السكر البني

يعد السكر البني (بالإنجليزية: Brown Sugar) أحد أنواع السكر المستخدمة على نطاق واسع في عمليات الطهي والخبز وصناعة المأكولات، نظراً لمزاياه ومكوناته الطبيعية مقارنةً بالسكر الأبيض.

تعرف في هذا النص على السكر البني، وفوائده، وقيمته الغذائية، وأبرز بدائله، بالإضافة إلى كيفية تحضيره. وكذلك الفرق بين السكر البني والسكر الأبيض.

اضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

ما هو السكر البني؟

يعتبر السكر البني من المحليات الطبيعية التي تستخدم لتحسين مذاق الأطعمة المختلفة، ,يتم استخلاصه وتصنيعه من نباتات البنجر السّكري أو قصب السكر.

لكن يتم تصنيع بعض أنواع السكر البني التجاري عن طريق مزج السكر الأبيض مع دبس السكر (بالإنجليزية: Molasses)، مما يمنحه نكهة مختلفة وتركيباً غذائياً مميزًا. ويعتبر السكر البني الفاتح أو الداكن من الأنواع التي تستخدم عادة في عمليات الخبز. [1]

 يتوفر السكر البني في الحالة الصلبة، ويتألف بشكل رئيسي من السّكروز (بالإنجليزية: Sucrose)، وهو من أنواع السكريات الثنائية المؤلفة من نوعين من السكريات الأحادية هما الغلوكوز (بالإنجليزية: Glucose) والفركتوز (بالإنجليزية: Fructose)، ويأتي السكر البني ناعمًا أو خشنًا، وذلك حسب مقدار رطوبته، والذي يمكن تعديلها من عن طريق ضبط كمية الدبس التي يحتوي عليها أو من خلال تقنيات معالجة مختلفة. [2]

يقوم الجسم بهضم السكر البني عند تناوله من خلال تكسير روابط السكروز (بالإنجليزية: Sucrose) إلى أجزاء متساوية من الغلوكوز والفركتوز. ومن ثم يتم امتصاص الغلوكوز(بالإنجليزية: Glucose) من قبل خلايا الجسم بمساعدة الأنسولين، بينما يتم معالجة الفركتوز (بالإنجليزية: Fructose) في الكبد. [2]

طريقة عمل السكر البني

عادةً، يتم تحضير السكر البني بأحد الطريقتين التاليتين: [3]

• الطريقة الأولى: تستخدم لصناعة السكر البني المكرر من خلال تصنيع السكر الأبيض بدايةً، ومن ثم إضافة الدبس إليه، وتشمل الخطوات ما يلي:
  • استخراج عصير السكر من نبات قصب السكر أو البنجر السكري.
  • تنقية عصير السكر وتسخينه لتشكيل الدبس وهو شراب بني مركز.
  • وضع المزيج في آلة تسمى بجهاز الطرد المركزي لإنتاج بلورات السكر الأبيض.
  • معالجة السكر الأبيض لإزالة أي فائض من الدبس وتصنيع بلورات سكر أصغر.
  • فلترة السكر الأبيض من خلال تمريره عبر نظام خاص لتكوين السكر الأبيض.
  • إضافة الدبس إلى  بلورات السكر الأبيض مرة أخرى.

• الطريقة الثانية: تستخدم لصناعة السكر البني غير المكرر أو الكامل، وذلك من خلال عملية تصنيع ومعالجة أقل من السكر الأبيض، مما يتيح له الاحتفاظ ببعض محتواه من الدبس ولونه البني الطبيعي.

أنواع السكر البني

توجد أنواع مختلفة من السكر البني، والتي تتميز بكونها تميل إلى التكتل كونها رطبة أكثر مقارنةً بالسكر الأبيض، ومن أنواع السكر البني الآتي: [4] 

• السكر البني الفاتح: يعد هذا النوع مناسبًا للمأكولات المخبوزة والصلصات.
• السكر البني الداكن: يتميز هذا النوع بلون أغمق من السكر البني العادي. كما أن نكهة الدبس به تجعله مناسبًا للاستخدام في وصفات الأطعمة المشوية وخبز الزنجبيل والفاصوليا المخبوزة.
• سكر مسكوفادو (بالإنجليزية: Muscovado Sugar): وهو عبارة عن سكر قصب غير مكرر يحتوي على الدبس الطبيعي، مما يجعل بلوراته أكثر خشونة ولزوجةً من السكر البني العادي، ويمكن استخدامه في الوصفات التي تتطلب نكهة دبس قوية.
• سكر توربينادو (بالإنجليزية: Turbinado Sugar): يتميز هذا النوع بلون مائلٍ للأشقر ونكهة خفيفة. ويطلق على هذا النوع اسم السكر الخام أو سكر الديمرارا (بالإنجليزية: Demerara)، وذلك لأنه يتم معالجته جزئيًا فقط، يتميز أيضًا بحجم بلورات أكبر مقارنةً مع السكر البني العادي، وهو مناسب لصنع الحلويات.

اقرأ أيضًا: أنواع السكريات

القيمة الغذائية للسكر البني

يعتبر السكر البني مصدر للكربوهيدرات التي يستطيع الجسم استخدامها لإنتاج الطاقة، وتحتوي ملعقة صغيرة من السكر البني على الآتي: [1]

• 17.5 سعرة حرارية.
• 4.5 غرامات من الكربوهيدرات.
• 0 غرام من الدهون، والكولسترول، والبروتين.
• نسب قليلة من البوتاسيوم، والكالسيوم، والصوديوم.

