تُعد إضافة حمض الهيالورونيك إلى روتين العناية بالبشرة خطوة ممتازة لتعزيز صحة البشرة ونضارتها، بالإضافة إلى تقديم العديد من الفوائد المذهلة الأخرى، وهو خيار مناسب لجميع أنواع البشرة، خاصة الحساسة منها، كما أنَّه آمن نسبيًا لدى جميع الفئات. [10]
يتناول المقال التالي معلومات حول حمض الهيالورونيك للبشرة، وفوائده، وكيفية استخدامه، والأضرار المحتملة له.
محتويات المقال
حمض الهيالورونيك للبشرة
يُعد حمض الهيالورونيك مادة لزجة وشفافة، ينتجها الجسم طبيعيًا على شكل الغليكوز أمينوغليكانات (بالإنجليزية: Glycosaminoglycans)، ويوجد الجزء الأكبر منه في الجلد، والجزء الآخر يتوزع في أماكن أخرى من الجسم، مثل: الشفاه، والعظام، والأربطة، والغضاريف، والأوتار. [2][10]
يُمكن أن تتناقص كميته مع التقدم بالعمر، ويصبح استخدامه كمادة خارجية أحد الحلول المناسبة لتعويض فوائده، فيتم استخدام حمض الهيالورونيك للبشرة كمكمل غذائي، أو مستحضر موضعي، أو بطريقة الحقن لتوفير الترطيب اللازم للجلد وتعزيز صحة البشرة ونضارتها. [11]
أنواع حمض الهيالورونيك للبشرة
يوجد أنواع مختلفة من حمض الهيالورونيك المناسب للبشرة، ويتم اختيارها وفقًا لطبيعة وحالة البشرة، وهي كالآتي: [5]
- حمض الهيالورونيك المتحلل (بالإنجليزية: Hydrolyzed Hyaluronic Acid): يُمكن لحجم هذا النوع أن يخترق طبقات الجلد ويُسهم في توفير ترطيب طفيف للبشرة، لذلك يُعد خيارًا جيدًا لأصحاب البشرات الدهنية والمختلطة، وهي أنواع البشرة التي لا تحتاج إلى ترطيب قوي جدًا مقارنة بالبشرة الجافة.
- هيالورونات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium Hyaluronate): يُعد ذو تأثير ترطيبي أكبر مقارنة بحمض الهيالورونيك المتحلل، وهذا يجعل منه خيارًا مناسبًا للأشخاص ذوي البشرة العادية.
- هيالورونات أسيتيل الصوديوم طويلة الأمد (بالإنجليزية: Sodium Acetylated Hyaluronate): يُعد هذا النوع الأعلى كفاءة في توفير الترطيب، لهذا يتم استخدامه من قبل الأشخاص ذوي البشرة الجافة أو المعرضة للجفاف.
فوائد حمض الهيالورونيك للبشرة
يمتلك حمض الهيالورونيك فوائد عديدة للبشرة عند استخدامه بانتظام، أهمها: الترطيب، مما يجعل البشرة أكثر نضارة وصحة ونعومة، بالإضافة إلى قدرته على التخفيف من بعض المشكلات الجلدية، بما في ذلك التجاعيد والتصبغات وبعض الحالات الأخرى، [6] حيث تتضمن هذه الفوائد مفصلة ما يلي:
ترطيب البشرة
من أبرز وأهم الفوائد التي يقدمها حمض الهيالورونيك للبشرة هي قدرته على توفير ترطيب كافي للبشرة، إذ يُعد من المواد عالية الاسترطاب؛ لأنَّه قادر على الارتباط بعدد كبير من جزيئات الماء، قد تصل إلى 1000 مرة ضعف حجمه، بالإضافة إلى قدرته على الاحتفاظ بهذه الرطوبة. [7]
توفر مستحضرات حمض الهيالورونيك للبشرة ترطيبًا متفاوت الفعالية، والذي يعتمد على وزن جزيئات حمض الهيالورونيك المستخدمة في المستحضر، إذ إنَّ الوزن الكبير لجزيئات حمض الهيالورونيك يوفر ترطيب خفيف؛ لأنَّه لا يتغلل في طبقات البشرة الداخلية ويبقى على سطح الجلد، وكلمَّا كان الوزن الجزيئي أصغر كانت قدرته على اختراق طبقات الجلد الداخلية أعلى وبالتالي توفير ترطيب أعلى. [7]
اقرأ أيضًا: مرطبات للوجه، أنواع ومكونات
تعزيز صحة حاجز البشرة
يُعد الجلد الخط الدفاعي الأول لحماية الجسم من المؤثرات الخارجية، وتضعف فعاليته عند تعرضه لبعض العوامل، مثل: استخدام منتجات تحتوي مكونات ضارة أو غير آمنة بالبشرة.
