الورم الأرومي الكبدي أو ورم الخلايا القاعدية الكبدي (بالإنجليزية: Hepatoblastoma) أحد أنواع سرطان الكبد النادر جداً، وغالباً ما يصيب الورم الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن 3 أعوام، مع إمكانية إصابة الفئات العمرية الأخرى بنسبة أقل، وعلى الرغم من ندرة هذا النوع من الأورام إلا أنه يعد أكثر أنواع أورام الكبد السرطانية شيوعاً لدى الأطفال. [1] [2]
لم يتم إلى الآن الكشف عن سبب الإصابة بالورم الأرومي الكبدي، وسبب تحول الخلايا القاعدية إلى خلايا سرطانية في الكبد، ولكن تم ربط ارتفاع خطر الإصابة بالورم بعدد من العوامل المختلفة. سوف نبين في ما يأتي مجموعة من العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بالورم الأرومي الكبدي: [3] اقرأ أيضاً: دور التغذية في الوقاية من السرطانعوامل خطر الإصابة بالورم الأرومي الكبدي
تختلف أعراض الورم الأرومي الكبدي حسب حجم الورم وفي الغالب لا تظهر على الطفل أو الشخص المصاب أي أعراض واضحة حتى يزداد حجم الورم بشكل كبير يؤثر في الأعضاء المجاورة والصحة العامة للمصاب. [3] تبدأ أعراض الورم الأرومي الكبدي غالباً بملاحظة كتلة كبيرة أو بروز في البطن، خصوصاً في الجانب الأيمن العلوي من البطن، أو في وسط البطن، ومن الأعراض الأخرى التي قد تصاحب هذا النوع من الأورام في المراحل المتقدمة ما يأتي: [3] [4] اقرأ أيضاً: أعراض السرطان
يتم تشخيص الإصابة بالورم الأرومي الكبدي من قبل الطبيب المختص بعد ظهور العلامات السريرية التي قد تدل على الإصابة بالورم، أو خلال الفحوصات الدورية التي يتم إجراؤها للأطفال الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بالورم الأرومي الكبدي. [2] فيما يأتي بيان لمجموعة من الاختبارات التشخيصية التي قد يتم إجراؤها بهدف تشخيص الإصابة بالورم الأرومي الكبدي: [2] يقوم الطبيب خلال الفحص السريري بالكشف عن العلامات والأعراض الظاهرة على الطفل أو الشخص المصاب، مثل تقييم الكتلة الظاهرة في البطن، وانتفاخ البطن، كما يقوم بالسؤال حول التاريخ الصحي لربط الاضطرابات الصحية الأخرى بالورم. يهدف اختبار مؤشرات الورم (بالإنجليزية: Tumor Marker Test) إلى الكشف عن عناصر محدد في الدم تدل على الإصابة بالورم، وفي هذه الحالة يتم البحث عن بروتين ألفا فيتو بروتين (بالإنجليزية: Alpha-Fetoprotein)، وهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية بيتا (بالإنجليزية: Beta-Human Chorionic Gonadotropin) اللذان يرتفعان لدى المصابين بهذا النوع من الأورام. قد يتم إجراء عدد من تحاليل الدم للمساعدة على تشخيص الورم الأرومي الكبدي، والحالة الصحية العامة للشخص المصاب، ومن أهم هذه التحاليل اختبار العد الدموي الشامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count)، واختبار وظائف الكبد الذي يهدف إلى تقييم نسبة بعض العناصر التي يتم إنتاجها من الكبد في الدم، للحصول على فكرة عامة حول صحة الكبد. يقوم الطبيب في هذا الاختبار باستخدام إبرة خاصة بهدف أخذ عينة من خلايا الكبد أو ما يعرف بالخزعة (بالإنجليزية: Biopsy)، ويتم إرسال هذه الخلايا إلى المختبر ليتم فحصها تحت المجهر للكشف عن نوع الخلايا، وقد يتضمن التحليل إجراء اختبار الكيمياء النسيجية المناعية (بالإنجليزية: Immunohistochemistry) بهدف الكشف عن النوع الدقيق للسرطان وتحديد العلاج الأنسب. توجد عدة أنواع من الاختبارات التصويرية التي قد يتم إجراؤها بهدف الكشف الورم الأرومي الكبدي، ومنها الآتي: للمزيد: ما الفرق بين الورم والسرطان
