استخدم الإنسان قديماً نبات السعد في صناعة الغذاء، والعطور، والأدوية، إذ يمتاز نبات السعد بخصائص عديدة مثل الخصائص المضادة للأكسدة، والمضادة للميكروبات، ويمكن استعماله في الكثير من الحالات. اقرأ أيضاً: لماذا يلجأ الناس الى العلاج الشعبي
تعود أصول نبات السعد في القدم إلى الهند، وشمال، وشرق أستراليا، والبعض ينسب وجودها إلى أفريقيا، وأوروبا، وآسيا، وقد شمل توزيع نبات السعد في 92 دولة من ضمنها الدول في المناطق المدارية وشبه المدارية.
يعتقد من يرى نبات السعد أنه نوع من أنواع الحشائش الضّارة، لكن يمكن تمييز نبات السعد عن غيره من الأعشاب الضّارة من خلال وجود الجذور السلكية التي تربط شبكة من الدرنات فيها.
استخدامات نبات السعد
تستخدم شركات الأدوية نبات السعد لتصنيع العديد من الأدوية مثل مدرات البول، وأدوية السعال، وأدوية الربو، وأدوية الحمى، ويعتبر نبات السعد مفيد جدا للجهاز الهضمي والجهاز البولي. يمكن لنبات السعد محاربة الأمراض مثل السكري، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والصرع، ومرض الزهايمر، والسرطان، ويمكنه أيضاً المساعدة في التحكم بالوزن ومحاربة السمنة.
تتضمن استخدامات نبات السعد ما يلي:
- للجهاز الهضمي: يمكن استعمال نبات السعد لتسهيل هضم الطعام وتخفيف المغص، والانتفاخ، والغثيان، والقيء، والإسهال. أظهرت الدراسات فعاليّة نبات السعد في علاج الإسهال عن طريق منع إنتاج السموم من البكتيريا المسببة له (الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli)) وتقليل عدد مرات حدوث نوبات الإسهال عند المريض. كما يساهم نبات السعد في علاج متلازمة القولون العصبي.
- للجهاز البولي: يعمل نبات السعد كمدر للبول، كما أنه يقي من الإصابة بالتهابات الجهاز البولي عن طريق إبقاء البكتيريا المسببة له تحت السيطرة دون أن يكون قادراً على قتلها.
- للجهاز العصبي: بسبب امتلاك نبات السعد خصائص مضادّة للأكسدة، يمكنه منع مشاكل التعلم وتحسين القدرات الإدراكيّة عند مرضى الزهايمر والباركنسون. يمتلك نبات السعد أيضاً خصائص مضادّة للصرع والتشنجات من خلال قدرته على تهدئة الجسم وإرخاء العضلات. اقرأ أيضاً: علاج الوسواس القهري بالأعشاب
- للتحكم بالوزن ومحاربة السمنة: يعمل نبات السعد على التأثير في عمليات الأيض الخاصّة بتحويل الدهون في الجسم.
- لتقليل الكوليسترول في الدم.
- لتطهير الجسم من السموم: ترتبط مكونات نبات السعد بالسموم الموجودة في الجسم وتساعد في التخلص منها.
- للتأثير المضاد للأكسدة: يمتلك نبات السعد مكونات مضادّة للأكسدة قد تعمل على وقاية الجسم من أمراض القلب والسكري.
- للزيادة في إدرار الحليب عند المرأة المرضع.
- للتقليل من آلام الدورة الشهرية: يمكن لنبات السعد تنظيم الدورة الشهرية والتقليل من آلامها. اقرأ أيضاً: علاج تأخر الدورة الشهرية بالأعشاب
- للبكتيريا: يمتلك نبات السعد خصائص مضادة لأنواع عديدة من البكتيريا مثل سلالات السالمونيلا، والمكورات العنقودية (بالإنجليزية: Staphylococcus ِAureus)، والمبيضات (بالإنجليزية: Candida)، والإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia Coli) المسؤولة عن أمراض الجهاز الهضمي، وأمراض الجلد، وأمراض المسالك البولية. كما يمكنه محاربة الفطريات والدودة الشريطية. اقرأ أيضاً: علاج التهاب الحلق بالأعشاب
- للسعال والحمى: يستخدم نبات السعد في تحضير أدوية السعال. كما ويمتلك نبات السعد خصائص مضادّة للحمى أيضاً. اقرأ أيضاً: علاج الربو بالاعشاب
- للتخفيض من ضغط الدم: يمكن للمواد المستخرجة من نبات السعد التخفيض من ضغط الدم، وتحسين تدفق الدم داخل الأوعية الدموية، وتحسين عملية التنفس. اقرأ أيضاً: 10 أعشاب لعلاج ارتفاع ضغط الدم
- للبشرة والشعر: يستخدم المعجون الذي يحتوي على مكونات نبات السعد لعلاج أمراض الأكزيما والجرب، وتخفيف الحكة الناتجة عن هذه الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم نبات السعد في صبغات الشعر وبعض المستحضرات المخصصة لكسب اللون الغامق أو البرونزاج للبشرة. اقرأ أيضاً: علاج الجرب بالاعشاب والوصفات المنزلية
- للمساعدة في التئام الجروح: يعمل نبات السعد على تقليل الوقت اللازم لإغلاق الجروح، وتحسين قوة الشد في موقع الجرح، وتقليل تورم الأنسجة في الجرح.
- للمساعدة في علاج التهاب ملتحمة العين: يمكن لنبات السعد تخفيف أعراض الإلتهاب والتورم المصاحب لالتهاب ملتحمة العين.
