تشكل الأمراض المنقولة جنسياً مشكلة صحية كبيرة في معظم بلدان العالم، بما فيها الدول النامية والدول المتقدمة، وذلك لأنه معظمها لا يسبب أية أعراض على الفرد المصاب، كما أنها تسبب عدد من المضاعفات، بما فيها السرطان والعقم، في حال لم يتم الكشف عنها مبكراً.
أيضاً ومما يزيد من المشكلة أن عامة الناس عادة يربطون مصطلح الأمراض المنقولة عبر الجنس ويجعلونه يقتصر فقط على مرض الإيدز، ولكنه يشمل العديد من الأمراض المختلفة، البعض منها لا يمكن أحياناً علاجه بسهولة، ولكن معظم هذه الأمراض يعد قابلاً للعلاج بسهولة خاصة في حال الكشف عنه مبكراً.
كل ذلك يزيد من أهمية القيام بفحوصات الكشف عن هذه الأمراض المنقولة جنسياً، ولكن قد يتساءل الفرد ما إن كان يجب إجراء الفحص لجميع الأمراض المنقولة جنسياً، وإن كان الجواب له، فما هو تحليل الأمراض المنقولة جنسياً المناسب له، هذا ما سيتم الإجابة عنه في هذا المقال.
تحليل الامراض المنقولة جنسيا المناسب لك
متى يجب اجراء تحليل الامراض المنقولة جنسياً؟
إن كون الفرد نشيط جنسياً يجعله عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، فمن الجيد أن يقوم بتحليل الأمراض الجنسية للكشف المبكر عنها، ولكن لا تعد إصابة الفرد بهذه الأمراض أمراً محتوماً، حيث توجد بعض الحالات التي ينصح بها بإجراء تحليل الأمراض المنقولة جنسياً وهي:
- بدء الفرد لعلاقة جنسية جديدة.
- عدم استخدام الواقي الذكري.
- وجود عدة شركاء جنسيين للشخص نفسه أو للشريكك الآخر.
- وجود لدى الفرد أو شريكه أعراض تشير إلى احتمالية الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً بما فيها:
- خروج إفرازات صفراء أو خضراء من المهبل، أو إفرازات ذات رائحة.
- حدوث نزيف أثناء أو بعد الجماع لدى النساء.
- وجود نزيف مهبلي ما بين الحين والآخر.
- حدوث ألم أثناء الجماع عند المرأة.
- حدوث ألم أسفل البطن عند النساء.
- خروج إفرازات من القضيب.
- وجود ألم في الخصيتين.
- حدوث ألم عند التبول.
- وجود حكة أو حرقان أو وخز في المنطقة حول الأعضاء التناسلية.
- ظهور بثور أو تقرحات أو بقع أو كتل في المنطقة حول الأعضاء التناسلية.
- عند التخطيط للحمل، ووجود شك بإصابة أحد الشريكين بأحد الأمراض المنقولة جنسياً.
اقرأ أيضاً: فحوصات الزواج: اجراء وقائي للمقبلين على الزواج
ما هو تحليل الامراض المنقولة جنسيا المناسب للفرد؟
ينصح العديد من الأطباء بإجراء فحص روتيني لبعض الأمراض المنقولة جنسياً لدى الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض المعدية.
يعد الهدف الرئيسي من إجراء تحليل الأمراض المنقولة جنسياً باستمرار لدى هذه الفئة من الأفراد هو تحديد الأشخاص المصابين وعلاجهم بوقت مبكر وقبل أن تحدث مضاعفات المرض لديهم، بالإضافة إلى تحديد وفحص شركائهم الجنسيين وذلك لمنع انتقال العدوى وعلاجهم في حال شخصوا بالمرض لمنع إعادة العدوى مرة أخرى للشريك الأول.
يشمل تحليل الأمراض المنقولة جنسياً العديد من الفحوصات بما فيها فحص الكلاميديا، وفحص الزهري، وفحص الإيدز، وغيرها من الأمراض، ولكن لا يتوجب على الفرد إجراء جميع هذه الفحوصات، وإنما هناك عدد من تحاليل الأمراض المنقولة جنسياً تناسب الفرد على وجه الخصوص وذلك بناء على عوامل الخطر المتواجدة لديه.
ولكن قبل ذكر الحالات التي يعد كل تحليل من تحاليل الأمراض المنقولة جنسياً مناسباً فيها يجب التنويه إلى أنه من الممكن أن تختلف بعض آراء الخبراء، كما يمكن أن يوصي الطبيب بإجراء تحليل معين بناء على التاريخ الشخصي والمرضي للفرد.
تحليل الكلاميديا
يمكن أن يشمل تحليل الأمراض المنقولة جنسياً المناسب للفرد على تحليل الكلاميديا في حال كان الفرد معرضاً لخطر الإصابة بهذا المرض كما في أحد الحالات التالية:
- الإناث النشيطات جنسياً وعمرهن أقل من 25 عاماً.
