لا تكاد تخلو أي حالة من حالات التهاب غشاء التامور من بعض الضرر لأنسجة عضلات القلب، والتي يمكن إثباتها من خلال قياس مستوى انزيمات القلب في الدم. يعزى ذلك إلى أن التهاب غشاء التامور والتهاب عضلات القلب يتشاركان بعدة نواحي مهمة، منها كون المسبب لكلتا الحالتين هو نفس نوع العدوى "وبالذات الفيروسات"، ونفس المتلازمات المناعية، وتتراوح الإصابة بين التهاب غشاء التامور الخالص أو التهاب عضلات القلب والتامور، مع التذكير بأن هاتين الحالتين تختلفان في الشدة فيما بينها، ويعاني المريض تقليدياً من أعراض أحد المرضين في البداية.
لهذه الحالة ثلاث فئات رئيسية مسببة وهي العدوى، والالتهابات، أو الحالات مجهولة السبب. كما ذكر من قبل، إن الحالتين تشتركان بشكل كبير بينهما في الأسباب، وهو ما يفسر التداخل الكبير بينهما، ولكن لا تفسير لظاهرة ظهور أعراض أحد المرضين دون الآخر عند بعض المرضى، أو ظهور أعراض المرضين معاً، أو عدم ظهور أي أعراض لأي منهما عند البعض الآخر، بعد التعرض إلى نفس نوع العدوى. تلعب العوامل الوراثية والبيئية دوراً مهماً في هذه الحالة، كما تلعب مستويات بعض الهرمونات دوراً إضافياً، عند ملاحظة شيوع الحالة لدى الأطفال والمراهقين.
تظهر أعراض التهاب عضلات القلب بشكل أوضح لدى الأطفال والمراهقين، وبالذات الذكور. الأعراض: تعتمد أعراض الحالة على شدة تأثر الخلايا والأنسجة بالمرض، والتي قد تكون محدودة أو شاملة، وتؤثر على جزء واحد من القلب أو أكثر. لا يعاني الكثير من المرضى من أية أعراض تذكر للمرض. ولدى مجموعة أخرى من المرضى المصابين، تغطي الأعراض الجسدية الأخرى على الأعراض القلبية، مثل ارتفاع درجة الحرارة، وآلام العضلات وأعراض أمراض الجهاز الهضمي. تظهر أعراض المرض القلبية بالتزامن مع أعراض إصابة الجهاز التنفسي "بالذات التهاب الحلق وذات الرئة"، والجهاز الهضمي. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أعراض المرض القلبية، فتظهر لديهم الأعراض التالية:
يشخص التهاب غشاء التامور بملاحظة اثنين على الأقل مما يلي: وبعدها يمكن تشخيص التهاب عضلات القلب بمجرد وجود مستوى عالي لإنزيمات القلب في الفحص المختبري، حتى بدون توفر أدلة على عجز عضلات القلب بفحص الإيكو أو التصوير بالرنين المغناطيسي القلبي. في حال استمرار عجز عضلات البطين الأيسر للقلب برغم استعمال العلاجات التقليدية، أو وجود اضطرابات في دقات القلب بشكل مستمر، ينصح عندها بأخذ خزعة من القلب لإجراء بعض الفحوصات المخبرية. كما ينصح بأخذ الخزعة في حالات أخرى، مثل:
ينصح بتقديم الرعاية الطبية لهؤلاء المرضى في المستشفيات، لغرض التشخيص الدقيق وتقديم العلاج الأمثل. يعتقد أن المسبب لمعظم الحالات هو العدوى الفيروسية، والتي لا تتطلب تقديم علاجات محددة، وبخاصة للمرضى الذين لا يعانون من أمراض جهاز المناعة، إلا في حالة عجز القلب الذي لا يستجيب للعلاج. يبدأ العلاج بأخذ جرعات عالية من الأسبرين أو البروفين لمدة عشرة أيام حتى زوال الأعراض، مع وجود الكورتيزون كخيار علاجي ثاني. كما ينصح المرضى بالخلود للراحة، والاقتصار على النشاطات اليومية الضرورية. في حال كانت الإصابة غير فيروسية، تعالج حينها بناء على المسبب.
https://www.medscape.com/viewarticle/779629
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/23405840
https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0167527307019730
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.