يعتقد أن السكتة الدماغية تؤثر فقط على كبار السن في كثير من الأحيان؛ إذ تعد السكتة الإقفارية أكثر أشكال السكتات الدماغية شيوعاً، وتنتج عن نقص الإمداد الدموي إلى الدماغ، بينما تمثل السكتة النزفية الشكل الأقل شيوعاً، وتحدث بسبب انفجار الأوعية الدموية في الدماغ. [1]

ولكن وجد واقعياً أن ربع حالات السكتة الدماغية يحدث في الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً؛ إذ تتزايد معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية الشبابية في جميع أنحاء العالم منذ الثمانينيات حتى وقتنا هذا، ولكن يظل سبب حدوث السكتة الدماغية الشبابية مجهول في 50% من الحالات. [2]

سنناقش في هذا المقال أعراض الجلطة الدماغية عند الشباب، وأسبابها، وطرق الوقاية منها.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الشبابية

توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية عند الشباب، وفيما يلي نذكر أشهرها.

  • ضغط الدم: يعد ارتفاع ضغط الدم من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الرئيسية بين البالغين بغض النظر عن عمرهم، وثبت أن الأشخاص الذين تعرضوا للسكتة الدماغية تحت سن الخمسين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. [3]
  • السكري: وجد أن مرض السكري يلي ارتفاع ضغط الدم كعامل خطر للإصابة بالسكتة الدماغية الشبابية؛ إذ يسبب تغيرات في الأوعية الدموية الصغيرة والكبيرة؛ والتي غالباً ما تؤدي إلى مضاعفات مثل الإصابة بالسكتة الدماغية عند الشباب. [4]
  • الرجفان الأذيني: يعد الرجفان الاذيني أكثر أنواع عدم انتظام دقات القلب شيوعاً في جميع أنحاء العالم، ويتسبب في اضطراب عملية ضخ الدم؛ مما يزيد من فرصة تكون الخثرات الدموية في القلب، وانتقالها عبر مجرى الدم إلى الدماغ، والتسبب في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة خطر الوفاة بالسكتة الدماغية.

وعادة ما يكون الرجفان الأذيني أكثر شيوعاً في كبار السن، ولكنه يمكن أن يؤثر على الشباب أيضاً، وغالباً ما يكون ذلك بسبب ارتفاع ضغط الدم أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو أمراض صمامات القلب بالإضافة إلى استهلاك الكحول والتدخين، ويقلل السيطرة على تلك العوامل من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني؛ وبالتالي الإصابة بالسكتة الدماغية الشبابية. [5,6]

للمزيد: ماذا تعرف عن الرجفان الأذيني

  • أمراض الأوعية الدموية: تنتج أمراض الأوعية الدموية عن ضعف في جزء من نظام الأوعية الدموية فعلى سبيل المثال قد يتسبب انتفاخ بقعة ضعيفة في جدار الشريان فيما يعرف بتمدد الأوعية الدموية؛ مما يزيد خطر انفجاره والسماح للدم بالتسرب داخل الدماغ فيما يعرف بالنزيف الدماغي.

ومن الجدير بالذكر معاناة مرضى السكتة الدماغية الشبابية من وجود تصلب للشرايين من النوع المتقدم، بالإضافة إلى وجود بعض التغيرات المرضية الناتجة عنه في كثير من أعضاء الجسم؛ وبالتالي تتضح أهمية السيطرة على أمراض الأوعية الدموية في كونها خطر رئيسي في الإصابة بالسكتة الدماغية عند الشباب. [7]

  • الصداع النصفي: وجد أن الصداع النصفي المرافق بالهالة البصرية أي المعاناة من اضطراب في الرؤية يسبق حدوث الصداع، من عوامل الخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وخاصة بين السيدات اللآتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاماً، كما ثبت أن التدخين واستخدام أقراص منع الحمل يزيد من هذا الخطر. [8]
  • حبوب منع الحمل: يستخدم معظم النساء الآتي تقل أعمارهن عن 35 إلى 40 سنة الحبوب الفموية كطريقة لتحديد النسل؛ إذ تستخدم النساء الأكبر سناً وسائل أكثر ديمومة، ووجد أن استخدام حبوب منع الحمل يزيد من فرصة تكون الخثرات الدموية كما تتسبب بارتفاع ضغط الدم.