فوائد السكر البني

كغيره من أنواع السكر، يساعد إضافته إلى الأطعمة كمحلي على تزويد الجسم بالطاقة والنشاط، بالإضافة إلى الفوائد المحتملة التالية: [1]

• رفع مستوى السكر في الدم، وذلك في حال انخفاضه دون المعدل الطبيعي أو الإصابة بانخفاض السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia)، وخاصة بين مرضى السكري.
• تحسين تغذية الأطفال، حيث قد يساعد السكر البني على تقبل الأطعمة وتناولها لدى الأطفال فيما يتعلق بالطعام، وذلك من خلال تحلية الأطعمة التي قد يتجنبها الطفل، مثل الشوفان أو الخضروات، وهذا يتيح لأولياء الأمور الفرصة لإدراج المزيد من الأطعمة المغذية في النظام الغذائي، وخاصة الأطفال المصابين أو المعرضين للإصابة بسوء التغذية.

الفرق بين السكر البني والسكر الأبيض

يُصنَّع كل من السكر الأبيض والسكر البني من النباتات ذاتها، إما من البنجر السكري أو نبات قصب السكر، لكن هناك بعض فروقات بينهما، وتشمل: [3]

• الاختلاف في الطعم واللون: يعد أوضح فرق بين السكر البني والسكر الأبيض، حيث للسكر البني نكهةً تشبه الكراميل أو حلوى التوفي، وذلك بسبب الدبس المضاف. بينما للسكر الأبيض طعمًا ومذاقًا أكثر حلاوة.

• الاختلاف في طريقة التصنيع: يتعرض السكر الأبيض لعملية تصنيع ومعالجة أكثر من السكر البني الكامل غير المكرر.

• الفروقات الغذائية: يحتوي السكر البني على نسبة أعلى قليلًا من المعادن، مثل الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم، وعلى سعرات حرارية أقل مقارنةً بالسكر الأبيض.

هل السكر البني صحي؟

على الرغم من وجود نسب أعلى من بعض العناصر الغذائية المختلفة في السكر البني مقارنةً بالسكر الأبيض لاحتوائه على الدبس، وسعرات حرارية أقل. لكن بفارق قليل. كما لا يمكن الاعتماد على السكر البني كمصدر غذائي لأيّ من هذه العناصر. لذلك، لا يعد السكر البني أكثر صحة من سكر الطاولة. [2]

يعتمد الاختيار بين السكر الأبيض والبني على الرغبة الفردية، إذ يتشابه تأثيرها على الصحة. [3]

أضرار السكر البني

يساعد السكر البني في تحلية الأطعمة الصحية التي قد لا يستمتع بها معظم الأشخاص، ولكن يمكن أن يسبب الإفراط في استهلاكه بآثار صحية جانبية مشابهة لأضرار السكر العادي، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب، والسمنة. [1]

لذل، يجب أن لا تتجاوز نسبة استهلاك السكر البني عن 5-10% من السعرات اليومية من السكر المضاف، ولصحة أفضل يوصى باستهلاك نسب أقل. [3]

اقرأ أيضًا: أضرار السكر

بدائل السكر البني

هناك بدائل متنوعة يمكن استبدال السكر البني بها، تشمل هذه البدائل والمحليات الآتي: [1][5][6]

• سكر التمر: تعتبر التمور بديلًا جيدًا عن السكر البني، وذلك لأنها تحتفظ ببعض الرطوبة من الفاكهة، بالإضافة إلى الألياف والعناصر الغذائية. ويتم تحويل التمور إلى سكر عن طريق تجفيفها وطحنها.

• العسل: يعد العسل من البدائل الطبيعية للسكر البني، ويتميز بمؤشرٍ جلايسيمي (بالإنجليزية: Glycemic Index) منخفض، مما يجعله خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري. كذلك، يخلو العسل من الإضافات أو المواد الحافظة.

• الفاكهة: تضيف بعض أنواع الفاكهة، مثل الزبيب والموز والتوت حلاوة طبيعية للوصفات، ويجب الإشارة إلى أهمية ضبط المكونات الرطبة الأخرى عندما استخدام أحد أنواع فاكهة بدلاً من السكر البني، لكي لا تصبح الوصفة رخوة ورطبة.

• شراب القيقب: يعتبر شراب القيقب من المحليات الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية مقارنةً مع السكر، ويتم استخراجه من عصارة أشجار القيقب، ويحتوي على مجموعة متنوعة من المعادن، مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد، بالإضافة إلى الزنك والمنغنيز ومضادات الأكسدة. لكن، يجب استخدامه بنسب منخفضة، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من السكر.

• عشبة الستيفيا: يعتبر مستخلص الستيفيا من البدائل الجيدة للسكر، حيث يعد من المحليات الخالية من السعرات الحرارية، والمناسبة جدًا للأفراد الذين يسعون إلى تقليل استهلاك السكر أو إدارة مرض السكري، ويتم استخلاصه من أوراق نبات ستيڤيا ريبوديانا (بالإنجليزية: Stevia Rebaudiana).

اقرأ أيضًا: بدائل السكر الطبيعية

نصيحة الطبي

يعتبر السكر البني من بدائل السكر الأبيض، والذي يمتاز باحتوائه على سعرات حرارية أقل ومذاق شبيه بالكراميل. كما يساعد على رفع سكر الدم في حال هبوطه، وتحلية الأطعمة لدى الأطفال صعبي المراس. يوصى باستشارة مقدم الرعاية الصحية قبل البدء باستخدامه كبديل للسكر، ويمكن الآن التحدث مع طبيب عن بعد من خلال خدمة الاستشارات الطبية التي يوفرها موقع الطبي على مدار الساعة.