تقوس القضيب هو حالة انحناء غير طبيعي في العضو الذكري، يكون ظاهرا بوضوح عند الانتصاب؛ مما قد يتسبب في الحالات الشديدة بفشل الايلاج او الالام الشديدة عند الجماع.
العضو التناسلي الذكري تشريحيا ووظيفيا:
يتالف العضو التناسلي الذكري من ثلاثة اقسام وهي:
1- قاعدة القضيب: تكون موضع اتصال القضيب بالجسم.
2- جسم القضيب: و يتألف من الجسمين الكهفيين الأيمن والأيسر ويمر اسفلهما الاحليل محاطا بالجسم الاسفنجي.
3- رأس القضيب (الحشفة): و تنتهي فيها الاجسام الكهفية وفيها ينفتح الاحليل ناقلا البول او السائل المنوي الى الخارج.
- يحيط بالاجسام الكهفية طبقة وقائية متكونة من الياف مطاطة والياف كولاجينية؛ تكون مسؤولة عن حماية الاجسام الكهفية، و تعمل كغلاف خارجي لها وتسمى الطبقة البيضاء (Tunica albuginea).
- يحدث الانتصاب بامتلاء الاجسام الكهفية بالدم، و تتمطى الطبقة الواقية المحيطة ليكتسب القضيب الذكري الطول والشكل والتوتر الكافي لتتم عملية الجماع بالشكل الصحيح.
أسباب التقوس و آليته:
- يحدث تقوس القضيب نتيجة حصول تليف في الطبقة البيضاء المحيطة بالاجسام الكهفية مما يؤثر على توسع (تمطي) هذه الطبقة اثناء الانتصاب وبالتالي حدوث ميلان للقضيب المنتصب، هذا الميلان يحدث عادة نحو السطح الخلفي للقضيب، و قد يكون الى الاسفل (اذا حدث التليف في السطح الامامي للقضيب).
- تختلف شدة الميلان بحسب حجم التلييف وشدته من البسيط الى الشديد.
انواع التقوس:
- التقوس الولادي الخلقي: قد يحدث عند الاشخاص الذين يكون القضيب لديهم خلقيا ذو طول زائد، و عادة يكون التقوس بسيطاً و يلاحظ عند حدوث الانتصاب فقط. او قد ينتج التقوس عن تلييف خلقي ناتج عن عدم اكتمال الاحليل ويكون غالبا مصاحبا لوجود احليل سفلي Hypospadias.
- التقوس المكتسب:
- مرض بايروني Peyronie's disease: هو التهاب مزمن و تكوُن صفيحة ليفية في الغشاء الابيض المحيط بالجسمين الكهفيين للقضيب مما يؤدي الى حدوث تقوس في القضيب. و هذا الموضوع تم شرحه بصورة مفصلة في مقالة سابقة.
- تقوس مكتسب لدى الاشخاص الذين لديهم عادة النوم على البطن، او ارتداء ملابس داخلية ضيقة لفترات طويلة.
تأثير التقوس على الجماع:
- تعتمد التاثيرات السلبية للتقوس على:
1- الحالة النفسية للرجل المصاب.
2- درجة التقوس.
3- الألم الذي يحصل لدى المرأة اثناء العملية الجنسية.
- من المهم معرفة ان ليست كل حالة تقوس في القضيب تؤدي بالضرورة الى صعوبة او فشل في العلاقة الجنسية، فقناة المهبل ذات قابلية تمدد وشد عالية. وقد لوحظ من خلال الاستقصاءات على المرضى المصابين بتقوس القضيب ان التأثيرات السلبية تحدث ان كان التقوس بزاوية اكثر من 30ْ (تقاس بين مقدمة القضيب والخط الافقي كما موضح بالشكل).
تلخص التأثيرات السلبية لتقوس القضيب على الحالة الجنسية بالاتي:
- الام الانتصاب: تختلف شدتها حسب درجة التلييف والتقوس الحاصل.
- الام الجماع عند المرأة.
- عدم القدرة على الايلاج بسبب شدة التقوس.
- العجز الجنسي: يحدث كرد فعل نفسي للمرض مما يولد معاناة نفسية وعاطفية وجسدية معا.
العلاج:
- العلاج النفسي: يشعر الكثير من الرجال الذين يعانون من هذه الحالة بالقلق، خاصة المقبلين على الزواج من الذين لم يسبق لهم ممارسة العلاقة الجنسية. كما ذكرنا اعلاه فأن التأثيرات السلبية لتقوس القضيب على العلاقة الجنسية تعتمد على شدة هذا التقوس. و بناء على ذلك فان الحالات البسيطة للتقوس لا تتطلب اي علاج.
- العلاج الوقائي: تجنب النوم على البطن، تجنب ارتداء ملابس ضيقة، تجنب العنف اثناء العلاقة الجنسية، تكرار اجراء انتصاب وشد بسيط للقضيب؛ لتحفيز مرور الدم الى الانسجة وبالتالي سلاسة التمدد والانكماش في انسجة الجسمين الكهفيين والطبقة البيضاء المحيطة به (هذا ينصح به خاصة لدى من بعاني من مرض بايروني).
- العلاج الدوائي: تستعمل بعض الادوية في حالات التقوس الناتج عن مرض بايروني وتشمل العقاقير التالية: فيتامين E، او عقار الزايفليكس و غيرهم حسب حالة المريض و تشخيص الطبيب لتلك الحالة.
- العلاج بالاشعة العميقة: يستخدم لاذابة الصفيحة اللفيفة في حالات التقوس الشديد لمرض بايروني.
- العلاج الجراحي:
- التقوس الناتج عن الاحليل السفلي Hypospadias: قد يحتاج المريض الى اجراء تعديل التقوس بطريقة الترقيع او كفل السطح المقابل للتقوس (Nesbit operation).
- مرض بايروني: في حالات التليُف الشديد؛ يتم استئصال الصفيحة المتلييفة مع اجراء عملية ترقيع، او قد يتم زرع دعامة شبه صلبة في الجسمين الكهفيين.
اقرأ أيضاً:
مرض تقوس القضيب المكتسب (مرض بايروني- Peyronie's disease)
كيف تتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب ؟