زمن التخثر

زمن التخثر هو قياس زمن تخثر كل الدم ويتحدد بسحب الدم بسرعة تحت ظروف محددة بعناية وتحديد الوقت اللازم لحدوث التخثر، وهو عادة يتراوح بين 4-15 دقيقة حسب الطريقة المتبعة. ولكنه قد يزداد كثيراً في مرضى الناعور وأمراض نزيفية أخرى ناجمة عن نقص في الكالسيوم ومولد الليفين وطليعة الترمبين وفيتامين" ك2". قياس زمن تخثر مصورة الدم التي أعيد تكليسها بإضافة زيادة خفيفة من كلوريد الكالسيوم لإزالة، أو التغلب على مضادات التخثر التي أضيفت سابقاً، والزمن العادي هو 90 ثانية إلى دقيقتين.

التّخثُر أو تجلُّط الدم هو ما يمنع النّزيف المُفرِط عندما تتعرّضُ للجُروح، لكن لا ينبغي أن يتخثَّرَ الدم الذي يتحرّك في أوعيتكَ الدّمويّة، وإذا تشكّلت هذه الجلطات أو هذا التّخثُر، فيمكنهم الانتقال عبر مجرى الدم إلى قلبكَ أو رئتيكَ أو دِماغكَ، وهذا يُمكِنُ أن يُسبِّبَ نوبةً قلبيّةً أو سكتةً دِماغيّةً أو حتّى الموت.

تقيس اختبارات تجلُّط الدم قدرة دَمِكَ على التجلُّط والتّخثُر، وكم من الوقت يستغرقه لتجلُّط الدم، ويُمكِنُ أن يُساعِدَ هذا الاختبارُ الطبيبَ على تقييم خطر حُدوثِ نزيفٍ زائدٍ أو الإصابة بتجلُّط ٍ(تخثُّرٍ) في مكانٍ ما في الأوعية الدّموية.

اختبارات التّخثُر مُشابِهَةٌ لمُعظم اختبارات الدم، سيأخُذُ الطبيب المُختصُّ عيّنةَ دمٍ ويُرسلها إلى مختبرٍ للاختبار والتّحليل.

الهدف من اختبارات التّخثُر:

يُمكِنُ أن تَتسبَّبَ اضطرابات تخثُّر الدم في حُدوث قدرٍ خطيرٍ من النّزيف أو التّخثُر، وإذا كان طبيبكَ يَشكُّ في أنّك تُعاني من اضطراب تخثُّرٍ، فقد يُوصي بإجراء اختبار تخثُرٍ واحدٍ أو أكثر، هذه الاختبارات تقيس مُختلف البروتينات وكيفيّة عملها.

الحالات التي يُمكِنُ أن تُسبِّبَ مشاكل التّخثُر تشمل:

• مرض الكبد.
• أهُبّة التّخثُر، والتّخثُر المُفرِط.
• الهيموفيليا، وهو عدم القدرة على التجلّط بشكلٍ طبيعيّ.

اختبارات التّخثُر مفيدةٌ في مُراقبة الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تُؤثِّرُ على قُدرة التّخثُر، كما يُوصّى أحياناً بإجراء اختبارات التّخثُر قبل الجراحة.

أنواع اختبارات التّخثُر:

هناك العديد من أنواع اختبارات التّخثُر، وتتضمّن الأقسام أدناه توضيحاتٍ للعديد منها.

