تتنوع أنواع وأشكال أدوية الحساسية الجلدية المتواجدة في الصيدليات، والتي يكون لكل منها طريقة استخدام وآثار جانبية خاصة به، وغالبًا ما سيقوم الطبيب باختيار نوع واحد أو أكثر للسيطرة على أعراض الحساسية الجلدية لدى المريض والتخفيف منها.
وفي المقال التالي سنستعرض أشهر أنواع أدوية تحسس الجلد وسنقوم بذكر بعض التفاصيل الخاصة بكل نوع.
محتويات المقال
أنواع أدوية الحساسية الجلدية
هناك أنواع متعددة من أدوية الحساسية الجلدية من بينها أدوية موضعية وأخرى يتناولها المريض عن طريق الفم، وسنوضح تاليًا بعضًا من أشهر هذه الأنواع:
مضادات الهيستامين
تعتبر مضادات الهيستامين من أشهر أنواع أدوية تحسس الجلد، والتي تقوم بمنع ارتباط الهيستامين بمستقبلاته، ويُعد الهيستامين مادة كيميائية طبيعية يطلقها الجسم عند حدوث أي رد فعل تحسسي لدى الفرد، وهو المسؤول عن جميع الأعراض التحسسية التي تظهر على المريض، مثل: الاحمرار، والتورم، والحكة، والطفح الجلدي. [1][2][3]
عادة ما تختفي هذه الأعراض من تلقاء نفسها مع مرور الوقت، لكن يمكن أن يساعد استخدام مضادات الهيستامين في التقليل من الأعراض المزعجة خاصة الحكة التي يمكن أن تتسبب في خدش الجلد وزيادة خطر التقاط العدوى وتأخر الشفاء لفترة طويلة. [3]
تُتاح بعض أنواع مضادات الهيستامين في الصيدليات دون الحاجة لوصفة من الطبيب، بينما يتطلب استخدام بعضها الآخر الحصول على وصفة طبية. [2][4]
وتتضمن أشهر أنواع أدوية الحساسية الجلدية التابعة لمضادات الهيستامين التي لا تحتاج وصفة طبية ما يلي: [2][3]
- الليفوسيتريزين (بالإنجليزية: Levocetirizine).
- اللوراتيدين (بالإنجليزية: Loratadine).
- الفيكسوفينادين (بالإنجليزية: Fexofenadine).
تقلل هذه الأدوية من أعراض الحساسية الجلدية خلال 24 ساعة، ولا تسبب النعاس للمريض كونها من الجيل الثاني. [2][3]
كما من الممكن أيضًا استخدام مضادات الهيستامين من الجيل الأول، مثل: الديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine) والكلورفينيرامين (بالإنجليزية: Chlorpheniramine)، التي تساعد في تقليل الأعراض أثناء الليل كما ستساعد على النوم لكون أحد أشهر أعراضها الجانبية تسببها بالنعاس. [2][3]
لن يؤدي استخدام مضادات الهيستامين إلى تقصير الوقت الذي يستغرقه الجسم ليشفى من الطفح الجلدي التحسسي، لكنها تقلل الحكة بشكل كبير وذلك لحين أن يشفى الجلد من الحساسية، ويوصى دائمًا باستشارة الطبيب في حال استمرار الطفح الجلدي التحسسي مدة أسبوعين. [3]
اقرأ أيضًا: طرق علاج الحساسية الجلدية والحكة في المنزل
الكورتيكوستيرويدات
تستخدم الكورتيكوستيرويدات، أو ما تعرف بشكل شائع بأدوية الكورتيزون، للتقليل من الالتهاب والتهيج في الجلد، وغالبًا ما يتم استخدام هذا النوع من الأدوية للحساسية الجلدية الشديدة. تتوافر الكورتيكوستيرويدات بأشكال صيدلانية متنوعة، بعضها يوضع مباشرة على الجلد وبعضها الآخر يستخدم عبر الفم. [4][5]
وفيما يلي أشهر أنواع الكورتيكوستيرويدات التي يمكن أن تستخدم في علاج الحساسية الجلدية:
- الكورتيكوستيرويدات الموضعية
يوضع هذا النوع من أدوية الحساسية الجلدية مباشرةً على مناطق الجلد المصابة بالتحسس للحد من الالتهاب والتهيج فيها، وقد يأتي بعد أشكال، منها الكريمات، أو المراهم، أو الجل، أو اللوشن. [4][5]
يتم تقسيم الكورتيكوستيرويدات الموضعية إلى عدة أنواع، وهي: [5]
- أنواع ضعيفة لا تحتاج وصفة طبية: مثل الكلوبيتازون (بالإنجليزية: Clobetasone) والهيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone).