- وجود إصابة سابقة بالكلاميديا أو غيرها من الأمراض المنقولة جنسياً.
- وجود شريك جنسي جديد للفرد.
- كان لدى الفرد أكثر من شريك جنسي خلال الفترة السابقة.
- كان للفرد شريك لديه خطرة شديد للإصابة بالكلاميديا والذي يتمثل بوجود شركاء جنسيون آخرون للشريك، ممارسة الشريك الجنس دون استخدام وسائل الوقاية، أو كان الشريك مصاباً بأحد الأمراض المنقولة عن طريق الجنس.
- عدم استخدام الواقي الذكري عند ممارسة الجنس.
- تعاطي الفرد للمخدرات.
- النساء الحوامل.
تحليل السيلان
يعد تحليل السيلان كأحد تحاليل الأمراض المنقولة جنسياً المناسبة للفرد في الحالات التالية:
- الذكور والإناث النشطاء جنسياً وأعمارهم لم تتجاوز الـ 25 عاماً.
- الإصابة سابقاً بمرض السيلان أو أحد الأمراض المنقولة جنسياً الأخرى.
- وجود شريك جنسي جديد للفرد.
- كان لدى الفرد أكثر من شريك جنسي خلال الفترة السابقة.
- كان للفرد شريك لديه خطرة شديد للإصابة بالكلاميديا والذي يتمثل بوجود شركاء جنسيون آخرون للشريك، ممارسة الشريك الجنس دون استخدام وسائل الوقاية، أو كان الشريك مصاباً بأحد الأمراض المنقولة عن طريق الجنس.
- عدم استخدام الواقي الذكري عند ممارسة الجنس.
- تعاطي الفرد للمخدرات.
- النساء الحوامل.
تحليل الزهري
يمكن أن يشمل تحليل الأمراض المنقولة جنسياً المناسب للفرد على تحليل مرض الزهري في أحد الحالات التالية:
- النساء الحوامل.
- مكوث الفرد في السجن.
- ممارسة الرجل الجنس مع رجل آخر وكان لديه سلوكيات جنسية عالية الخطورة.
تحليل فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز
ينصح بالكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية أو مرض الإيدز واعتباره ضمن تحاليل الأمراض المنقولة جنسياً المناسبة للفرد في الحالات التالية:
- النساء الحوامل.
- كإجراء روتيني للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 64 عاماً.
- للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً أو تزيد عن 64 عاماً في حال ممارستهم للسلوكات الجنسية شديدة الخطورة.
- ممارسة الرجل للجنس مع الرجال الآخرين.
- وجود عدة شركاء جنسيون للفرد، وإن في حالة تعاطيهم للمخدرات عبر الحقن.
- مشاركة الآخرين لإبر الحقن وغيرها من معدات الحقن عند تعاطي العقاقير أو المنشطات.
- وجود شريك لديه خطر عالي للإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً مثل أن يكون للشريك عدة شركاء جنسيون، أو تعاطي الشريك للمخدرات.
- الإصابة مسبقاً بأحد الأمراض المنقولة جنسياً الأخرى، مثل مرض الزهري أو الهربس التناسلي.
اقرأ أيضاً: كيف ينتقل مرض الايدز؟
تحليل الكبد الوبائي
يمكن أن يتضمن تحليل الأمراض المنقولة جنسياً المناسب للفرد على أحد تحاليل الكبد الوبائي، كما يلي:
- تحليل الكبد الوبائي ج:
- الأفراد الذين لديهم شريك جنسي مصاب بالتهاب الكبد الوبائي ج المزمن.
- النساء اللواتي يمارسن الجنس مع نساء أخريات ورافق ذلك الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
- النساء الحوامل.
- تحليل الكبد الوبائي ب:
- الأفراد الذين تجاوزت أعمارهم 25 عاماً ولم يتلقوا لقاح الكبد الوبائي سابقاً.
- النساء الحوامل.
- النساء اللواتي يمارسن الجنس مع نساء أخريات ولم يتلقين لقاح الكبد الوبائي سابقاً.
ما هي فوائد القيام بتحليل الأمراض الجنسية؟
تكمن الأهمية باختيار تحليل الأمراض المنقولة جنسياً المناسب للفرد بما يلي:
- الحصول على العلاج وتجنب المضاعفات طويلة الأمد.
- الحصول على العلاج وتجنب انتشار العدوى للآخرين، بما فيهم الشريك.
- تجنب انتشار العدوى من الأم المصابة إلى مولودها الجديد.
اقرأ أيضاً: الادوية المستخدمة في علاج الامراض المنقولة جنسياً