تعد الشوكولاتة من أشهر الحلوى المحببة للكثيرين في جميع أنحاء العالم، وتستخدم في تحضير العديد من الأطباق اللذيذة، لكن رغم أن الكثير من الأشخاص يستمتعون بمذاق الشوكولاتة اللذيذة، إلا أن هناك فئة من الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الشوكولاتة أو أحد مكوناتها.
سنتناول الحديث في هذا المقال عن حساسية الشوكولاتة وتأثيرها على الجسم، وكذلك سنتعرف على أعراض الحساسية المحتملة وأسبابها، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع هذه الحساسية في حالة تشخيصها.
محتويات المقال
ما هي حساسية الشوكولاتة؟
حساسية الشوكولاتة أو حساسية الكاكاو، هو نوع من الحساسية الذي يؤثر على الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية، مثل الهيستامين في مجرى الدم، يمكن أن تؤثر هذه المواد الكيميائية على:[1] [2]
- العين.
- الأنف.
- الحلق.
- الرئتين.
- الجلد.
- الجهاز الهضمي
اقرأ أيضًا: فوائد وأضرار الشوكولاتة
أسباب حساسية الشوكولاتة
يعاني العديد من الأشخاص من أعراض الحساسية وعدم تحمل الطعام بعد تناول الشوكولاتة، ويرجع ذلك في العديد من الحالات إلى وجود مواد في الشوكولاتة تسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص، وفيما يلي مجموعة من أسباب حساسية الشوكولاتة الشائعة:[1]
- الحليب: تنتشر حساسية الألبان بصورة كبيرة وخاصة بين الأطفال، حيث تحتوي جميع أنواع الشوكولاتة تقريبًا على نسبة من الحليب، ولكن يمكن تجربة الشوكولاتة الحلوة، والمرة، أو شبه الحلوة، أو الداكنة، حيث يحتوى هذا النوع من الشوكولاتة على نسبة قليلة من الحليب والسكر.
- الفول السوداني والمكسرات: بعض أنواع الشوكولاتة تحتوي على زبدة الفول السوداني أو المكسرات الكاملة، ولكن حتى الشوكولاتة التي لا تحتوي على هذه المكونات قد تسبب مشكلات لأولئك الذين يعانون من حساسية الفول السوداني أو حساسية الجوز.
- القمح والجلوتين: يؤثر القمح والغلوتين على الأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح أو اضطرابات هضمية متعلقة بتناول الفول السوداني، حيث يتم استخدام الدقيق أو نشا القمح كمواد رابطة في الشوكولاتة المعبأة، وعندما يتناول الشخص المصاب بالاضطرابات الهضمية الغلوتين، يقوم جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة كاستجابة للجلوتين، تؤدي هذه الأجسام المضادة إلى ظهور أعراض، مثل الانتفاخ، وآلام البطن، والإسهال، والتقيؤ.
- فول الصويا: يتم تصنيع الشوكولاتة على شكل مستحلب، وهو خليط من سائلين يمكن فصلهما، وعادة ما يحتوي المستحلب في الشوكولاتة على ليسيثين الصويا، الذي يسبب العديد من المشكلات للأشخاص الذين يعانون من حساسية فول الصويا.
- الذرة: يدخل الذرة تقريبا في معظم المنتجات الغذائية، ويشمل ذلك الشوكولاتة، حيث تحتوي بعض أنواع الشوكولاتة على شراب الذرة عالي الفركتوز، وقد تستخدم بعض الشركات المصنعة الذرة في خطوط الإنتاج، وخاصة في الشوكولاتة البيضاء.
- التوت: يعد التوت من أكثر أنواع الفواكه التي قد تسبب حساسية عند بعض الأشخاص، لذا ينبغي أن تتوخى الحذر عند تناول أنواع الشوكولاتة التي تحتوي على التوت.
اقرأ أيضًا: أسباب حساسية الطعام وأعراضها
أعراض حساسية الشوكولاتة
إذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه الكاكاو نفسه أو أحد مكونات الشوكولاتة الأخرى، فيمكن تناول كميات صغيرة من الشوكولاتة دون أي مشكلة، ولكن عند تناولها بكميات أكبر، يمكن أن تسبب الشوكولاتة اضطرابات في الجهاز الهضمي أو في أي مكان آخر من الجسم، ويعاني الأشخاص الذين لديهم حساسية من الشوكولاتة من أعراض مثل:[2]
- ظهور طفح جلدي.
- الشعور بضيق في التنفس.
- الصداع.
- التقيؤ أو اضطرابات المعدة.
- تورم في الشفتين، أو اللسان، أو الحلق.
يمكن أن تكون جميع الأعراض المذكورة علامات مبكرة لتفاعل تحسسي خطير يُعرف باسم الحساسية المفرطة، ويجب علاجه فورًا، في حال وجود أي من الأعراض السابقة، ينصح بالاتصال بالطبيب لتقييم الحالة وتلقي العلاج المناسب.[2]
تشخيص حساسية الشوكولاتة
يمكن تشخيص إصابة الشخص بحساسية الشوكولاتة من عدمها من خلال استشارة أخصائي الحساسية الذي يطلب مجموعة من الطرق لإجراء اختبار حساسية الشوكولاتة، وتتضمن طرق تشخيص حساسية الشوكولاتة ما يلي:[3]
- اختبارات وخز الجلد: يتم خلالها وخز سطح الجلد بمستخلصات الشوكولاتة المحتملة للتحقق من وجود أي رد فعل تحسسي.
- تحاليل الدم: يمكن أخذ عينة من الدم لفحص مستويات الأجسام المضادة الخاصة بحساسية للشوكولاتة، هذا الاختبار قد يكون أكثر دقة في تحديد وجود التحسس.
- حمية الاستبعاد: تتطلب هذه الحمية تجنب تناول الشوكولاتة، وأي منتجات تحتوي على مكونات الشوكولاتة لفترة زمنية محددة، وإذا تلاشت الأعراض خلال هذه الفترة، فقد يشير ذلك إلى وجود حساسية.
لذا ينصح بزيارة الطبيب للحصول على تقييم شخصي وتوجيه ملائم بناءً على الحالة الفردية.
علاج حساسية الشوكولاتة
يمكن علاج حساسية الشوكولاتة، من خلال تجنب تناولها وتناول مشتقاتها، بالإضافة إلى بعض النصائح الأخرى تشمل:[2]
- يجب التحقق من المكونات الموجودة في الطعام، وعند تناول الطعام في المطاعم، ينصح بطلب الوجبات والحلويات بدون شوكولاتة، وعند التسوق في منافذ البيع، يجب قراءة ملصقات العبوات للتأكد من عدم احتواء المنتجات على شوكولاتة أو كاكاو.
- تجنب المشروبات الغازية، والقهوة المنكهة، والمشروبات الكحولية، التي يدخل في تصنيعها الكاكاو.
- يمكن تناول الشوكولاتة الداكنة لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية الحليب، وبالمثل يمكن تجنب منتجات الشوكولاتة التي تحتوي على مكسرات للأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة من المكسرات.
أما إذا كانت حساسية الشوكولاتة شديدة، فقد ينصح بحمل جهاز حقن تلقائي يحتوي على الإبينفرين، وذلك لأن هذا الهرمون قد يساعد في إيقاف ردود الفعل التحسسية.[3]