ما هو الصلع وفقدان الشعر ؟ يعد الصلع من أبرز علامات التقدم في السن، ويختلف تقبل الصلع من شخص لآخر، فالبعض يراه جزءاًً طبيعياً من مراحل العمر، بينما لا يتقبله الآخرون ويسعون جاهدين للعلاج من الصلع، فهل توصل العلم إلى علاج للصلع عند الرجال وعلاج الصلع عند النساء؟
نتعرف في هذا المقال على كل طرق وأساليب علاج تساقط الشعر (بالإنجليزية: Hair Loss)، وهل يمكن الوقاية منه.
ما هي اسباب الصلع، أسباب الصلع مختلفة ومتعددة، منها ما نذكره تالياً:
- الجينات الوراثية.
- التغييرات الهرمونية التي يمر بها الشخص في عمره.
- الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية.
- تناول بعض أنواع الأدوية التي تسبب تساقط الشعر.
- الإصابة ببعض الأمراض.
- زيادة إنتاج هرمون الأندروجين.
- الإصابة بمرض ثعلبة الشد (بالإنجليزية: Traction alopecia)، الناتجة عن شد الشعر باتجاه واحد.
للمزيد: تحديد أسباب الصلع والشعر الابيض
علاج الصلع الذكوري
تتعدد الطرق والوسائل كعلاج لصلع الرجال، فتيعاً لسبب حدوث الصلع أو فقدان الشعر، وعمر الشخص، وجنسه، وظروفه الصحية، تختلف الوسائل التي يمكن بها معالجة الصلع، نذكر منها الآتي:
علاج تساقط الشعر بالليزر
تعتمد تقنية علاج الصلع بالليزر (بالإنجليزية: Laser treatment) على تعريض فروة الرأس لعدد من البضات الضوئية التي تحفز بصيلات الشعر وتعزز من نموه في المناطق موضع التطبيق.
تمتاز تقنية علاج تساقط الشعر بالليزر بارتفاع معدل الأمان، حيث لا يخضع الشخص للجراحة ولا التخدير، وتعد أسعار التقنية متوسطة التكلفة.
علاج الصلع بالخلايا الجذعية
تناسب تقنية الخلايا الجذعية كعلاج للصلع، اولئك الذين يشكون من الصلع الوراثي، وتقوم تلك التقنية على قدرة الخلايا الجذعية على التميز والانقسام، والتجدد إلى خلايا جديدة.
فيعمل الأطباء على حقن الشخص بمزيج من الخلايا الجذعية مع البلازما، مما يحفز انقسام وتجدد البصيلات وزيادة نمو الشعر، مازالت تلك التقنية تحتاج إلى الكثير من التجارب والإثباتات.
علاج الصلع عند الرجال بالادوية
يعد العلاج الدوائي للصلع أحد أشهر الأساليب المتبعة لعلاج تساقط الشعر Hair Loss، ومن أشهر تلك الأدوية دواء المينوكسيديل التالي ذكره:
المينوكسيديل للشعر
كانت بداية استخدام دواء المينوكسيديل (Minoxidil) لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ولوحظ زيادة نمو شعر الجسم كأحد الآثار الجانبية، أي أن استخدام المينوكسيديل لعلاج الصلع كان محض صدفة.
تقوم آلية عمل المينوكسيديل بزيادة تدفق الدم موضع الاستخدام، لذا يتوافر مينوكسيديل على هيئة غسول للشعر أو بخاخ، حيث يطبق على فروة الرأس، مما يعمل على تعزيز تغذية بصيلات الشعر فيرتفع معدل النمو ويقل معدل التساقط.
وبالطبع تأثير مينوكسيديل يعتمد على استمرار الاستخدام، كونه علاج موضعي لا يتدخل في النظام الهرموني للجسم.
للمزيد: 10 طرق لعلاج تساقط الشعر للرجال
زراعة الشعر
تعتبر زراعة الشعر علاج سريع للصلع، تناسب زراعة الشعر الأشخاص الذين يشكون من تساقط الشعر أو الصلع في مناطق محددة في الرأس، بينما تتمتع باقي فروة الرأس بغزارة في الشعر.
يقتطف الجراح بعض البصيلات الصغيرة جداً من المناطق غزيرة الشعر برأس الشخص غالباً من مؤخرة الرأس، ليقوم بزرعها مرة أخرى في المناطق التي تشكو من الصلع، أي أن كمية الشعر التي تتواجد على فروة الرأس تظل ثابتة، ولكن يعاد توزيعها بشكل متوازن.
ترتفع مخاطر زراعة الشعر عن غيرها من طرق علاج الصلع، حيث قد تترك ندبات وقد يتعرض الشخص للعدوى، بالإضافة إلى كونها مرتفعة التكاليف، ولكنها تعد علاج سريع للصلع.