- أنواع متوسطة تحتاج وصفة طبية، مثل: البيكلوميثازون (بالإنجليزية: Beclometasone)، والبيتاميثازون (بالإنجليزية: Betamethasone)، والكلوبيتاسول (بالإنجليزية: Clobetasol)، والفلوتيكاسون (بالإنجليزية: Fluticasone)، والموميتازون (بالإنجليزية: Mometasone).
- الكورتيكوستيرويدات الفموية
تعتبر الكورتيكوستيرويدات الفموية من أقوى أنواع أدوية الحساسية الجلدية والتي تستلزم وصفة طبية ويتم استخدامها في الحالات الشديدة. ومن الأمثلة عليها هو دواء البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone). [4][6]
يتم استخدام الكورتيكوستيرويدات الفموية بشكل عام لمدة تقل عن أسبوعين ثم يتم تقليل جرعتها بشكل تدريجي تناقصها. [4]
الكالامين
يعتبر لوشن الكالامين (بالإنجليزية: Calamine) من أدوية الحساسية الجلدية المتاحة في الصيدليات دون الحاجة لوصفة طبية، والذي يعمل على تهدئة الجلد والتخفيف من تهيجه، كما أنه خيار مناسب لتخفيف الحكة المصاحبة للحساسية الجلدية. [1][7]
أضرار أدوية الحساسية الجلدية
تتسبب أدوية الحساسية الجلدية ببعض الأضرار والآثار الجانبية، وفيما يلي نذكر بعضًا منها:
- الآثار الجانبية لمضادات الهيستامين
يرافق استخدام مضادات الهيستامين بعض الآثار الجانبية كغيرها من الأدوية. وفيما يلي أكثر الأعراض الجانبية شيوعًا مع مضادات الهيستامين من الجيل الأول: [2]
- النعاس.
- جفاف الفم، والحلق، والأنف.
- الصداع.
- الغثيان.
- القيء.
- الإمساك.
- احتقان الصدر.
- فقدان الشهية.
- اضطرابات الرؤية.
- صعوبة في التبول.
أما بالنسبة لمضادات الهيستامين من الجيل الثاني فهي تختلف من نوع لآخر، لكنها قد تشمل ما يلي: [3]
- الصداع.
- السعال.
- ألم البطن.
- الغثيان والقيء.
- الآثار الجانبية للكورتيكوستيرويدات
غالبًا لا يكون للكورتيكوستيرويدات الموضعية أي آثار جانبية في حال تم استخدامها بشكل صحيح ولم يتم المبالغة في تطبيقها. لكن من الممكن أن تسبب الإحساس بالحرقان أو اللسع عند تطبيقها على الجلد، إلا أن ذلك يختفي عادةً عندما تعتاد البشرة على العلاج. [5]
ومن الأعراض الجانبية الأخرى الأقل شيوعًا لأدوية الحساسية الجلدية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات الموضعية ما يلي: [4]
- انتشار عدوى جلدية موجودة لدى المريض بالفعل.
- التهاب جريبات الشعر.
- ترقق الجلد، مما يجعل الجلد أكثر إصابة بالكدمات.
- ظهور علامات تمدد الجلد.
- حب الشباب.
- تغير في لون البشرة.
- الوردية.
- نمو الشعر غير المرغوب فيه.
للمزيد: حساسية الجلد والحكة: العلاج والوقاية
- الآثار الجانبية للكالامين
من النادر ظهور أعراض جانبية عند استخدام الكالامين لعلاج الحساسية الجلدية، لكن في بعض الأحيان يصاب المريض بتهيج الجلد بعد استخدامه لهذا الدواء، وفي هذه الحالة يجب التوقف عن استخدام الكالامين وغسل الجلد بالماء فورًا. [7]
نصيحة الطبي
يتوفر عدد كبير من أدوية علاج الحساسية الجلدية في الصيدليات، مثل: مضادات الهستامين، و الستيرويدات الموضعية وغيرها. وعادة ما ينصح باستخدام العلاجات التي لا تحتاج وصفة طبية للحالات الخفيفة من الحساسية، واللجوء للطبيب في حال عدم تحسن الأعراض لدى المريض أو كان الحالة شديدة، حيث سيقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية الأقوى والتي تحتاج غالبًا لوصفة طبية.
كما بإمكانك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع للحصول على المزيد من المعلومات حول أدوية الحساسية الجلدية.