يُعد حمض الهيالورونيك أحد المنتجات الآمنة، وله تأثير جيد في إصلاح حاجز البشرة المتضرر، وذلك من خلال توفير الترطيب اللازم للبشرة وحمايتها من الجذور الحرَّة. [9]
المساهمة في علاج علامات التقدم في السن
تقل مرونة الجلد وتميل إلى الجفاف أكثر مع التقدم بالعمر، ويكون هذا سببًا لترهل الجلد وظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة. [1][3]
في المقابل يُسهم حمض الهيالورونيك في تأخير ظهور هذه العلامات أو التخفيف منها في حال ظهورها من خلال توفير الرطوبة والمرونة للجلد، وهذا بدوره يملأ البشرة ويجعلها مشدودة أكثر. [1][3]
يُعد الحقن أحد الخيارات العلاجية أو التجميلية الأكثر فعالية في حل مشكلة علامات التقدم بالسن، ويُمكن إجراؤه في أماكن مختلفة من الجسم، مثل: الوجه، وأسفل العينين، واليدين، والشفاه، والعديد من المناطق الأخرى. وتظهر النتائج مُباشرة بعد الحقن، ولكنه لا يُعد إجراء دائم، حيث يُكرر بعد انقضاء مدَّة زمنية يُحددها الطبيب وفقًا لعدّة عوامل، منها: موقع الحقن، وعمر الشخص، وعوامل أخرى، وذلك للحفاظ على نتائجه المرجوة. [1][3]
تفتيح التصبغات
تبين أنَّ لحمض الهيالورونيك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب تُسهم في حماية الجلد من التعرض للجذور الحرة بصورة طفيفة، كما تعمل على جعل البشرة أكثر قوة وصحة لمكافحة تعرضها للتصبغات أو منع تفاقمها، ومع ذلك لا يُعد حمض الهيالورنيك خيار علاجي فعال في التخلص من التصبغات نهائيًا. [8]
تعزيز علاج بعض الحالات الجلدية
إنَّ تضرر الطبقة السطحية من الجلد تجعله عرضة لعدد من المشكلات الجلدية، مثل: الجفاف، وحب الشباب، والوردية، والأكزيما، والتهاب الجلد التأتبي.
يُسهم حمض الهيالورونيك بالتخفيف من الأعراض المرافقة لتلك الحالات، مثل: الجفاف، والاحمرار، والحكة، وذلك من خلال دعم وترميم السطح الخارجي للبشرة، وزيادة مرونته، بالإضافة إلى جعل ملمسه أكثر نعومة وصحة. [5][6]
تسريع التئام جروح الجلد
بينت دراسة تم إجراؤها عام 2016 من خلال المركز الوطني للمعلومات التقنية الحياتية (NCBI) أنَّ لحمض الهيالورونيك تأثير معزز في إصلاح الأنسجة التالفة للجروح، وإضافة الترطيب لها، وتقليل تعرضها للالتهاب من خلال منع العدوى الجلدية. [4]
يحتاج الجسم إلى حمض الهيالورونيك والكولاجين بصورة أكبر عند التعرض للجروح أو الحروق أو الندوب، وبالتالي يُعد وجود حمض الهيالورونيك بكمية كافية ضروريًا لأنَّه يدخل في تكوين عدَّة أنواع من الكولاجين. [9]
كيفية استخدام حمض الهيالورونيك للبشرة
تعتمد طريقة استخدام حمض الهيالورونيك على شكل المستحضر الخاص به، إذ إنه يتوافر على شكل كريم، ولوشن، وسيروم، ومستحضر رغوي، والتي يُمكن استخدامها جميعها بأمان من مرة إلى مرتين يوميًا، أو وفقًا لحاجة البشرة للترطيب ودون المبالغة في الاستخدام. فيما يأتي تفاصيل إضافية هامة حولها: [6][10]
- الكريم المرطب: يتم استخدامه عادةً من مرة إلى مرتين يوميًا بعد تنظيف الوجه بغسول البشرة المناسب، أو بعد وضع المستحضرات المقشرة أو أنواع السيروم.
