ورم دموي في الرأس أو الورم الدموي داخل الجمجمة أو القحف (بالإنجليزية: Intracranial Hematoma) هو تجمع دموي داخل الجمجمة ناجم عن تسرب الدم نتيجة تمزق الأوعية الدموية كما في السكتة الدماغية النزفية، أو عند التعرض لإصابة كحادث سير أو سقوط. يؤدي الدم المتجمع إلى الضغط على المخ مسبباً مشاكل طبية خطيرة مثل النوبات أو الغيبوبة.
قد يحدث الورم الدموي في المخ أو بين المخ والجمجمة، وتعد الإصابة بورم دموي في الرأس حالة طبية تهدد الحياة وتستدعي الرعاية الطبية الطارئة.
هناك ثلاث فئات من الورم الدموي في الرأس، وهم:
تختلف الإصابة بورم دموي في الرأس عن الورم الدموي الرأسي عند حديثي الولادة (بالإنجليزية: Cephalohematoma or CH) والذي يحدث نتيجة تمزق الأوعية الدموية الدقيقة أثناء الولادة فيتجمع الدم بين فروة رأس الطفل والجمجمة وليس داخل الجمجمة، وهي حالة طبية ليست خطيرة ولا تؤثر على المخ.
تعد حوادث السيارات، والدراجات النارية، والسقوط، والاعتداءات، وكذلك الإصابات الرياضية من الأسباب الشائعة لحدوث ورم دموي في الرأس، وتشمل أسباب الورم الدموي في الرأس وعوامل الخطورة الأخرى ما يلي: اقرأ أيضاً: تصلب شرايين المخ... هل العمر هو السبب؟
قد تظهر علامات وأعراض الورم الدموي في الرأس بعد إصابة الرأس مباشرة، ولكن في بعض الحالات قد يستغرق ظهورها أسابيع أو أكثر. فقد يبدو الشخص بخير بعد التعرض لإصابة في الرأس وتسمى هذه الفترة "فترة الصحو"، وبمرور الوقت يزداد الضغط على الدماغ، مما ينتج عن ذلك ظهور أعراض ورم دموي في الرأس. تختلف العلامات والأعراض حسب مكان الورم الدموي هل هو ورم دموي في الدماغ، أم تحت الجافية، أم فوق الجافية، ولكن هناك أعراض عامة للورم الدموي في الرأس قد يظهر جميعها أو بعضها على الشخص المصاب، وتشمل: يعد حدوث ورم دموي في الرأس مهدداً للحياة؛ لذا يجب طلب الرعاية الطبية الطارئة عند ظهور أي من هذه الأعراض خاصة بعد التعرض لإصابة في الرأس أو عند فقد الوعي فجأة. ينبغي مراقبة التغيرات الجسدية، والعقلية، والعاطفية بعد التعرض لإصابات الرأس حتى لو لم تظهر أعراض الورم الدموي في الرأس على الفور، فقد يبدو الشخص على ما يرام ويستطيع التحدث ولكن فيما بعد قد يحدث فقدان للذاكرة أو فقدان للوعي. اقرأ أيضاً: 10 علامات تسبق حدوث السكتة الدماغية
يصعب تشخيص الورم الدموي داخل الجمجمة، حيث أن معظم الأشخاص الذين يتعرضون لإصابات الرأس قد يبدون بخير ولا تظهر عليهم أي علامات أو أعراض بعد الإصابة. وتجدر الإشارة إلى أن الأطباء يفترضون وجود نزيف داخل الجمجمة إذا حدث فقدان للوعي بعد التعرض لإصابة في الرأس حتى يثبت العكس. إذا ظهرت أعراض ورم دموي في الرأس دون التعرض لإصابة في الرأس فسيتحقق الطبيب من قياس ضغط الدم أو من وجود أي حالة طبية أخرى تزيد من خطر النزيف. قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات للمساعدة في التشخيص، وتعد تقنيات التصوير هي أفضل وسيلة لتحديد موضع وحجم الورم الدموي داخل الجمجمة، وتشمل: يستخدم في هذا الفحص الأشعة السينية وصبغة خاصة لالتقاط صور تبين تدفق الدم في الأوعية الدموية في الدماغ. قد يوصي الطبيب أيضاً بإجراء اختبارات دم لفحص الصحة العامة، ولمعرفة ما إذا كان الشخص مصاباً بالسكري أو اضطرابات تخثر الدم، حيث أن هذه الأمراض قد تكون سبباً في الإصابة بورم دموي في الرأس. اقرأ أيضاً: قسطرة المخ