يعتمد تحديد العلاج المناسب للورم الأرومي الكبدي بشكل رئيسي على مرحلة تقدم الورم، بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى، مثل العمر، ومدى انتشار وحجم الورم. [5] قد يتضمن علاج الورم الأرومي الكبدي واحدة أو أكثر من الخيارات العلاجية الآتية: [4] [5] تعد الجراحة أحد العلاجات الرئيسية المتبعة لعلاج الورم الأرومي الكبدي، ولكن قد يصعب اتباع هذه الطريقة في العلاج في المراحل الأولى من الورم بسبب صغر حجمه، ويتم خلال العملية استئصال أكبر جزء ممكن من الورم، وإرسال عينات من الورم إلى للتحليل. يهدف العلاج الكيميائي إلى القضاء على الخلايا السرطانية التي لم يتمكن الطبيب من استئصالها جراحياً، أو قد يتم استخدام العلاج الكيميائي قبل الجراحة بهدف تقليص حجم الورم، وقد يتم اتباع طريقة لإيصال العلاج الكيميائي بشكل مباشر إلى منطقة الورم في الكبد، وهو ما يعرف بالانصمام الكيميائي عبر الشرايين (بالإنجليزية: Transarterial Chemoembolization). في الحالات الشديدة التي لا يمكن فيها استئصال الورم بالجراحة والتي لا تستجيب للطرق العلاجية الأخرى قد يحتاج المصاب إلى إجراء عملية زراعة الكبد. يهدف العلاج الإشعاعي إلى القضاء على الخلايا السرطانية التي لم يتمكن الطبيب من استئصالها جراحياً، ويقوم مبدأ العلاج في هذه الحالة على توجيه أشعة سينية عالية الطاقة بهدف القضاء على الخلايا السرطانية، وقد يتم اتباع طريقة الانصمام الإشعاعي (بالإنجليزية: Radioembolization) بهدف إيصال الإشعاع بشكل مباشر إلى الخلايا السرطانية. تهدف الرعاية الصحية الداعمة إلى التخفيف من الآثار الجانبية للعلاجات المتبعة للتخلص من الورم، وقد يتم وصف أدوية تساعد على التخفيف من الغثيان والتقيؤ المصاحب لهذه العلاجات، والحد من خطر التعرض للعدوى. اقرأ أيضاً: أهمية جودة الحياة في علاج مرض السرطان
هناك فرصة عالية للشفاء التام من الورم الأرومي الكبدي خصوصاً في حال تم إجراء عمل جراحي لاستئصال كامل الورم، ولكن توجد فرصة مرتفعة نسبياً لإعادة الإصابة بالورم مرة أخرى أو الإصابة بأنواع أخرى من مرض السرطان، وذلك نتيجة العوامل التي أدت إلى ظهور الورم في البداية. [3] ينصح بالالتزام بإجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن الإصابة بالسرطان للحد من خطر تجدد الإصابة بالورم، واتباع الإجراءات الصحية المناسبة في حال الكشف عن إصابة جديدة بالسرطان أو عودة ظهور الورم الأرومي الكبدي. [3] اقرأ أيضاً: طرق الوقاية من السرطان
[1] St. Jude Children's Hospital. Hepatoblastoma. Retrieved on the 2nd of September, 2022. [2] National Cancer Institute. Hepatoblastoma. Retrieved on the 2nd of September, 2022. [3] Cleveland Clinic. Hepatoblastoma (Liver Cancer). Retrieved on the 2nd of September, 2022. [4] KidsHealth. Hepatoblastoma. Retrieved on the 2nd of September, 2022. [5] Stanford Children's Hospital. Hepatoblastoma in Children. Retrieved on the 2nd of September, 2022.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.