• تِعداد الدم الكامل: قد يطلب طبيبكَ تعداد دمٍ كاملٍ كجُزءٍ من الفحص البدنيّ الرّوتينيّ، ويُمكِنُ لنتائج الاختبار أن تُنبِّهَ الطّبيب إذا كان لديكَ فقر الدم أو انخفاضٌ في عدد الصّفائح الدّمويّة، والتي يُمكِنُ أن تتداخلَ مع قدرة الدم على التّجلُط.
• مِقياس العامل الخامس: يقيس هذا الاختبار العامل الخامس، وهو مادّةٌ تدخل في التّخثُر، قد يكون المُستوى المُنخفِض بشكلٍ غير طبيعيّ مُؤشِّراً على مرض الكبد، أو انحلال الفبرين الأوّلي (تفكُّكِ الجلطات)، أو تجلُّط الدم داخل الأوعية.
• مُستوى الفبرينوجين: الفبرينوجين هو بروتينٌ يصنعه الكبد، يقيس هذا الاختبار مدى وُجودِ الفبرينوجين في دمك، وقد تكون النّتائج غير الطّبيعية علامة على النّزيف الزائد أو النّزف، أو انحلال الفبرين، أو انفصال المشيمة عن جدار الرّحم.
  وتشمل الأسماء الأخرى لهذا الاختبار: اختبار العامل الأوّل واختبار نقص فبرينوجينِ الدم.
• زَمَنُ البروثرومبين: البروثرومبين هو بروتينٌ آخر يُنتِجُهُ الكبد، يقيس اختبار زمن البروثرومبين مدى جودة تجلُّط الدم، ويستغرق الأمر عادةً حوالي 25 إلى 30 ثانية، وقد يستغرق وقتاً أطول إذا كُنتَ تأخذُ مُميِّعات الدم، وهناكَ أسبابٌ أُخرى لنتائج غير طبيعيّةٍ تشمل الهيموفيليا، وأمراض الكبد، وسوء الامتصاص. ومن المُفيد أيضاً مُراقبة الأشخاص الذين يتناولون أدويةً تُؤثِّرُ على التجلُّط، مثل الوارفارين (الكومادين).
  يتمُّ إعطاء النّتائج في عدد الثواني التي يستغرقها الدم للتجلُّط. وفي بعض الأحيان، يستخدِم اختبار زمن البروثرومبين حساباً يُسمّى النّسبة الدولية المطبع لمُقارنة نتائج الاختبارات المُختلفة.
  سيطلب الطبيب عادةً هذا الاختبار مع اختبار تجلُّطٍ آخر يُسمّى زمن الثرومبوبلاستين الجُزئي المُنشِّط.
• تِعداد الصّفيحات‏: الصّفائح الدّمويّة هي خلايا في الدم تُساعِد على تجلُّط الدم، قد يكون لديكَ عددٌ مُنخفِضٌ منها بشكلٍ غير طبيعيّ إذا كُنتَ تستخدم العِلاج الكيميائيّ أو تتناول بعض الأدوية أو إذا قُمتَ بنقل دمٍ بِكميّاتٍ كبيرةٍ، ومنَ الأسباب الأُخرى لانخفاض عدد الصّفائح الدّمويّة هي الدَّاءُ البَطْنِيّ، ونقص فيتامين K، وسرطان الدم.
  قد تُسبِّبُ بعض الحالات ازديادَ أعداد الصّفائح الدّمويّة بشكلٍ مُفرِطٍ مثل فقر الدم، أو كَثْرَةُ الصُفَيحاتِ البَدْئِيَّة، أو سرطان الدم النقوي المُزمن.
• زَمَنُ الثرومبين: يقيس وقت الثرومبين مدى كفاءة عمل الفبرينوجين، قد تكونُ النّتائج غير الطّبيعيّة بسبب اضطرابات الفبرينوجين الموروثة وأمراض الكبد وبعض أنواع السّرطان والأدوية التي تُؤثِّر على التّخثُر.
• زمن النّزف: يُحلِّلُ هذا الاختبار مدى سرعة إغلاق الأوعية الدّمويّة الصّغيرة في جِلدكَ ووقف النّزيف، ويتمُّ إجراء ذلك بشكلٍ مُختلفٍ عن اختبارات الدّم الأُخرى.
  سيتمُّ وضع مِقياس ضغط الدم على ذراعِكَ العُلوي ونفخِهِ، وسوف يقوم الطبيب أو المُمرِّضُ بجَرحِ ذِراعكَ السُّفلي بعضَ جُروحٍ صغيرةٍ، ولن تكونَ هذه الجُروح عميقةً وستشعر بشكلٍ عام وكأنّها خُدوشاً، لا أكثر. سيُزيل الطّبيب أو المُمرِّضُ الكَفّةَ عند تفريغها من الهواء وسيضع الورقَ النّشاف لفترةٍ وجيزةٍ على الجرح كلَّ 30 ثانيةٍ حتّى يتوقّفَ النّزيف، ويستمرُّ النّزيف عادةً بين دقيقةٍ واحدةٍ وتسعِ دقائقَ، ويُعتبرُ هذا الاختبار آمناً ويحمل القليل من التّأثيرات الجانبية أو المخاطر.

كيف يتمُّ عمل اختبارات التّخثُر؟

• تُجرى اختبارات التّخثُر بنفس الطّريقة التي تُجرى بها مُعظم اختبارات الدم، قد تحتاج إلى التّوقفِ عن تناول بعض الأدوية قبل الاختبار، ولا يحتاج الأمر إلى أيِّ تحضيرٍ آخر.
• سوف يقوم المُمرِّضُ بتعقيم بُقعةٍ على ظهر يدك أو داخل المِرفق، وسوف يقوم بإدخال إبرةٍ في الوريد، ثُمَّ يقوم بسحب وجمع الدم، ثُمَّ من المُرجّح أن يضعَ ضِمادةً على موقع الثقب.
• التّأثيرات الجانبيّة لاختبار التّخثُر عادةً ما تكون طفيفةً، فقد تُعاني من ألمٍ أو كدماتٍ طفيفةٍ في موقع سحب الدم، وتشملُ المخاطر الدُّوار، الألم، والعدوى.
  إذا كُنتَ تُعاني من نزيفٍ حادٍّ، فسيتمُّ مُراقبة الإجراء بعنايةٍ.

نتائج اختبار التّخثُر:

يتمُّ إرسال نتائج اختبارات الدم من المُختبر إلى طبيبك، ويُمكِنُ أن تختلفَ القِيم من مختبرٍ إلى آخر، لذا اسألْ طبيبكَ لشرح النّتائج، إذا قام طبيبُكَ بتشخيصكَ باضطراب التّخثُر، فإنّ العلاج يعتمدُ على التّشخيص المُحدّد.