- لتخفيف أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
- لمحاربة السرطان: قد يكون لنبات السعد فوائد عديدة لمحاربة الخلايا السرطانية ووقاية الخلايا الغير سرطانية، ولكن ما زال نبات السعد تحت التجارب والاختبارات لاستخدامه في هذا المجال.
كيفية استخدام نبات السعد
تعتمد جرعة نبات السعد على عمر المستخدم، وحالته الصحية، ودواعي الاستعمال. يجب اتباع التعليمات الموجودة على علبة المكمل الغذائي المحتوي على نبات السعد في حال شرائه من الصيدلية. يجب استشارة الطبيب قبل استخدام نبات السعد.
يمكن استعمال نبات السعد بعد استشارة الطبيب كما يلي:
- لعلاج الإسهال، يمكن تسخين بودرة نبات السعد في ماء دافئ، وتناوله مع القليل من العسل.
- لعلاج ألم الدورة الشهرية، يغلى 2 إلى 6 غرامات من النبات المجفف في كوب من الماء ويشرب.
- لعلاج نوبات الصرع والتشنجات، يمكن تقديمه مع الحليب.
- لعلاج العطش المتكرر المصاحب لمرض السكري، تقطع درنة النبات إلى شرائح وتجفف في الشمس، ويضاف الفلفل الأسود إلى 5 جم من المسحوق.
الأعراض الجانبية لنبات السعد
يعتبر نبات السعد آمناً ولم يجد الباحثون له أيّة أعراض جانبية حتى بعد الاستخدام الطويل له.
المكونات الكيميائية لنبات السعد
تتضمن بعض المكونات الكيميائية الرئيسية لنبات السعد ما يلي:
- الفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoids).
- تيربينويدس (بالإنجليزية: Terpenoids).
- سيسكيتيربين (بالإنجليزية: Sesquiterpenes).
- سيبروتين (بالإنجليزية: Cyprotene).
- سيبيرين (بالإنجليزية: Cyperene).
- أسلينين (بالإنجليزية: Aselinene).
- روبوتوندين (بالإنجليزية: Rotundene).
- فالينسينين (بالإنجليزية: Valencene).
- سيبرول (بالإنجليزية: Cyperol).
- جرجونين (بالإنجليزية: Gurjunene).
- ترانس كالامينين (بالإنجليزية: Trans-Calamenene).
- كادالين (بالإنجليزية: Cadalene).
- سيبروتوندون (بالإنجليزية: Cyperotundone).
- الايزوسبيرول (بالإنجليزية: Isocyperol).
- الأسيبرون (بالإنجليزية: Acyperone).
الاحتياطات والتحذيرات الخاصة بنبات السعد
تشمل الحالات التي يجب فيها أخذ الحيطة والحذر عند تناول نبات السعد:
- الحمل والرضاعة الطبيعية: لا يوجد ما يكفي من المعلومات الموثوقة لمعرفة ما إذا كان نبات السعد آمناً للاستخدام خلال الحمل والرضاعة أم لا. تنصح المرأة الحامل بتجنب تناول نبات السعد.
- الحالات التي تشمل اضطرابات النزف: قد يؤدي تناول نبات السعد إلى حدوث تباطؤ في تخثر الدم، إذ يزيد ذلك من خطر حدوث الكدمات أو النزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف. لذلك ينصح بعدم تناول نبات السعد من قبل هذه الفئة.
- الحالات التي تشمل تباطؤ في معدل ضربات القلب: قد يؤدي تناول نبات السعد إلى إبطاء معدل ضربات القلب، مما قد يسبب بعض المشاكل لدى الأشخاص المصابين في الأساس بمشكلة تباطؤ ضربات القلب. لذلك ينصح بعدم تناول نبات السعد من قبل هذه الفئة.
- السكري: قد يؤدي نبات السعد إلى خفض مستويات السكر في الدم، لذلك يجب على مرضى السكري مراقبة مستويات السكر في الدم باستمرار عند تناول نبات السعد. إذا كان الشخص مصابًا بمرض السكري، فمن الأفضل مراجعة الطبيب قبل البدء بتناول نبات السعد.
- الانسداد في المسالك الهضمية: قد يسبب تناول نبات السعد حدوث احتقان الأمعاء، لذلك ينصح الأشخاص الذين يعانون من انسداد الأمعاء بعدم تناول نبات السعد.
- القرحة في المعدة: قد يزيد تناول نبات السعد من إفرازات المعدة والأمعاء مما يؤدي إلى تفاقم قرحة المعدة في حال وجودها، لذا ينصح كل شخص يعاني من قرحة المعدة بعدم تناول نبات السعد.
- الربو وغيرها من أمراض الرئة: قد يزيد تناول نبات السعد من إفرازات الرئة مما يؤدي إلى تفاقم المرض.
- الصرع: قد يزيد تناول نبات السعد من خطر حدوث نوبات الصرع في بعض الحالات.
- الحالات التي تشمل إجراء عملية جراحية: قد يؤثر تناول نبات السعد على التحكم بالنزيف أو مستويات السكر الدم أثناء العملية. ينصح بإيقاف تناول نبات السعد لمدة أسبوعين على الأقل قبل العملية.
- الانسداد في المسالك البولية: يؤدي تناول نبات السعد إلى زيادة إفرازات المسالك البولية مما قد يسبب في تفاقم حالة انسداد المسالك البولية. ينصح بعدم تناول نبات السعد في هذه الحالات.
تفاعل نبات السعد مع باقي الأدوية
لا يوجد معلومات كافية أو دراسات حول موضوع تفاعل نبات السعد مع باقي الأدوية.