في حالة الإصابة بورم دموي في الرأس صغير لا يتسبب في ظهور أي أعراض أو علامات فلا يستلزم الأمر إزالته جراحياً، ولكن ينبغي المتابعة الدورية فقد تظهر الأعراض بعد أيام أو أسابيع من الإصابة. إذا كان الشخص يتناول مضادات التخثر مثل الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) فقد يصف الطبيب علاجاً لإبطال تأثير هذه الأدوية وتقليل حدوث مزيد من النزيف، ومن هذه العلاجات فيتامين ك أو البلازما المجمدة الطازجة. عادة ما يستلزم علاج الورم الدموي في الرأس إجراء جراحة لتخفيف الضغط على المخ، ويعتمد نوع الجراحة على نوع الورم الدموي، وتشمل أنواع الجراحة ما يلي: غالباً ما يتجنب الأطباء التدخل جراحياً لعلاج الورم الدموي في المخ، حيث أن الورم الدموي في الدماغ يحدث نتيجة تلف مباشر في المخ، ولا تعيد الجراحة وظائف المخ، كما أن الأورام الدموية الدماغية تكون داخل أنسجة المخ والتي تتطلب إزالة الجزء العلوي منه للوصول إلى الورم الدموي وهذا يتسبب في فقدان المزيد من وظائف المخ. قد يصف الطبيب أيضاً أدوية مثل الستيرويدات، ومضادات التخثر، ومضادات الصرع، وفي بعض الحالات يوصى الطبيب بالعلاج الطبيعي أو المهني.علاج الورم الدموي في الرأس بالجراحة
علاج الورم الدموي في الرأس بالادوية
تعد الخطوة الأولى لتقليل الإصابة بورم دموي في الرأس هي منع أو تقليل التعرض لإصابات الرأس عن طريق: تساعد التغييرات الآتية في نمط الحياة على التقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والتي قد تؤدي إلى ورم دموي في الرأس: اقرأ أيضاً: حقائق حول السكتة الدماغية الشبابية
قد يؤدي حدوث ورم دموي في الرأس إلى عدة مضاعفات خطيرة أو آثار دائمة، ويتوقف ذلك على مكان حدوث الورم الدموي، ومدى الضرر، وعمر المصاب، وحالته الصحية العامة. تشمل مضاعفات الورم الدموي داخل الجمجمة ما يلي:
يستغرق التعافي من ورم دموي في الرأس وقتاً طويلاً، وربما لا يتعافى المريض تماماً، وتبلغ أكبر فترة تعافي ثلاثة أشهر بعد الإصابة ويقل التحسن بعد ذلك، وقد يحتاج المريض إلى العلاج الطبيعي إذا استمرت المشاكل العصبية بعد العلاج.
Drugs. Intracranial Hematoma. Retrieved on the 20th of April, 2021, from: https://www.drugs.com/cg/intracranial-hematoma.html Mayoclinic. Intracranial hematoma. Retrieved on the 20th of April, 2021, from: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/intracranial-hematoma/symptoms-causes/syc-20356145 Seunggu Han. Cephalohematoma (CH): What Is It and What Does It Mean for Your Baby?. Retrieved on the 20th of April, 2021, from: https://www.healthline.com/health/cephalohematoma Gleneaglesglobalhospitals. INTRACRANIAL HEMATOMA. Retrieved on the 20th of April, 2021, from: https://www.gleneaglesglobalhospitals.com/neurosurgery-diseases-treatments/intracranial-hematom Mayoclinic. Intracranial hematoma. Retrieved on the 20th of April, 2021, from: James E. Wilberger. Intracranial Hematomas. Retrieved on the 20th of April, 2021, from: https://www.msdmanuals.com/home/injuries-and-poisoning/head-injuries/intracranial-hematomas Joyce S Balami and Alastair M Buchan. Complications of intracerebral haemorrhage. Retrieved on the 20th of April, 2021, from:
صيدلانية وكاتبة، أسعى لتبسيط ما تعلمته، وتقديمه بلغة سهلة مستساغة للجميع للمساهمة في تثقيف مجتمعنا العربي صحيًا بأحدث المعلومات الطبية الدقيقة والموثوقة، أملًا في منحهم حياة صحية أفضل.