علاج الصلع بالأعشاب، علاج الصلع بالثوم
تتوارث الأجيال جيلاً بعد جيل طرقاً بديلة لعلاج الصلع، حيث يتناقل الناس وصفات علاج الصلع بالأعشاب، وعلاج تساقط الشعر Hair Loss التي تعتمد على الزيوت، والنباتات، ومراهم الصلع، والمستخلصات الطبيعية، ولعل علاج الصلع الوراثي بالثوم من أشهر تلك الممارسات المتوارثة.
هل يعد الثوم مفيداً للشعر؟ وهل يمكن علاج الصلع الوراثي بالثوم؟
بالتأكيد يعتبر الثوم مفيداً لصحة الشعر، سواء استخدام موضعياً في أحد الوصفات أو حمامات الكريم بالثوم وزيت الزيتون المغذية للشعر، أو كجزء من روتين الطعام اليومي.
يعد الثوم من الأغذية الغنية بالفيتامينات خاصة مجموعة فيتامين ب مثل ب6، والمعادن مثل المنغنيز، والسيلينيوم، مما يعمل على تغذية بصيلات الشعر وتعزيز النمو، والحد من معدلات التساقط.
يمتلئ الثوم بمضادات الميكروبات والفطريات، أي أنه مضاد حيوي ومضاد طبيعي للفطريات، تعمل هذه الخواص على توفير بيئة صحية نظيفة ملائمة لنمو الشعر دون تعرض فروة الرأس للمرض والضعف.
تغطي فروة الرأس طبقة من الخلايا تسمى الكيراتين (تحتوي على الخلايا الكيراتينية)، تعمل مركبات الثوم على حماية ووقاية تلك الطبقة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية الناتجة عن التعرض للشمس.
ينصح الكثير من الأطباء مرضى الثعلبة باستخدام المستحضرات المصنوعة من الثوم على المناطق المصابة بالرأس، نظراً لفوائدة العديدة للشعر.
للمزيد: علاج الصلع الوراثي
الوقاية من الاصابة بالصلع
من الممكن الحد من معدل تساقط الشعر، ولكن في حال كان السبب الصلع وراثياً، فقد تبدو المهمة غير ممكنة، ولكن من الممكن تأخير ظهور الصلع لمدة أطول، وذلك عن طريق بعض الترتيبات المتعلقة بتغيير نمط الحياة كالتالي:
- فحص الشعر وفروة الرأس جيداً، والسعي لعلاج أي عدوى تصيب الشعر بسرعة ودون إهمال.
- الإقلاع عن التدخين.
- تغيير منتجات العناية بالشعر إلى منتجات خالية من السلفات، والاتجاه إلى المكونات الطبيعية.
- غسل الشعر بماء بارد أو فاتر، وليس ساخناً.
- اعتماد تدليك الشعر (مساج فروة الرأس) بصورة يومية مدة 5 دقائق.
- استخدام منتجات العناية بالشعر وفروة الرأس بصفة أسبوعية.
- ممارسة الرياضة والنشاط البدني، كونه ينعكس على أعضاء الجسم كافة ويعزز الدورة الدموية المتجهة للشعر.
- الاهتمام بتناول الوجبات المحتوية على الفيتامينات، والمتكاملة غذائياً، لتعزيز تغذية فروة الرأس.
اقرأ أيضاً: طرق علاج تساقط الشعر
علاج الصلع للنساء
تصاب النساء بالصلع أيضاً، ولكنه يختلف عن صلع الرجال، حيث يتميز بالفراغات في مناطق متفرقة من الرأس، ويسمى مرحلة متقدمة من تساقط الشعر.
تزداد فرص تعرض النساء للصلع من التقدم في العمر، خاصة بعد مرحلة انقطاع الحيض، حيث تعاني أكثر من ثلثي النساء من تساقط الشعر بعد انقطاع الطمث، كذلك تفقد أكثر من نصف النساء معظم شعر الرأس قبل بلوغ سن 65.
تعد الوراثة والجينات ثاني أهم عامل لتساقط شعر النساء بعد عامل التقدم في العمر، تؤثر الأدوية كذلك، والمرض، والحالة النفسية، وطريقة تناول الطعام بنسب أقل تأثيراُ.
يساعد اكتشاف المشكلة وأسبابها مبكراً على علاج الصلع عند النساء والحد من معدلات التساقط، بل وإعادة نمو الشعر مرة ثانية في بعض الحالات.
لا تختلف طرق علاج الصلع عند النساء كثيراً عن مثيلتها لدى الرجال، لكن يصف الطبيب الطريقة الملائمة تبعاً لكل حالة على حدة بعد إجراء عدد من الاختبارات الهرمونية وغيرها.