة إلى أخرى وتبعاً للدوافع التي أدت إلى الولادة القيصرية في المرة الأولى.
بعد الخضوع لتجربة الولادة القيصرية االأولى، تحتفظ النساء بذكرى عن تلك التجربة، خاصة الشعور بالألم بعد الولادة، فيقلقن ويتوقعن متاعب وآلام أكبر في الولادة الثانية، وتنتشر بينهن أقاويل مغلوطة عن الولادة القيصرية الثانية، نناقشها تالياً. (4)
للمزيد: كيفية إجراء عملية ولادة قيصرية كاملة بالتفصيل
الولادة القيصرية الثانية أصعب من الأولى
يحدث الألم بعد الولادة القيصرية نتيجة لعدد من العوامل، منها طريقة التخدير خاصة التخدير النصفي، فقد تشعر الأم بالألم في كتفها، أو بصداع الرأس، لكن لا علاقة لذلك بالولادة القيصرية الثانية، فقد يحدث كل ذلك في الأولى ولا يحدث في المرة الثانية، إذاً مقولة أن الولادة القيصرية الثانية أصعب من الأولى أو أكثر ألماً هي محض شائعات لا أساس علمي لها. (3)
للمزيد: الولادة الطبيعية أم الولادة القيصرية، لمن القرار؟
مخاطر الولادة القيصرية الثانية
ينظر الأطباء إلى الولادة القيصرية بجدية، فهي عملية جراحية تتطلب الحرص والدقة، وتتضمن عدداً من المخاطر خاصة الولادة القيصرية الثانية، ومنها التالي:
- إصابة أعضاء: قد تحدث إصابة أو قطع أحد الأنسجة أو الأعضاء المحيطة بشق القيصري، مثل المثانة أو الأمعاء.
- الالتصاقات: تتسبب الولادة القيصرية الثانية في الالتصاقات بين الأعضاء المختلفة التي لا ترتبط ببعضها في الأصل بواسطة نسيج ندبي، تصعب الالتصاقات إجراء جراحات أخرى مستقبلية، وترفع من نسب إصابة المثانة.
- النزيف الشديد: يعد النزيف الشديد من عوامل خطر كل الجراحات وليس القيصرية الثانية فقط، ترتفع نسب نزيف ما بعد الولادة في حالات الولادة القيصري مقارنة بالولادة الطبيعية عن طريق المهبل، حيث يرفع التخدير الكلي من نسب حدوثه.
- العدوى: ترتفع فرص التقاط العدوى وتلوث الجرح.
- المشيمة المنزاحة: قد تزرع المشيمة نفسها بالقرب من شق القيصرية في الحمل التالي، مما قد ينتج عنه نزيف شديد مستمر وقت الولادة التالية في حالة عدم اكتشاف موقع المشيمة مبكراً، لذا يطلب الطبيب أشعة بالموجات فوق الصوتية لتحديد موقع المشيمة قبل إجراء الولادة القيصرية الثالثة. (2)(1)
اقرأ أيضاً: الطريقة المناسبة للتعامل مع ندبة الولادة القيصرية
نصائح للأم في الولادة القيصرية الثانية
نسرد تالياً بعض النصائح التي توصى بها الأم إن كانت قد خططت للولادة القيصرية الثانية، وهي الآتي:
- ترك فترة راحة للجسم حوالي 3 سنوات بين الولادة القيصرية الأولى والولادة القيصرية الثانية، للحد من معدل تكرار الولادة القيصرية في مرات الحمل التالية.
- ممارسة التمارين الرياضية البسيطة أثناء الحمل مثل تمرينات الحوض والظهر، والمشي لمسافات قصيرة.
- الابتعاد عن حمل الأشياء الثقيلة خاصة في شهور الحمل الأولى.
- البدء في الرضاعة الطبيعية في أول يوم بعد الولادة.
- المشي مباشرة بعد الولادة داخل الغرفة، حيث يقي المشي من حدوث الجلطات بعد الجراحة.
- شرب الكثير من الماء، وتناول الطعام الصحي الغني بالخضروات والفاكهة طوال شهور الحمل.
- البعد عن التوتر والقلق.
- عدم إرهاق الجسم لمنح الفرصة للجرح أن يلتئم بعد الولادة، كونه قد يستغرق وقتاً أطول قليلاً، خاصة عندما تكون الولادة القيصرية الثانية نفس الجرح.
- النظام الغذائي مباشرة بعد الولادة:
- أول يومين: الأطعمة اللينة وتجنب الدهون.
- بداية من اليوم الثالث: البدء في تناول الأطعمة الصلبة الغنية بالحديد، والألياف، وفيتامين ج، واللحوم الخالية من الدهون. (3)(4)
اقرأ أيضاً: الجماع بعد الولادة القيصرية، متى؟