ومن الجدير بالذكر زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المرتبط بحبوب منع الحمل الفموية ذات الجرعات العالية من الأستروجين، ولذلك يوصي باستخدام تلك المحتوية على أقل من 5 ميكروغرام من الإستروجين لمنع السكتة الدماغية.

كما وجد أن غالبية النساء التي تعاني من مشاكل صحية أخرى هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن تناول حبوب منع الحمل؛ ولذلك يوصى بتجنب استخدامها من السيدات اللاتي تتوفر لديهن عوامل الإصابة بالسكتة الدماغية كارتفاع ضغط الدم أو متلازمة تكيس المبايض أو التدخين. [9]

اقرأ أيضاً: حبوب منع الحمل بين الفوائد والأضرار المحتملة

  • متلازمة أضداد الفوسفوليبيد: تعد متلازمة أضداد الفوسفوليبيد أحد الأمراض المناعية، والتي يهاجم فيها الجهاز المناعي الدهون والبروتينات الهامة في مجرى الدم، ويغير من اتساقها، ويزيد من فرصة تكون الخثرات الدموية في شرايين الدماغ، وحدوث السكتة الدماغية، ومن الجدير بالذكر أن 12.5% من حالات تصلب الشرايين بسبب متلازمة الدهون الفوسفورية. [10]

يعد التدخين والكحول وفرط شحميات الدم من أكثر عوامل خطر الإصابة شيوعاً بين الشباب عند مقارنتها بنظائرهم الأصحاء، ومن عوامل خطر الإصابة الأخرى بالسكتة الدماغية عند الشباب: [11]

  • تعاطي المخدرات مثل الكوكايين.
  • الاضطرابات الجينية المرتبطة بالسكتة الدماغية؛ إذ يمكن أن يكون للوراثة دوراً مثل معاناة الأمريكيين من أصل أفريقي من مرض فقر الدم المنجلي، وهو عامل خطر كبير للإصابة بالسكتة الدماغية.

من سنة عملت رسم قلب بين وجود خوارج بطينية والهولتر بين أنها معزولة وفحوصات الدم والغدة كلها طبيعية فطمأنني الطبيب مع تناول اندرال. والايكو الجديد من يومين بين وجود تمدد بالأذين الأيسر وقصور قلب انبساطي لم يكونوا في الإيكو القديم. فهل الخوارج هي السبب في ذلك أم ارتجاع الميترالي أم ممارسة تمارين الجيم.

أعراض الجلطة الدماغية عند الشباب

تتشابه أعراض الجلطة الدماغية عند الشباب وكبار السن، وتشتمل على: [12]

  1. تغييرات البصر، حيث إما يضعف البصر لدى المريض، أو يتسبب بعدم الرؤية في عين واحدة أو كلتاهما.
  2. تدلي الوجه.
  3. ضعف الذراع، خاصة في جانب واحد فقط، وخدران مفاجئ في اليدين.
  4. صعوبة الكلام.
  5. ارتباك أو صعوبة في التفكير بوضوح.
  6. مشاكل في المشي والتوازن.
  7. صداع حاد.

اقرأ أيضاً: 10 علامات تسبق حدوث السكتة الدماغية

نصائح للوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية الشبابية

يمكن اتباع بعض النصائح للوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية عند الشباب، وفيما يلي نذكر البعض منها مثل: [11]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب شرب الكحول.
  • تجنب تعاطي المخدرات.
  • اتباع نظام غذائي صحي؛ إذ أن تناول الطعام الصحي يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؛ ولذلك يوصى بتناول الفاكهة والخضراوات الغنية بالألياف وتجنب الإفراط في استخدام الملح أو تناول الدهون المشبعة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بمعدل 30 دقيقة لخمسة أيام في الأسبوع على الأقل يقلل من خطر الاصابة بالسكتة الدماغية.

اقرأ أيضاً: فوائد الرياضة الصحية

اقرا ايضاً :

كيف تعرف اعراض الجلطة القلبية؟