- السيروم: يتم استخدامه من مرة إلى مرتين يوميًا مُباشرةً بعد تنظيف الوجه بالغسول المخصص، بينما لا تزال البشرة رطبة.
- الحقن: يتم اللجوء إلى الطبيب المختص وتحديد الكمية المناسبة من حمض الهيالورونيك للحقن.
يُمكن استخدام حمض الهيالورونيك مع مكونات أخرى مفيدة للبشرة، حيث ينتج عن هذا التأثير فوائد مضاعفة للبشرة، أبرز الخيارات الممكنة ما يلي: [9][10][12]
- الريتينول (بالإنجليزية: Retinol): يعملان معًا على تجديد خلايا الجلد وإعطاء تأثير قوي كمضاد للشيخوخة.
- السيراميد (بالإنجليزية: Ceramides): يعملان معًا على مضاعفة الترطيب وترميم حاجز البشرة.
- فيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C): يعملان معًا كخطوة متكاملة في روتين العناية بالبشرة بسبب فوائدهما المشتركة في علاج التصبغات وتوحيد لون الجلد، كما يقلل حمض الهيالورونيك الآثار الجانبية المرافقة لفيتامين ج، مثل: الجفاف، أو التهيج.
أضرار حمض الهيالورونيك للبشرة
يُعد حمض الهيالورونيك آمن نسبيًا لدى جميع الفئات بما في ذلك الحامل والمرضعة، ولا يرتبط بحدوث آثار جانبية غير مرغوب فيها عند الاستخدام.
ولكن قد يُسبب تفاعلات تحسسية نادرة الحدوث جدًا لدى البعض، كما يُمكن أن تكون المكونات الأخرى للمنتج المحتوي على حمض الهيالورونيك سببًا لبعض الآثار الجانبية غير المرغوبة، مثل: بعض المواد الحافظة، والبارابين (بالإنجليزية: Parabens)، والسيليكون (بالإنجليزية: Silicones)، والبولي إيثيلين جلايكول (بالإنجليزية: Polyethylene Glycols). [9][10]
بالإضافة إلى ذلك يُمكن أن يُسبب حقن حمض الهيالورونيك في الجلد عدد من الآثار الجانبية في موقع الحقن، منها الآتي: [3]
- التورم.
- الاحمرار.
- الكدمات.
- النزيف.
- ظهور كتل تحت موقع الحقن.
- أعراض أخرى نادرة الحدوث، مثل: الحساسية، والندوب، والعدوى موقع الإصابة، وانتقال حمض الهيالورونيك إلى أماكن أخرى غير التي تم الحقن فيها.
نصيحة الطبي
حمض الهيالورونيك للبشرة أحد أهم المواد التي يمكن إضافتها إلى روتين العناية اليومي، إذ يجعل الجلد أكثر صحَّة ونضارة ونعومة وترطيب، ويُسهم في حل بعض المشكلات الجلدية الأخرى.
يُمكنك الآن الاستفسار عن أي سؤال يدور في ذهنك من خلال خدمة الاستشارات الطبية عن بعد والتي يقدمها موقع الطبي على مدار 24 ساعة.